ألوان الأندية تتوحد خلف «تمبكتي»... والعويس يطلب «السماح»

تمبكتي محمولاً على النقالة بعد الإصابة التي تعرض لها (تصوير: سعد العنزي)
تمبكتي محمولاً على النقالة بعد الإصابة التي تعرض لها (تصوير: سعد العنزي)
TT

ألوان الأندية تتوحد خلف «تمبكتي»... والعويس يطلب «السماح»

تمبكتي محمولاً على النقالة بعد الإصابة التي تعرض لها (تصوير: سعد العنزي)
تمبكتي محمولاً على النقالة بعد الإصابة التي تعرض لها (تصوير: سعد العنزي)

عاش الوسط الرياضي السعودية فرحة أبلغ ما يقال عنها إنها «ناقصة»، وذلك في ليلة تأهل الأخضر للتصفيات النهائية المؤهلة للمونديال وبلوغه «نهائيات كأس آسيا 2023»، عقب الإصابة البليغة التي تعرض لها المدافع الشاب حسان تمبكتي، في مباراة أوزبكستان الأخيرة، واضطرت المسعفين إلى نقله بشكل عاجل إلى المستشفى.
ولاقت لقطة اصطدام محمد العويس حارس مرمى المنتخب السعودي، بزميله في الفريق حسان تمبكتي، تفاعلاً وتعاطفاً واسعاً بين الجماهير والأندية السعودية، خصوصاً أن لحظة سقوط اللاعب باتجاه الأرض أثارت كثيراً من القلق لدى المتابعين حتى اللاعبين أنفسهم، حيث ظهر العويس ممسكاً برأسه بعد الاصطدام غير المقصود باللاعب تمبكتي.
وغادر تمبكتي ملعب مرسول بارك عند الدقيقة 77 من عمر مواجهة السعودية ومنتخب أوزبكستان في الجولة الأخيرة، من دور المجموعات في المرحلة الثانية من التصفيات المؤهلة لـ«مونديال 2022» و«كأس آسيا 2023»، التي نجح فيها الأخضر السعودي بالتأهُّل للدور الحاسم من التصفيات، وضمن مشاركته في بطولة كأس آسيا المقبلة، التي ستُقام في الصين.
وفور نهاية المواجهة، حمل اللاعبون قميص زميلهم «تمبكتي»، الذي غادر بسيارة الإسعاف نحو مستشفى الملك خالد الجامعي في جامعة الملك سعود بالعاصمة الرياض، للاطمئنان على حالته الصحية، وذلك في لفتة وفاء من لاعبي الأخضر نحو تمبكتي.
ورغم الفرحة الكبيرة للأخضر السعودي بالتأهُّل متصدراً المجموعة الرابعة بفارق خمسة نقاط عن أقرب منافسيه منتخب أوزبكستان، فإن إصابة تمبكتي كانت حدثاً مؤلماً لجميع لاعبي الأخضر السعودي وأنصار وجميع منسوبي الوسط الرياضي.
وكان موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» شهد تفاعلاً كبيراً من الأندية الرياضية، بمختلف ألوانها، وكذلك رؤساء الأندية واللاعبين والجماهير، التي تضامنت مع اللاعب تمبكتي تحت وسم «#سلامتك_حسان_تمبكتي».
وغرّد محمد العويس حارس مرمى المنتخب السعودي عبر حسابه الرسمي في «تويتر»: «ما تشوف شر حبيب قلبي حسان، والعذر والسموحة، وترجع أقوى بإذن الله».
وكان الجهاز الطبي للمنتخب السعودي، أوضح أن اللاعب تمبكتي خضع لمزيد من الفحوصات، يوم أمس (الأربعاء)، للتأكد من التشخيص النهائي، حيث أجرى اللاعب أشعة رنين مغناطيسي للتأكد مع موقع الإصابة وتحديد العلاج المناسب.
وبحسب المنتخب السعودي، فإن تمبكتي سيخضع، اليوم (الخميس)، لعدد من الفحوصات الطبية قبل صدور التقرير النهائي لحالته، التي على أثرها سيتم إقرار البرنامج العلاجي له.
يُذكر أن ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم قام بزيارة للاعب تمبكتي، فور نهاية مواجهة الأخضر، ونظيره المنتخب الأوزبكي للوقوف على حالته الصحية والاطمئنان عليها، وذلك برفقة إبراهيم القاسم الأمين العام لاتحاد القدم، والجهازين الإداري والطبي للمنتخب.
من جهة ثانية، تُقام قرعة الدور الثالث الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال قطر 2022 في 1 يوليو (تموز) المقبل، في كوالالمبور، بعد اختتام الدور الثاني الثلاثاء بتأهل 12 منتخباً.
وسيتم توزيع المنتخبات على مجموعتين، تضم كل منها 6 منتخبات، و«يكون تصنيف المنتخبات للقرعة بحسب التصنيف العالمي الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم، في إصدار خاص يوم 18 يونيو (حزيران)»، بحسب ما أعلن الاتحاد الآسيوي للعبة.
ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة مباشرة إلى المونديال، فيما يتأهل الفائز بين ثالثي المجموعتين لخوض ملحق دولي.
ومع حصول منتخب قطر مضيف «كأس العالم 2022»، على صدارة المجموعة الخامسة، تأهلت للدور النهائي المنتخبات السبعة الأخرى، التي تصدرت مجموعاتها، وهي: سوريا وأستراليا وإيران والسعودية واليابان والإمارات وكوريا الجنوبية، إلى جانب خمسة منتخبات تأهّلت، كأفضل الحاصلين على المركز الثاني، وهي الصين وعمان والعراق وفيتنام ولبنان.
وأقيمت 57 مباراة في الأيام الـ19 الماضية بنظام التجمّع بسبب تداعيات فيروس «كورونا».
وأفرزت التصفيات المزدوجة أيضا تأهل المنتخبات الـ12 (زائد الصين المضيفة) إلى «كأس آسيا» المقررة بين يونيو ويوليو 2023.
وتستمر التصفيات الآسيوية، لإكمال عدد المشاركين (24)، بخوض ثلاثة منتخبات حصلت على الترتيب الأقل بين أصحاب المركز الثاني، و8 منتخبات حصلت على المركز الثالث، و8 حصلت على المركز الرابع، إلى جانب أفضل ثلاثة منتخبات حصلت على المركز الخامس.
وتأهل 22 منتخباً مباشرة إلى الدور النهائي من تصفيات «كأس آسيا 2023»، علماً بأن التصفيات تضم 24 منتخباً.
وتتنافس المنتخبات الأربعة المتبقية (المصنفة 36 إلى 39) في مباريات الملحق (إندونيسيا وكمبوديا والصين تايبيه وغوام)، والتي تقام من مباراتي ذهاب وإياب يومي 7 سبتمبر (أيلول) و12 أكتوبر (تشرين الأول) 2021، على أن تقام القرعة يوم 24 الحالي.
يُذكر أن مدربين ونقاداً سعوديين أجمعوا على أن المنتخب السعودي أظهر شخصية البطل في مشواره في التصفيات الأولية المؤهلة إلى النهائيات نحو مونديال 2022 من خلال الجدية في الأداء الفني، وحسم الأمور بقوة بعيداً عن أي مفاجآت أو الدخول في حسابات التأهل إلى الأدوار النهائية، خصوصاً من خلال المواجهة الأخيرة ضد المنتخب الأوزبكي التي كان المنتخب السعودي يلعب خلالها بفرصتين للاحتفاظ بالصدارة، إلا أنه أثبت أنه عازم بقوة على المواصلة في هذه التصفيات، حتى بلوغ هدف الوجود في المونديال.
وأكد خبراء أن المدرب الفرنسي رينارد يسير، وفق نهج إيجابي، حيث الاستغلال للعناصر الموجودة والتطوير في الأداء والعمل الدائم على الانسجام بين المجموعة، وكذلك توظيفهم داخل أرض الملعب، حسبما تستدعي الظروف سواء الغيابات أو الإصابات، وهذا يؤكد أنه قادر على تحقيق الهدف المنشود بهذه المجموعة من الأسماء.
ورغم أن هناك من رأى أن لاعبين آخرين يمكنهم الوجود في المنتخب في الفترة المقبلة، ويمكن أن يكون لهم أثر إيجابي، إلا أن هناك شبه توافق على أن هذه المجموعة هي الأفضل، والأكثر جاهزية من اللاعبين السعوديين. ويؤمن الخبراء السعوديون بأن المنتخب قادر على العبور، مهما تكن الأسماء من المنتخبات في المجموعة التي سيتم تحديدها، من خلال القرعة المقررة في الأول من يوليو المقبل، حيث اعتبروا أن المنتخب السعودي من أقوى فرق القارة ولا يمكن أن يخشى أي منتخب، في حال كان في جاهزيته الكاملة وتكامل عناصره التي تُنتِج فرقاً دائماً.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.