خبراء: العمل لمدة 5 ساعات فقط يومياً يزيد إنتاجية الموظفين

كلما زادت ساعات العمل انخفض تركيز الموظفين (أ.ف.ب)
كلما زادت ساعات العمل انخفض تركيز الموظفين (أ.ف.ب)
TT
20

خبراء: العمل لمدة 5 ساعات فقط يومياً يزيد إنتاجية الموظفين

كلما زادت ساعات العمل انخفض تركيز الموظفين (أ.ف.ب)
كلما زادت ساعات العمل انخفض تركيز الموظفين (أ.ف.ب)

أكد عدد من الخبراء والمديرين التنفيذيين لمجموعة من الشركات أن العمل لمدة خمس ساعات فقط في اليوم يمكن أن يحسن الإنتاجية ويعزز الصحة العامة.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أكد الخبراء أن الدراسات تشير إلى أنه كلما زادت ساعات العمل انخفض تركيزنا وأصبحنا أقل حماساً في أداء عملنا، الأمر الذي يدفعنا لارتكاب الأخطاء.
والشهر الماضي، قالت منظمة الصحة العالمية إن العمل لساعات طويلة يقتل مئات الآلاف من الأشخاص سنوياً.
وفي أول دراسة عالمية عن الوفيات المرتبطة بالعمل لساعات طويلة، أوضحت ورقة بحثية نُشرت في دورية (البيئة الدولية) أن 745 ألف شخص ماتوا بسبب الإصابة بسكتة دماغية أو أمراض القلب المرتبطة بالعمل لساعات طويلة في 2016.
وقامت مجموعة من الشركات باختبار العمل لمدة خمس ساعات يومياً.
ومن ضمن هذه الشركات شركة Tower Paddle Boards، التي طبقت هذه السياسة في عام 2015. حيث عمل موظفوها من الساعة 8 صباحاً إلى 1 مساءً، دون فترات راحة.
وأكد ستيفان أرستول، الرئيس التنفيذي للشركة أن هذه السياسة تسببت في زيادة الإنتاجية بنسبة 50 في المائة.
وأجرت شركة Rheingans للاستشارات الرقمية الألمانية تجربة مماثلة في عام 2017.
وقال لاس ريهانغاس، الرئيس التنفيذي للشركة إن هذه السياسة لم تحسن فقط إنتاجية الموظفين، بل عززت صحتهم النفسية بشكل ملحوظ. وأوضح قائلاً: «أعتقد أنه لأول مرة في حياتهم المهنية، كان لديهم الوقت للعودة إلى المنزل والتفكير فيما يمكن أن يقوموا به لأنفسهم. لقد أصبح لديهم وقت للاهتمام بصحتهم ورفاهيتهم».
ورغم ذلك، فقد أشار ريهانغاس إلى أن العيب الوحيد لهذه السياسة هي أنها تؤثر على ثقافة الولاء للشركة وعلى علاقة الموظفين ببعضهم بعضاً، حيث لم يعد لديهم وقت للحديث وشرب القهوة معاً.



إلغاء العرض الخاص لـ«استنساخ» يفجر جدلاً في مصر

سامح حسين (حسابه على «فيسبوك»)
سامح حسين (حسابه على «فيسبوك»)
TT
20

إلغاء العرض الخاص لـ«استنساخ» يفجر جدلاً في مصر

سامح حسين (حسابه على «فيسبوك»)
سامح حسين (حسابه على «فيسبوك»)

فجَّر إلغاء العرض الخاص لفيلم «استنساخ»، جدلاً في مصر، وذلك حين أعلنت الشركة المنتجة للفيلم عدم عرضه بالتزامن مع وصول الإعلاميين ومراسلي القنوات الفضائية إلى دار العرض، التي كان يُفترض أن تستضيف العرض الأول للفيلم مساء الاثنين في القاهرة.

فيلم «استنساخ» من بطولة سامح حسين، وهبة مجدي، وهاجر الشرنوبي، ومن تأليف وإخراج عبد الرحمن محمد، تدور أحداثه في إطار اجتماعي يمزج بين الإثارة والتشويق، عن الذكاء الاصطناعي وتأثيره على المجتمع والحياة اليومية للأفراد. ومن المُقرر طرحه في الصالات السينمائية التي وضعت الملصقات الدعائية الخاصة به، بدءاً من مساء الأربعاء.

ولم تُعلن الشركة المنتجة، أو أي من أبطال العمل، أسباب إلغاء العرض على الفور، في حين نشر بطل العمل سامح حسين، اعتذاراً عبر حسابه الشخصي على «فيسبوك»، لمن حضروا العرض الخاص، مؤكداً أن إلغاءه جاء «لظروف خارجة عن إرادتهم».

وانتشرت إشاعات وأخبار كثيرة في أسباب إلغاء العرض الخاص، وما إذا كان سيُعرض الفيلم في الصالات، أم سيواجه مصيراً مجهولاً بسبب عدم التصريح بعرضه من «الرقابة على المصنفات الفنية»، فيما نشرت أخبار أخرى عن مشكلات في النسخة التي كان يُفترض أن تُعرض للإعلاميين، علماً بأن الشركة المنتجة وضعت الملصقات الترويجية للفيلم في دار العرض، حيث كان الفيلم سيُعرض.

وأصدر الكاتب عبد الرحيم كمال، مُساعد وزير الثقافة المصرية للرقابة على المصنفات الفنية، بياناً رسمياً مساء الاثنين، أكد فيه عدم صحة إلغاء العرض الخاص للفيلم رقابياً، مشيراً إلى أن صُنَّاعه تقدموا للرقابة بعد انتهاء مواعيد العمل الرسمية، للحصول على التصريح، وطُلب منهم العودة للحصول عليه في اليوم التالي.

وحسب البيان، فإن صناع الفيلم حصلوا على وعد بالحصول على الموافقة اللازمة للعرض عند القدوم في اليوم التالي (الثلاثاء)، بمواعيد العمل الرسمية.

ووصف الناقد المصري طارق الشناوي في تدوينة عبر حسابه على «فيسبوك»، ما حدث بـ«لعبة الدعاية الفجة»، مشيراً إلى أنه كان ينبغي على بطل الفيلم الإعلان عن تأجيل عرض الفيلم لأسباب إدارية وقانونية، منتقداً تعمُّد سامح حسين ذكر نصف الحقيقة.

الملصق الدعائي للفيلم (الشركة المنتجة)
الملصق الدعائي للفيلم (الشركة المنتجة)

من جانبه، رفض عبد الرحمن محمد، مؤلف الفيلم ومخرجه، التعليق على أسباب إرجاء عرضه، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط»، أنهم «سيُعلنون حقائق في العرض الخاص للردّ على ما ذكره الشناوي، وتضمن معلومات مغلوطة».

بيد أن الناقد أحمد سعد الدين، يشكك في وجود أسباب غير مُعلنة، أعاقت إقامة العرض الخاص في موعده لأسباب عدّة؛ من بينها بيان رئيس الرقابة بعد وقت قصير، والشرح التفصيلي الذي ورد فيه لأسباب عدم حصول صُنَّاع العمل على تصريح «العرض الخاص»، بالإضافة إلى طبيعة الأعمال التي يُقدمها سامح حسين، والتي لا تحمل عادة أي قضايا، يُمكن أن يحدث صداماً بسببها مع الرقابة.

وأضاف في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن ما حدث لا يعدو كونه جزءاً من دعاية نُفِّذت بشكل سلبي من المسؤولين عن الفيلم، وبصورة لا تتناسب مع طبيعة الواقع، خصوصاً مع وجود فارق زمني بين انتهاء مواعيد العمل الرسمية في الرقابة، وموعد الإعلان عن إلغاء العرض الخاص، لافتاً إلى أن الأمر قد يؤثِّر بشكل سلبي، وليس إيجابياً على العمل.