الإمارات تعلق السفر مع 3 دول

دبي تعلن تعديل بروتوكول السفر للقادمين إلى الإمارة من جنوب أفريقيا ونيجيريا والهند

الإمارات تعلق السفر مع 3 دول
TT
20

الإمارات تعلق السفر مع 3 دول

الإمارات تعلق السفر مع 3 دول

أعلنت مدينة دبي الإماراتية عن إدخال بعض التعديلات على البروتوكولات الوقائية المتبعة مع المسافرين وتحديداً للقادمين إلى دبي عبر مطار دبي الدولي من دول جنوب أفريقيا، ونيجيريا، والهند والتي ستدخل حيز التنفيذ اعتباراً من الأربعاء الموافق 23 الشهر الجاري، والتي تأتي بحسب اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في الإمارة ضمن إطار حرص اللجنة على حماية المسافرين وتسهيل إجراءات القدوم إلى دبي، من دون الإخلال بالتدابير الوقائية الأساسية اللازمة لضمان الصحة والسلامة للجميع في مختلف الأوقات.
وشملت إجراءات السفر للقادمين من جنوب أفريقيا، السماح بدخول المسافرين الذين تلقوا جرعتين من اللقاحات المعتمدة في الإمارات، وإلزام جميع المسافرين بتقديم فحص (كوفيد - 19) (بي سي آر) قبل 48 ساعة من موعد السفر باستثناء المواطنين، كما سيتم إجراء فحص آخر عند الوصول إلى دبي مع تطبيق بروتوكولات الوجهة النهائية لركاب الترانزيت.
أما بالنسبة للقادمين من نيجيريا، فقررت اللجنة العليا إلزام جميع المسافرين بتقديم فحص (كوفيد – 19) (بي سي آر) قبل 48 ساعة من موعد السفر باستثناء المواطنين، وقبول الفحوصات المخبرية من المختبرات المعتمدة من قبل الحكومة النيجيرية التي تطبق نظام «كيو آر كود»، وكذلك إخضاع القادمين لفحص (بي سي آر) عند الوصول إلى دبي مع تطبيق بروتوكولات الوجهة النهائية لركاب الترانزيت.
وحددت اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي عدداً من الإجراءات الخاصة للمسافرين القادمين من الهند، شملت السماح بدخول المقيمين الذين تلقوا جرعتين من اللقاحات المعتمدة في الإمارات، وإلزام جميع المسافرين بفحص الــ (بي سي آر) قبل 48 ساعة من موعد السفر مع إجراء فحص الــ (بي سي آر) السريع في المطار قبل الرحلة باستثناء المواطنين، وقبول الفحوصات المخبرية التي تطبق نظام كيو آر كود فقط.
كما ألزمت اللجنة العليا المسافرين القادمين من الهند إلى إمارة دبي بإجراء فحص (بي سي آر) آخر عند الوصول إلى دبي، على أن يتم التقيد بالحجر المؤسسي لمدة 24 ساعة حتى صدور نتيجة الفحص باستثناء المواطنين والدبلوماسيين.
تحديث مستمر
وأوضحت اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي أن اعتماد هذه الإجراءات يأتي في إطار عمليات التحديث المستمرة للبروتوكولات الوقائية والإجراءات الاحترازية المُتبعة في دبي ودولة الإمارات عموماً، في ضوء نتائج الرصد المستمر لمستجدات الأوضاع محلياً وإقليمياً وعالمياً فيما يتعلق بفيروس «كورونا» المُستجد، بما يضمن سلامة المجتمع ومختلف القطاعات.
إلى ذلك أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في الإمارات تعليق دخول المسافرين القادمين من ليبيريا وسيراليون وناميبيا على جميع الرحلات الجوية للناقلات الوطنية والأجنبية وكذلك ركاب الترانزيت القادمين منها، اعتباراً من يوم الاثنين الموافق 21 يونيو (حزيران) باستثناء رحلات الترانزيت القادمة للبلاد والمتجهة إلى هذه الدول.
كما يشمل ذلك تعليق دخول المسافرين الذين وجدوا في هذه الدول خلال فترة 14 يوماً قبل القدوم إلى دولة الإمارات مع استمرار تسيير الرحلات، حيث سيسمح بنقل الركاب من دولة الإمارات إلى الدول الثلاث على الرحلات.
وسيسمح بنقل الفئات المستثناة من ليبيريا وسيراليون وناميبيا إلى الإمارات مع تطبيق الإجراءات الاحترازية المذكورة، والتي تشمل مواطني الإمارات والبعثات الدبلوماسية المعتمدة إلى الفئة المستثناة الوفود الرسمية ورجال الأعمال بشرط الحصول على الموافقة المسبقة وكذلك أصحاب الإقامة الذهبية والفضية، إضافة إلى استثناء أصحاب الوظائف الحيوية حسب تصنيف الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية وأطقم طائرات الشحن والترانزيت الأجنبية بشرط الحصول على نتيجة فحص مخبري سلبي لـ(كوفيد - 19) خلال 48 ساعة من المغادرة وعند الوصول والالتزام بالحجر الصحي لحين المغادرة.



بتوجيه من ولي العهد... التزام سعودي بدعم جهود حل الأزمة الأوكرانية - الروسية

0 seconds of 21 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
00:21
00:21
 
TT
20

بتوجيه من ولي العهد... التزام سعودي بدعم جهود حل الأزمة الأوكرانية - الروسية

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لدى استقباله الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في جدة... مايو 2023 (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لدى استقباله الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في جدة... مايو 2023 (واس)

بتوجيه من الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، استضافت السعودية، في جدة محادثات أميركية - أوكرانية ضمن مساعيها لحل الأزمة، بفضل علاقاتها المتوازنة مع مختلف الأطراف.

وعُقدت المحادثات بين وفدَي الولايات المتحدة وأوكرانيا بفندق «الريتز كارلتون» بحضور وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مساعد العيبان.

وفدا الولايات المتحدة الأميركية وأوكرانيا بحضور وزير الخارجية ومستشار الأمن الوطني السعوديَّين قبيل بدء اجتماعات جدة (واس)
وفدا الولايات المتحدة الأميركية وأوكرانيا بحضور وزير الخارجية ومستشار الأمن الوطني السعوديَّين قبيل بدء اجتماعات جدة (واس)

في حين مثّل الجانب الأميركي في جلسة المحادثات وزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايكل والتز. ومثّل الجانب الأوكراني مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك، ووزير الخارجية أندري سيبها، ووزير الدفاع رستم عمروف.

وتأتي هذه المحادثات ضمن مساعي المملكة لحل الأزمة في أوكرانيا، بفضل علاقاتها المتوازنة مع مختلف الأطراف، وضمن جهودها لتعزيز الأمن والسلام العالميَّين، وانطلاقاً من إيمانها بأهمية الالتزام بالقوانين والأعراف الدولية، وأن الحوار هو الوسيلة الأنجح لحل النزاعات وتقريب وجهات النظر، بما يسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار الدوليَّين.

ومنذ اندلاع الأزمة الأوكرانية - الروسية، كثَّف ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، اتصالاته لدعم الجهود والمساعي الدولية الهادفة إلى حل الأزمة، وتحقيق السلام، والتخفيف من تداعياتها الإنسانية.

وأكد الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الاثنين، حرص المملكة ودعمها جميع المساعي والجهود الدولية الرامية لحل الأزمة الأوكرانية، والوصول إلى السلام.

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لدى استقباله الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في جدة... مايو 2023 (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لدى استقباله الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في جدة... مايو 2023 (واس)

وفي ظلِّ التزامها بسياسة الحياد والتوازن في النزاعات الدولية، وترسيخها مكانتها وسيطاً موثوقاً، تُعيد المملكة العربية السعودية رسم ملامح دورها في الدبلوماسية العالمية، لتصبح ساحةً تجمع الفرقاء ومنصةً رئيسيةً للمفاوضات الحساسة بين القوى الإقليمية والدولية.

الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بدوره قال، إن بلاده تعتمد على «الدعم السعودي النشط والمستمر للوصول إلى صيغة للسلام».

في أغسطس (آب) 2023، استضافت مدينة جدة، المطلة على البحر الأحمر، اجتماعاً لمستشاري الأمن القومي من نحو 40 دولة. وتأتي الاجتماعات الأميركية - الأوكرانية اليوم امتداداً للجهود المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار الدوليَّين، واستكمالاً للمبادرات القائمة منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية، من خلال التنسيق والتشاور مع الأطراف المعنية، وبحث سبل حلها.

جانب من اجتماع جدة التشاوري لمستشاري الأمن القومي بشأن الأزمة الأوكرانية بمشاركة أكثر من 40 دولة ومنظمة (واس)
جانب من اجتماع جدة التشاوري لمستشاري الأمن القومي بشأن الأزمة الأوكرانية بمشاركة أكثر من 40 دولة ومنظمة (واس)

وكانت السعودية قدَّمت لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2023، حزمتين من المساعدات بقيمة 410 ملايين دولار، حيث قام الصندوق السعودي للتنمية بدعم أوكرانيا بالغاز المسال ومشتقات النفط بمبلغ 300 مليون دولار بوصفه منحةً مقدمةً من الحكومة السعودية، كما قدَّم «مركز الملك سلمان للإغاثة» مساعدات إنسانية بقيمة 100 مليون دولار.

كما وقَّع «مركز الملك سلمان للإغاثة» اتفاقيتَي تعاون مشترك لتقديم مساعدات طبية وإيوائية للاجئين من أوكرانيا إلى الدول المجاورة، خصوصاً بولندا، مع منظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بقيمة 10 ملايين دولار أميركي؛ مناصفة بينهما، حيث بلغ إجمالي الدعم المقدم لأوكرانيا 410 ملايين دولار أميركي.

وصول إحدى الطائرة الإغاثية السعودية التي تحمل مساعدات للشعب الأوكراني (واس)
وصول إحدى الطائرة الإغاثية السعودية التي تحمل مساعدات للشعب الأوكراني (واس)

ويرى مراقبون أن اختيار السعودية لاستضافة المباحثات الحالية يعكس تقدير القيادتين الأميركية والأوكرانية لولي العهد السعودي، ومكانة المملكة السياسية والاقتصادية، وثقلها ودورها المحوري على المستويين الإقليمي والدولي.

كما يعكس تحوّل الرياض إلى وجهة لقادة الولايات المتحدة وروسيا مكانةَ المملكة وثقلها السياسي، والدور القيادي لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.

وقال المبعوث الأميركي السابق لمنطقة الشرق الأوسط دنيس روس، إن مشاركة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، في القمة الأميركية - الروسية المرتقبة تشير إلى «علاقة ثقة مع كل من الرئيسين ترمب وبوتين».

وأضاف في تصريحات سابقة لـ«الشرق الأوسط» أن «الرياض حافظت على علاقات جيدة مع جميع أطراف الصراع، مما يوفر بيئةً مريحةً، ويجعلها موقعاً منطقياً لاستضافة المحادثات».

تواصل الدبلوماسية السعودية تكثيف جهودها في الوساطة بين الدول؛ سعياً لحل النزاعات عبر السبل السلمية، وتعزيز الحوار والتفاهم لتحقيق تقارب يمهِّد لسلام مستدام، حسبما أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان.

من اليسار: مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ووزير الدولة السعودي مساعد العيبان ورئيس مكتب الرئاسة الأوكراني أندريه يرماك ووزير الدفاع الأوكراني روستم عمروف خلال المباحثات في جدة... الثلاثاء (أ.ف.ب)
من اليسار: مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ووزير الدولة السعودي مساعد العيبان ورئيس مكتب الرئاسة الأوكراني أندريه يرماك ووزير الدفاع الأوكراني روستم عمروف خلال المباحثات في جدة... الثلاثاء (أ.ف.ب)

وتأتي الجهود السعودية في الوساطة، في سياق تصاعد التوترات بين القوى الكبرى، لا سيما في أوروبا منذ اندلاع الحرب الروسية - الأوكرانية قبل نحو 3 سنوات، إلى جانب محاولات الغرب احتواء نفوذ الصين وروسيا.

في 19 فبراير الماضي، احتضنت الرياض محادثات أميركية - روسية جمعت وزيرَي خارجية البلدين، في أول لقاء بهذا المستوى منذ اندلاع الحرب الأوكرانية في فبراير 2022.

وأسفرت المحادثات عن اختراق دبلوماسي مهم، إذ اتفق الطرفان على إعادة موظفي البعثتين الدبلوماسيتين، وتعزيز التعاون الاقتصادي، واصفين المناقشات بأنها «مثمرة» و«خطوة مهمة إلى الأمام».