وزير الدفاع البريطاني: بدء تدريب المعارضة السورية عسكريا الشهر الحالي

أكد وجود فرقاطات ومدمرات عسكرية في الخليج لخدمة دول مجلس التعاون

وزير الدفاع البريطاني: بدء تدريب المعارضة السورية عسكريا الشهر الحالي
TT

وزير الدفاع البريطاني: بدء تدريب المعارضة السورية عسكريا الشهر الحالي

وزير الدفاع البريطاني: بدء تدريب المعارضة السورية عسكريا الشهر الحالي

كشف مايكل فالون، وزير الدفاع البريطاني، أن الاتفاقية الأمنية التي أبرمت بين لندن والمنامة أخيرا، ستقدم خدماتها لدول الخليج كافة، حيث ستقوم سفن كبيرة بدوريات في مياه الخليج العربي، مشيرا إلى أن بريطانيا ليست لديها أي نية حول إرسال قوات عسكرية إلى اليمن، وأكد أن بلاده ستبدأ بتدريب المعارضة السورية المعتدلة في بعض الدول خلال الشهر الحالي، وقال: «نستطيع هزيمة (داعش) سياسيا وثقافيا وفكريا».
وقال فالون خلال تصريحات صحافية بالرياض أمس، إن «الاتفاقية الأمنية التي أبرمت في البحرين في ديسمبر (تشرين الأول) الماضي، ستصب في مصلحة دول الخليج، وهذا الاتفاق سيساعد على تدشين عدد من السفن، حيث ستعمل بدوريات في مياه الخليج العربي، ويتخللها فرقاطات عسكرية، وسفن كبيرة تتضمن حاملة طائرات، ومدمرات، وسيجري استخدام قاعدة البحرين البحرية، فيما رحبت دول الخليج كافة بهذه الاتفاقية».
وأكد وزير الدفاع البريطاني أن بلاده بدأت بتنفيذ هذه الاتفاق العسكري، حيث يوجد عدد من السفن البريطانية في مياه البحرين، مبينا أن العمل جار وهو في المراحل النهاية من تصميم مبنى «القاعدة» العسكرية في المنامة، وبناء أماكن لمرسى السفن، من المحتمل أن يكون جاهزا بنهاية العام الحالي.
وأشار فالون إلى أن بريطانيا ليست لديها نية لإرسال قوات عسكرية إلى اليمن، وذلك بعد تعرضها لمشكلات سياسية داخلية، وقال «هناك مبادرة خليجية، اتفق عليها قادة دول الخليج، وهي الأساس».
ولفت وزير الدفاع البريطاني في سؤال لـ«الشرق الأوسط» إلى أن بلاده ستبدأ خلال الشهر الحالي، تدريب المعارضة السورية المعتدلة، على الدفاع عن أرضهم وعن شعبهم، خصوصا ضد تنظيم داعش، على أن يجري التدريب في خارج الأراضي السورية.
وفي سؤال حول عدم مساعدة إيران لدول التحالف في القضاء على «داعش»، قال فالون «عليكم أن تسألوا الجانب الإيراني، نحن نريد من الكل أن يساعدنا في الحرب على الإرهاب، كما نرحب بكل المساعدات التي تأتي من الدول المجاورة للعراق، ونريد منهم المشاركة في التحدي ضد الإرهاب، ونحن جميعا نساعد حكومة حيدر العبادي، لأنها حكومة منتخبة ولها شرعية، والقوات البريطانية تساعد العراقيين في عمليات الاستطلاع في الضربات الجوية، ونقدم أجهزة متطورة جدا تساعد على مكافحة الإرهاب».
وأكد وزير الدفاع البريطاني لـ«الشرق الأوسط»، أننا نستطيع هزيمة تنظيم داعش ليست فقط عسكريا، ولكن نريد أن تكون هزيمتهم سياسيا وثقافيا وفكريا وآيديولوجيا، ونريد أن نوقف التحريض الذي تستخدمه آيديولوجية «داعش» لكسب وتوظيف المتعاطفين مع التنظيم في المنطقة، وأن هزيمة «داعش» تأتي من المسلمين بشكل أساسي، ومن المجتمع الدولي بشكل عام.
وأضاف أن «استراتيجية بريطانيا، هي المساعدة في هزيمة (داعش) عسكريا، وهذه الهزيمة ستظهر لنا أن شوارعنا في لندن ستكون آمنه أيضا، كما تتضمن الاستراتيجية في التعميق والمحافظة على الاستمرار في منطقة الشرق الأوسط، من خلال الضربات الجوية التي ننفذها، ونحن ندعم الجيش العراقي، وزيادة الجرعات التدريبية للعراق، خصوصا الأكراد».
وأوضح فالون أن زيارته إلى السعودية هي الثانية، حيث جرى بحث الموضوعات المشتركة ومناقشتها مع كل من الأمير مقرن بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، حول تعميق التعاون الأمني بين البلدين والتبادل المعلومات الاستخباراتية، والتدريب على الأجهزة المستخدمة في مكافحة الإرهاب.
وأضاف «نحن نعمل إلى جانب السعودية في مكافحة الإرهاب، لأن الرياض تعد من شركاء لندن الكبار، وأن أمن السعودية هو أمننا في بريطانيا، ونحن نواجه التهديدات الإرهابية معا».



13 قتيلاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

TT

13 قتيلاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

رجال الإطفاء يعملون في موقع مبنى إداري تضرر جراء الغارات الجوية والصاروخية الروسية في زابوريجيا (رويترز)
رجال الإطفاء يعملون في موقع مبنى إداري تضرر جراء الغارات الجوية والصاروخية الروسية في زابوريجيا (رويترز)

قُتل 13 شخصاً، اليوم (الأربعاء)، في ضربة روسية على مدينة زابوريجيا الأوكرانية، وفق ما أعلن حاكم المنطقة، في حصيلة تعد من الأعلى منذ أسابيع لضربة جوية واحدة، في إطار الحرب التي تقترب من إتمام عامها الثالث، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتكثّف موسكو ضرباتها على أوكرانيا منذ بداية فصل الشتاء، وتؤكد أن بعض هذه الهجمات الانتقامية تأتي رداً على ضرب كييف الأراضي الروسية بأسلحة زوّدها بها الغرب.

ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القصف بأنه هجوم «قاس»، داعياً العالم إلى الالتفاف حول أوكرانيا ضد روسيا لتحقيق «سلام دائم».

ونشر تسجيل فيديو يظهر أشخاصاً مصابين وممدّدين أرضاً يغطيهم الركام، ومسعفين يجلون ضحايا.

جاءت الضربة بعد ساعات على استهداف مسيّرات أوكرانية مخزناً يزوّد سلاح الجو الروسي بالوقود، يقع على بعد مئات الكيلومترات من خطوط المواجهة.

وقال حاكم زابوريجيا، إيفان فيدوروف، في فيديو نشرته وسيلة إعلامية محلية: «لقد ضرب العدو حيّاً سكنياً بقنبلتين جويتين موجّهتين. ما نعرفه إلى الآن هو أن 13 شخصاً قتلوا». فيما أشار إلى إصابة 29 بجروح.

ونشر الحاكم تسجيل فيديو يظهر حريقاً مشتعلاً في مبنى أمامه سيارات مدمّرة، وصورة تظهر متطوّعين يعملون على مساعدة مدنيين ممددين أرضاً.

رجال الإنقاذ يعملون في موقع غارة جوية روسية في زابوريجيا (أ.ب)

وندّد زيلينسكي باستهداف متعمّد للمدنيين.

وقال: «تجب ممارسة الضغط على روسيا بسبب إرهابها»، وأضاف: «لا شيء أكثر قسوة من إطلاق قنابل جوية على مدينة، مع العلم بأن ذلك سيسبب معاناة للمدنيين».

وتبعد زابوريجيا نحو 35 كلم من خط المواجهة في جنوب أوكرانيا. وكان عدد سكانها قبل الحرب نحو 700 ألف نسمة.

وتسيطر روسيا على مساحات محيطة بمنطقة زابوريجيا التي أعلنت ضمّها في عام 2022.

وتسري في أوكرانيا أنباء بشأن هجوم روسي جديد محتمل على العاصمة الإقليمية التي تعرّضت مراراً لضربات روسية منذ بدء الغزو مطلع عام 2022.

ضرب مخزن للوقود

في وقت سابق، أعلنت أوكرانيا أن قواتها ضربت مخزن وقود في روسيا يقع على بعد 500 كيلومتر من الحدود بين البلدين، مشيرة إلى أن سلاح الجو الروسي يستخدمه لقصف أوكرانيا.

يندرج الهجوم في سياق سلسلة من الضربات التي تنفذها مسيّرات أوكرانية في العمق الروسي.

وأفاد حاكم منطقة ساروتوف، حيث وقع الهجوم، باندلاع حريق كبير في «مؤسسة صناعية تعرضت لهجوم بواسطة مسيّرات»، معلناً حال طوارئ في المنطقة.

وقال الحاكم رومان بوساغرين إن عنصري إطفاء قتلا خلال مكافحة الحريق.

وأظهرت مشاهد تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي وتعذّر التحقق من صحّتها، كرة نار كبيرة تتصاعد ليلاً من الموقع.

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن «تدمير مستودع النفط يسبب مشاكل لوجيستية خطيرة للطيران الاستراتيجي للاحتلال الروسي، ويقلل بشكل كبير من قدرته على ضرب المدن الأوكرانية والأهداف المدنية».

وفي الوقت نفسه، قالت كييف إن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية أسقطت خلال الليل 41 طائرة مُسيرة روسية بينما أسقطت أنظمة التشويش الإلكترونية 22 مُسيرة أخرى.

وفي منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا التي أعلنت روسيا ضمّها، قالت السلطات إن شخصين قُتلا وأصيب خمسة آخرون بنيران المدفعية الروسية والمُسيرات.

وكانت روسيا أعلنت ضم مناطق زابوريجيا وخيرسون (جنوب) ودونيتسك ولوغانسك (شرق)، وهي تشترط تخلي أوكرانيا عنها قبل الانخراط في أي محادثات سلام.