ولي العهد يدعم «الاتحاد العربي» بـ5 ملايين ريال سنوياً

الجمعية العمومية أشادت باهتمام القيادة السعودية بـ«الكرة العربية»

لقطة جماعية للمشاركين في الاجتماع أمس (الشرق الأوسط)
لقطة جماعية للمشاركين في الاجتماع أمس (الشرق الأوسط)
TT

ولي العهد يدعم «الاتحاد العربي» بـ5 ملايين ريال سنوياً

لقطة جماعية للمشاركين في الاجتماع أمس (الشرق الأوسط)
لقطة جماعية للمشاركين في الاجتماع أمس (الشرق الأوسط)

فيما زكت الجمعية العمومية للاتحاد العربي لكرة القدم، الأمير عبد العزيز الفيصل رئيساً لمجلس الإدارة لدورة انتخابية جديدة 2021 - 2025 خلال انعقاد الجمعية العمومية الـ26 للاتحاد في مدينة جدة أمس الخميس، أعلن رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، عن دعم الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي بمبلغ خمسة ملايين ريال سعودي سنوياً للاتحاد العربي ولبرامجه.
وقدم رئيس الاتحاد العربي نيابة عن الجمعية العمومية الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وللأمير محمد بن سلمان ولي العهد على الدعم والاهتمام بالاتحاد العربي لكرة القدم، وعلى استضافة المملكة لاجتماعات الاتحاد، كذلك شكره للاتحادات العربية الأعضاء على المساندة الدائمة لأنشطة وبرامج ومسابقات الاتحاد العربي.
كما شكر الأمير عبد العزيز الفيصل أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد العربي على الثقة، ولمجلس الاتحاد السابق على كافة الجهود التي بذلت من جميع الأعضاء خلال المرحلة الماضية التي أسهمت في تحقيق الكثير من النجاح لبرامج ومسابقات الاتحاد العربي لكرة القدم.
ويرأس الفيصل الاتحاد العربي لكرة القدم منذ سبتمبر (أيلول) 2019 بعد أن تمت تزكيته رئيساً خلال الجمعية العمومية الـ25 للاتحاد خلفاً للمستشار تركي آل الشيخ الذي استقال من منصبه بعد نحو عامين على قيادته للاتحاد العربي لكرة القدم.
وتم خلال الجمعية العمومية انتخاب كل من سعود المهندي وهاشم حيدر وعبد الله الجنيبي والدكتور حميد الشيباني أعضاءً في مجلس الاتحاد العربي من قارة آسيا، وانتخاب المهندس هاني أبو ريدة والدكتور وديع الجريء وأحمد ولد يحيى وفوزي لقجع أعضاءً في مجلس الاتحاد من قارة أفريقيا، بينما احتفظت سمر نصار بالعضوية النسائية في المجلس والفريق جبريل الرجوب بالعضوية الدائمة لدولة فلسطين، فيما وافقت الجمعية العمومية في جلستها الأولى على قرار الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل بتعيين محمد روراوة نائبا شرفيا للرئيس.
واعتمد مجلس الاتحاد الجديد، في اجتماعه الـ74 الذي عقد بعد اختتام أعمال الجمعية تعيين المهندس هاني أبو ريدة كنائب أول للرئيس وسعود المهندي كنائب ثان للرئيس، وإعادة تسمية الدكتور رجاء الله السلمي أميناً عاماً للاتحاد.
من جهة أخرى، يواصل 14 منتخباً عربياً الاستعداد لخوض منافسات التصفيات التأهيلية لبطولة كأس العرب FIFA قطر 2021™️ بالدوحة في الفترة من 19 إلى 25 يونيو (حزيران) الجاري.
وتشهد التصفيات سبع مواجهات فاصلة تحدد نتائجها ملامح جميع المنتخبات المشاركة في بطولة كأس العرب التي تستضيفها قطر في الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى 18 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وتأهَّلت تسعة منتخبات مباشرة للبطولة بعد أن تصدَّرت قائمة المنتخبات العربية في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وتضم قطر، البلد المضيف، وتونس والجزائر والمغرب ومصر والسعودية والعراق والإمارات وسوريا. ويتبقى 7 منتخبات تحددها نتائج مباريات التصفيات.
وتُقام المواجهات السبع على استادي خليفة الدولي المونديالي وجاسم بن حمد بنادي السد.
من جهة ثانية، وقع الاتحاد السعودي لكرة القدم في جدة، اتفاقية شراكة مع رابطة دوري أحياء المملكة لكرة القدم.
وتم التوقيع بين رئيس الاتحاد السعودي ياسر المسحل ورئيس مجلس إدارة الرابطة المهندس عادل الفقي، بحضور الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية، في خطوة تعد الأهم في مراحل التطوير لرابطة الأحياء، وسعياً من الاتحاد السعودي لدعم كرة القدم للأحياء، وزيادة نسبة ممارسي كرة القدم.
واشتملت الاتفاقية على تسجيل جميع فرق الأحياء المنتسبة للرابطة والمستوفية للشروط ضمن أنظمة التسجيل في الاتحاد، واعتبار هذه الفرق كمراكز تدريب تستفيد من انتقال لاعبيها للأندية بعائد مادي حسب ما تنص عليه أنظمة الاتحاد السعودي، كما يحق لهذه الفرق المحافظة على المساهمة التضامنية للفرق عند انتقال اللاعب لفريق آخر.
كما ضمت الاتفاقية إقامة بطولتين للفئات السنية مواليد 2003 و2008 بجوائز تصل إلى مليوني ريال، تُنظّم من قبل الرابطة لاكتشاف مواهب لمستقبل الكرة السعودية.
من جانبه أكد المسحل أن هذه الاتفاقية تأتي ضمن جهود الاتحاد للاهتمام بقطاع كرة القدم في المملكة على كافة المستويات والفئات، مشيداً بجهود وزير الرياضة في هذا الصدد ودعمه الكبير للاتحاد ومساهمته في تذليل كافة العقبات من أجل تحقيق أكبر استفادة ممكنة من هذه المشاريع الرياضية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».