هل تجسس بوتين على ريغان عام 1988 أم تقابلا بالصدفة؟

هل تجسس بوتين على ريغان عام 1988 أم تقابلا بالصدفة؟
TT

هل تجسس بوتين على ريغان عام 1988 أم تقابلا بالصدفة؟

هل تجسس بوتين على ريغان عام 1988 أم تقابلا بالصدفة؟

سمح مصور البيت الأبيض السابق بيت سوزا، المعروف بالرجل الذي يقف وراء الكاميرا، خلال فترتي ولاية الرئيس الأسبق باراك أوباما، لمستخدمي تطبيق «إنستغرام» الحكم بأنفسهم، بعد نشره صورة يظهر فيها الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان، وهو يمد يده لمصافحة صبي صغير أثناء مرافقته للزعيم السوفياتي السابق ميخائيل جورباتشوف في جولة بالميدان الأحمر في ربيع عام 1988. في الصورة أيضاً يقف رجل أشقر، خلف الصبي، يرتدي زياً سياحياً، ويحمل كاميرا حول عنقه يشبه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حسبما أفادت صحيفة «نيويورك بوست».
أحب سوزا، الذي عمل مصوراً رسمياً للبيت الأبيض من عام 1983 حتى نهاية إدارة ريغان، الصورة لدرجة أنه أدرجها في كتاب بعنوان «لحظات من غير حراسة»، الذي نُشر في عام 1993.
يتذكر سوزا أنه بعد نحو عشر سنوات من نشر الصورة، تلقى رسالة عشوائية في البريد من شخص سأله عما إذا كان يعرف أنه التقط صورة لريغان وبوتين!
ووفقاً لسوزا، فقد اتصل بمكتبة ريغان الرئاسية في كاليفورنيا وكذلك بمسؤول في مجلس الأمن القومي في إدارة الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، في محاولة لتأكيد هوية السائح الأشقر، لكنه لم يستطع فعل ذلك.
وفي عام 2009، قبل فترة وجيزة من بدء سوزا في منصب كبير مصوري البيت الأبيض، قال للإذاعة الوطنية العامة: «بمجرد أن ترى الصورة تقول: يا إلهي، إنه حقاً هو (بوتين)».
قال سوزا على «إنستغرام» هذا الأسبوع: « ينبغي ألا أقول ذلك أبداً، فلم يتم التحقق من الصورة مطلقاً».
وذكرت صحيفة «الغارديان» في ذلك الوقت أن المتحدث باسم بوتين دميتري بيسكوف نفى صراحة أن الصورة أظهرت الزعيم الروسي المستقبلي.
تشير التقارير إلى أن بوتين كان عميلاً للاستخبارات السوفياتية (كي جي بي)، ومقرها في دريسدن بألمانيا الشرقية، أواخر الثمانينات. وليس من الواضح سبب استدعائه إلى موسكو، حتى من أجل حدث كبير مثل قمة ريغان - غورباتشوف، في حين كان من المفترض أن يكون هناك عدد كافٍ من عملاءا «كي جي بي» في العاصمة السوفياتية للقيام بأي عمل مطلوب.
من المرجح أن يظل اللغز دون حل في غياب تصريح كامل وصريح من بوتين نفسه، الذي يبدو من غير المرجح أن يحدث. ومع ذلك، فإن الاحتمالية المثيرة للقاء بالصدفة بين القادة السابقين والمستقبليين ستضمن دراسة صورة سوزا إلى ما لا نهاية.



عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)
عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)
TT

عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)
عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)

قال الفنان المصري عمرو سعد إن غيابه عن السينما في السنوات الأخيرة جاء لحرصه على تقديم أعمال قوية بإمكانات مادية وفنية مناسبة، وأكد أنه يعود للسينما بأحدث أفلامه «الغربان» الذي قام بتصويره على مدى 4 سنوات بميزانية تقدر بنصف مليار جنيه (الدولار يساوي 49.73 جنيه)، وأن الفيلم تجري حالياً ترجمته إلى 12 لغة لعرضه عالمياً.

وأضاف سعد خلال جلسة حوارية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الخميس، أنه يظهر ضيف شرف لأول مرة من خلال فيلم «الست» الذي يروي سيرة سيدة الغناء العربي أم كلثوم، وتقوم ببطولته منى زكي وإخراج مروان حامد، ومن إنتاج صندوق «بيج تايم» السعودي و«الشركة المتحدة» و«سينرجي» و«فيلم سكوير».

وعرض سعد لقطات من فيلم «الغربان» الذي يترقب عرضه خلال 2025، وتدور أحداثه في إطار من الحركة والتشويق فترة أربعينات القرن الماضي أثناء معركة «العلمين» خلال الحرب العالمية الثانية، ويضم الفيلم عدداً كبيراً من الممثلين من بينهم، مي عمر، وماجد المصري، وأسماء أبو اليزيد، وهو من تأليف وإخراج ياسين حسن الذي يخوض من خلاله تجربته الطويلة الأولى، وقد عدّه سعد مخرجاً عالمياً يمتلك موهبة كبيرة، والفيلم من إنتاج سيف عريبي.

وتطرق سعد إلى ظهوره ضيف شرف لأول مرة في فيلم «الست» أمام منى زكي، موضحاً: «تحمست كثيراً بعدما عرض علي المخرج مروان حامد ذلك، فأنا أتشرف بالعمل معه حتى لو كان مشهداً واحداً، وأجسد شخصية الرئيس جمال عبد الناصر، ووجدت السيناريو الذي كتبه الروائي أحمد مراد شديد التميز، وأتمنى التوفيق للفنانة منى زكي والنجاح للفيلم».

وتطرق الناقد رامي عبد الرازق الذي أدار الحوار إلى بدايات عمرو سعد، وقال الأخير إن أسرته اعتادت اصطحابه للسينما لمشاهدة الأفلام، فتعلق بها منذ طفولته، مضيفاً: «مشوار البدايات لم يكن سهلاً، وقد خضت رحلة مريرة حتى أحقق حلمي، لكنني لا أريد أن أسرد تفاصيلها حتى لا يبكي الحضور، كما لا أرغب في الحديث عن نفسي، وإنما قد أكون مُلهماً لشباب في خطواتهم الأولى».

عمرو سعد في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي (إدارة المهرجان)

وأرجع سعد نجاحه إلي «الإصرار والثقة»، ضارباً المثل بزملاء له بالمسرح الجامعي كانوا يفوقونه موهبة، لكن لم يكملوا مشوارهم بالتمثيل لعدم وجود هذا الإصرار لديهم، ناصحاً شباب الممثلين بالتمسك والإصرار على ما يطمحون إليه بشرط التسلح بالموهبة والثقافة، مشيراً إلى أنه كان يحضر جلسات كبار الأدباء والمثقفين، ومن بينهم الأديب العالمي نجيب محفوظ، كما استفاد من تجارب كبار الفنانين.

وعاد سعد ليؤكد أنه لم يراوده الشك في قدرته على تحقيق أحلامه حسبما يروي: «كنت كثيراً ما أتطلع لأفيشات الأفلام بـ(سينما كايرو)، وأنا أمر من أمامها، وأتصور نفسي متصدراً أحد الملصقات، والمثير أن أول ملصق حمل صورتي كان على هذه السينما».

ولفت الفنان المصري خلال حديثه إلى «أهمية مساندة صناعة السينما، وتخفيض رسوم التصوير في الشوارع والأماكن الأثرية؛ لأنها تمثل ترويجا مهماً وغير مباشر لمصر»، مؤكداً أن الفنان المصري يمثل قوة خشنة وليست ناعمة لقوة تأثيره، وأن مصر تضم قامات فنية كبيرة لا تقل عن المواهب العالمية، وقد أسهمت بفنونها وثقافتها على مدى أجيال في نشر اللهجة المصرية.

وبدأ عمرو سعد (47) عاماً مسيرته الفنية خلال فترة التسعينات عبر دور صغير بفيلم «الآخر» للمخرج يوسف شاهين، ثم فيلم «المدينة» ليسري نصر الله، وقدمه خالد يوسف في أفلام عدة، بدءاً من «خيانة مشروعة» و«حين ميسرة» و«دكان شحاتة» وصولاً إلى «كارما»، وقد حقق نجاحاً كبيراً في فيلم «مولانا» للمخرج مجدي أحمد علي، وترشح الفيلم لتمثيل مصر في منافسات الأوسكار 2018، كما لعب بطولة عدد كبير من المسلسلات التلفزيونية من بينها «يونس ولد فضة»، و«ملوك الجدعنة»، و«الأجهر»، بينما يستعد لتصوير مسلسل «سيد الناس» أمام إلهام شاهين وريم مصطفى الذي سيُعْرَض خلال الموسم الرمضاني المقبل.