بايدن مستعد للقاء نظيره الصيني

TT

بايدن مستعد للقاء نظيره الصيني

على الرّغم من أنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حافظت على نهج الرئيس السابق دونالد ترمب المتشدّد، من دون لهجته القاسية، وحدّدت الصين باعتبارها التحدّي العالمي الأبرز، قال البيت الأبيض إنّ بايدن يرحّب بأيّ فرصة للتباحث أكثر مع نظيره الصيني شي جينبينغ. وبعد لقائه في جنيف الأربعاء خصماً رئيسياً آخر للولايات المتّحدة هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال بايدن إنه لا بديل عن اللقاءات الشخصية. وقال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأميركي إن وجهة نظر بايدن «تنطبق أيضا على الصين والرئيس شي جينبينغ، وهو سيبحث عن فرص للتعامل مع الرئيس شي في المستقبل». وكان الزعيمان قد أجريا مكالمة هاتفية مطولة في فبراير (شباط) لكن اللقاءات الشخصية بين مسؤولي البلدين اقتصرت على اجتماع في مارس (آذار) في آلاسكا جمع سوليفان ووزير الخارجية أنتوني بلينكن مع مسؤولين صينيين رفيعي المستوى.
واعتبر البيت الابيض أنّ أول رحلة خارجية للرئيس جو بايدن أظهرت وحدة مجموعة السبع وحلف شمال الأطلسي في التصدّي للصين، مشدّداً في الوقت نفسه على أنّ بايدن لا يمانع في عقد لقاء مع نظيره الصيني شي جينبينغ. وقال سوليفان إنّ بايدن قاد مجموعة السبع نحو مخطط بنية تحتية بديل لمبادرة الحزام والطريق الصينية، كما أنّ قمّة حلف شمال الأطلسي نجحت للمرة الأولى في «التعامل بجدية مع التحدّي الأمني الذي تشكّله الصين». ولفت سوليفان أيضاً إلى حلّ النزاع القديم بين شركتي بوينغ الأميركية وإيرباص الأوروبية باعتباره رسالة مفادها أن الغرب متّحد «ضد ممارسات الصين». وقال للصحافيين إنّ «الخلاصة هي أنّ جو بايدن تولّى بثقة ومهارة زعامة العالم الحرّ في هذه الرحلة». وأضاف أنّ «الرئيس السابق تخلّى عن هذه المسؤولية، وهذا الرئيس استعادها الآن بشكل مؤكّد، في إشارة إلى دونالد ترمب الذي دخل في مواجهات مراراً مع حلفاء الولايات المتحدة. وقال سوليفان إنّ القمّتين «وضعتا الأسس لإثبات أنّ الديموقراطيات يمكن أن تخدم شعوبها وشعوب العالم». وجاءت تصريحات سوليفان بعد انتقادات متوقعة من مسؤولي الحزب الجمهوري اتّهمت بايدن بأنه لم يكن قوياً بما يكفي. وإذ لفت إلى أنّه ما من مخطّطات حتّى اليوم لعقد لقاء بين بايدن وشي، أشار سوليفان إلى أنّه من المرجّح أن يشارك الرئيسان في قمّة مجموعة العشرين التي تستضيفها إيطاليا في أكتوبر (تشرين الأول).
وقال سوليفان «في وقت قريب جدا سنجلس للعمل على الطريقة الصحيحة التي تمكّن الرئيسين من الانخراط في لقاء شخصي».



أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.