قال مشرع كوري جنوبي في إفادة صحافية، أمس (الجمعة)، إن مجموعة قراصنة كورية شمالية اقتحمت مركز الأبحاث النووية في كوريا الجنوبية، الشهر الماضي، في أحدث محاولة ضمن سلسلة من الهجمات الإلكترونية، وفقاً لشبكة «إيه بي سي نيوز».
ولاحظ معهد أبحاث الطاقة الذرية الكوري وصول مستخدم مجهول، واختراق نظام «في بي إن» الخاص به في 14 مايو (أيار)، وفقاً لما ذكره ها تي كيونغ، عضو لجنة المخابرات البرلمانية.
وحجب مركز الأبحاث عنوان «آي بي» الخاص بالمهاجمين، وقام بتحديث نظام الأمن الخاص به كإجراء مضاد عندما اكتشف الحادثة في 31 مايو. ولا تزال السلطات تحقق في حجم الاختراق.
وأجرت شركة «إيشوميكرز لاب» للأمن السيبراني ومقرها سيول تحليلاً لعناوين «آي بي» الخاصة بالمهاجمين يوم الخميس، واكتشفت أن أحد العناوين الثلاثة التي تم تتبعها يعود إلى مجموعة القرصنة الشهيرة «كيمسوكي»، والمعروفة بانتمائها إلى وكالة التجسس التابعة لمكتب الاستطلاع العام في كوريا الشمالية. وأظهر التحليل وجود نفس العنوان الذي استهدف مطوري لقاحات «كورونا» في كوريا الجنوبية العام الماضي.
وقال سيمون تشوي، رئيس «إيشوميكرز لاب» عن «كيمسوكي»: «إنها مجموعة ترتبط بالقرصنة تم تحديدها في عام 2011. لقد كنا نراقب محاولات القرصنة المستمرة على الوكالات ذات الصلة بالحكومة الكورية الجنوبية والعديد من الشركات».
وأشار المحللون في كوريا الجنوبية بعناية إلى أن القرصنة قد تكون لها علاقة برؤية الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون المرتبطة بتوليد الطاقة النووية. في السابق، بعام 2014 نجحت شركة «كيمسوكي» في تنفيذ هجوم إلكتروني على شركة كوريا الجنوبية للطاقة المائية والنووية المحدودة.
وقال بارك جيونغ، خبير الفيزياء النووية في معهد أسان في سيول، لشبكة «إيه بي سي نيو»: «من المعقول أن نعتقد أن كوريا الشمالية قد تكون متورطة في اختراق مركز الأبحاث النووية، بالنظر إلى حالة نقص الطاقة الكهربائية والاهتمام القوي بالاعتماد على الذات في الطاقة».
سيول: بيونغ يانغ حاولت اختراق مركز الأبحاث النووية الكوري الجنوبي
سيول: بيونغ يانغ حاولت اختراق مركز الأبحاث النووية الكوري الجنوبي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة