بدء أوسع جولة اكتشاف لتمويل رواد الأعمال في السعودية

رئيس «أرامكو»: السنوات العشر المقبلة أكثر أهمية لمنظومة التحول وظهور الفرص بقطاعات جديدة

«أرامكو السعودية» وعبر مركزها «واعد» تعزز ثقافة ريادة الأعمال والابتكار (رويترز)
«أرامكو السعودية» وعبر مركزها «واعد» تعزز ثقافة ريادة الأعمال والابتكار (رويترز)
TT
20

بدء أوسع جولة اكتشاف لتمويل رواد الأعمال في السعودية

«أرامكو السعودية» وعبر مركزها «واعد» تعزز ثقافة ريادة الأعمال والابتكار (رويترز)
«أرامكو السعودية» وعبر مركزها «واعد» تعزز ثقافة ريادة الأعمال والابتكار (رويترز)

في وقت حققت فيه السعودية تقديراً عالمياً في تطوير صناعة التقنيات المالية، تنطلق في السعودية قريباً حملة هي الأوسع من نوعها عبر «مركز واعد لريادة الأعمال» التابع لشركة «أرامكو السعودية» – عملاق الصناعة النفطية في العالم - حيث أعلنت عن إطلاق رحلة البحث عن الجيل القادم من رواد الأعمال السعوديين ضمن سلسلة من الفعاليات في 6 مدن مختلفة في جميع أنحاء البلاد.
ومن المقرر أن تستمر «جولة واعد لريادة الأعمال» خلال الفترة من شهر سبتمبر (أيلول) وحتى ديسمبر (كانون الأول) المقبلَين، حيث ستتنقل بين كل من الرياض، وجدة، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، والجبيل، وينبع، وستجمع بين تحدي «شارك تانك» للشركات الناشئة مع مناقشات من أبرز الخبراء حول وضع ريادة الأعمال في المملكة. وجاء تصميم الجولة لتحديد ودعم مجموعة جديدة من رواد الأعمال السعوديين، الذين يمتلكون أفكاراً مميزة من شأنها فتح قطاعات اقتصادية جديدة، ودعم التحول الرقمي للصناعات وخلق فرص عمل للسعوديين في المستقبل.
وذكر رئيس «أرامكو السعودية»، وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين الناصر، أن تأسيس «واعد» قبل عشر سنوات كان علامة فارقة في جهود ريادة الأعمال في السعودية، مشيراً إلى الإسهام في نشر ثقافة ريادة الأعمال ودعم عشرات السعوديين في تحويل أفكارهم المبتكرة إلى شركات ناشئة.
وأضاف في بيان صدر أمس «السنوات العشر المقبلة ستكون أكثر أهمية لمنظومة ريادة الأعمال في المملكة، حيث تتسارع وتيرة التحول مع ظهور الفرص في قطاعات عديدة وجديدة، مثل التقنية المتقدمة والتجارة الإلكترونية والطاقة المتجددة وغيرها».
وتستهدف جولة «واعد» دعماً بقيمة 100 مليون ريال (26.6 مليون دولار) لصرف القروض واستثمارات رأس المال لعدد من رواد الأعمال بأفكار تجارية فريدة من نوعها تسد الفجوات الموجودة في الاقتصاد السعودي وتحقق عائد مالي.
وستحظى الشركات المؤهلة بفرصة الحصول على برامج تمويلية متنوعة والاستثمارات في شركات رأس المال الجريء بقيمة تصل إلى 19 مليون ريال (5 ملايين دولار) وبرامج إقراض لتمويل مشاريع رواد الأعمال بقروض من دون ضمانات تصل إلى 5 ملايين ريال، بالإضافة إلى خدمات واعد الرائدة في التطوير والتوجيه.
وبدأ أمس تقديم الطلبات عبر الإنترنت لرواد الأعمال في السعودية، في وقت ستركز الجولة على مجموعة من القطاعات الاقتصادية: التقنية، التقنية المالية، التقنية الزراعية، التقنية البيئية، التطبيقات الصناعية، الهندسة العكسية، الطائرات من دون طيار، البتروكيماويات، سلسلة التوريد والسياحة، وقطاعات أخرى.
وتحظى الجولة بدعم من شركاء استراتيجيين كجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت)، و(نماء المنورة)، و(وادي مكة).
ومعلوم أن مركز «واعد» قد تأسس في عام 2011، حيث يمثل داعماً أساسياً لبيئة الشركات الناشئة في السعودية، بضخه خلال عقد أكثر من 100 مليون دولار في شكل استثمارات رأس المال الجريء وقروض لأكثر من 100 شركة سعودية حتى الآن.
من ناحيته، أوضح وسيم بصراوي، الرئيس التنفيذي لـ«واعد»، أن إحدى أولويات العمل لدى المركز هي تمويل رواد الأعمال السعوديين وأصحاب الأفكار الواعدة التي من شأنها رفع معايير السوق والارتقاء بجودة حياة جميع السعوديين، ومن هذا المنطلق، حدد «واعد» هدفاً يتمثل في مضاعفة حجم صفقات القروض السنوي ورأس المال الجريء بحلول عام 2023.
وأضاف بصراوي «تنطوي الجولة المرتقبة على عدد من المزايا والفوائد التي تتخطى التعريف بمركز (واعد) وعروض خدماته الفريدة، وتعتبر جهداً تكاملياً مع الشركاء للبحث عن شريحة جديدة من رواد الأعمال وتمويل أفكارهم لزيادة تعميق بيئة ريادة الأعمال في المملكة والدفع باتجاه تسريع وتيرة التنويع الاقتصادي تماشيا مع (رؤية 2030)».


مقالات ذات صلة

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

الاقتصاد مقر السوق المالية السعودية في الرياض (أ.ف.ب)

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

وافقت شركة «تداول» السعودية أن تزاول شركة «مورغان ستانلي السعودية» أنشطة صناعة السوق على ثمانية أوراق مالية مدرجة في السوقين الرئيسية والموازية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مشاريع وزارة البلديات والإسكان السعودية (الشرق الأوسط)

نسبة تملك المساكن في السعودية تقترب من مستهدفات 2030

تقترب الحكومة السعودية من تحقيق مستهدفات برنامج الإسكان؛ أحد برامج «رؤية 2030»، بعد أن حققت ارتفاعاً بنسبة تملك الأُسر المساكن إلى 63.7 في المائة.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

الاقتصاد السعودي ينمو في أعلى وتيرة من عامين

حقق الاقتصاد السعودي نمواً قوياً في الربع الرابع من عام 2024، مسجلاً أسرع وتيرة توسع فصلي خلال عامين، مدعوماً بتسارع الأنشطة غير النفطية، مما يعكس زخم التعافي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مكة المكرمة (واس)

المرافق السياحية في مكة المكرمة تحقق نمواً بنسبة 80 %

كشفت وزارة السياحة، عن أن عدد مرافق الضيافة المرخصة في مكة المكرمة تجاوز الـ1000 مرفق حتى نهاية العام الماضي، مسجّلة نمواً بنسبة 80 في المائة.

«الشرق الأوسط» (مكة المكرمة)
خاص العاصمة السعودية الرياض (واس)

خاص قروض المصارف السعودية إلى القطاع الخاص عند أعلى مستوياتها

بلغت مطلوبات المصارف السعودية من القطاع الخاص أعلى مستوى على الإطلاق خلال يناير (كانون الثاني) من العام الحالي، بنسبة زيادة وصلت إلى 14 في المائة تقريباً.

زينب علي (الرياض)

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».