نتنياهو يرفض مغادرة مقر رؤساء الحكومة لأن عودته «قريبة»

تأجيل محاكمته بعد كشف أخطاء لدى النيابة

إسرائيليون ضد نتنياهو يعبرون عن سرورهم بتصويت الكنيست على الحكومة الجديدة (رويترز)
إسرائيليون ضد نتنياهو يعبرون عن سرورهم بتصويت الكنيست على الحكومة الجديدة (رويترز)
TT

نتنياهو يرفض مغادرة مقر رؤساء الحكومة لأن عودته «قريبة»

إسرائيليون ضد نتنياهو يعبرون عن سرورهم بتصويت الكنيست على الحكومة الجديدة (رويترز)
إسرائيليون ضد نتنياهو يعبرون عن سرورهم بتصويت الكنيست على الحكومة الجديدة (رويترز)

يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو، على البقاء في موقع قيادة حزبه الليكود ويسعى لإسقاط حكومة نفتالي بنيت والعودة سريعا إلى الحكم.
ومن خلال هذه القناعة، يمتنع عن مغادرة مقر رؤساء الحكومة في شارع بلفور في القدس الغربية وتسليمه إلى بنيت، باعتبار أن عودته إليه قريبة. وقد أبلغ مساعدوه مكتب بنيت، أنهم يحتاجون إلى البقاء في هذا المقر لعدة أسابيع أخرى، ولن يغادروه.
وخرج وزير الدفاع الأسبق، موشيه يعلون، أمس الأربعاء، بنداء إلى نتنياهو، أن يترك هذا المقر وينتقل للعيش في أحد البيوت الأخرى التي يملكها في القدس أو في قيسارية، «لأن تمسكك الصبياني بالبيت هو فضيحة تمس مكانة إسرائيل بين الدول المتحضرة في العالم».
وعرض تلفزيون «القناة 12» مشهدا تمثيليا ساخرا، يظهر نتنياهو وزوجته وابنته وقد احتجزوا الحمالين الذين حضروا لإخلاء أغراضهم من البيت واستخدموهم رهائن وهددوا بقتلهم وبنسف البيت على ما فيه إذا لم يبتعدوا ويكفوا عن المطالبة بالإخلاء.
في هذه الأثناء، قرر قضاة المحكمة المركزية في القدس، الذين ينظرون في ملفات الفساد ضد بنيامين نتنياهو، إيقاف المحاكمة لمدة ثلاثة أسابيع، واستئنافها في الخامس من يوليو (تموز) القادم، وذلك بعد توجيه انتقاد لاذع للنيابة على القصور والإهمال.
ومع أن المحكمة ستتواصل بشكل عادي، ثلاث مرات في الأسبوع، إلا أن المقربين من نتنياهو، اعتبروا هذا القرار وما رافقه من نقد للنيابة «يؤكد أن الملف 4000، الذي يتهم فيه نتنياهو بتلقي الرشوة، ينهار. والنيابة لم تكن مهملة فحسب، بل متآمرة ونسجت ملفا ضد نتنياهو بشكل ظالم». لكن مقربين من النيابة نصحوا رجال نتنياهو بألا يستعجلوا في الاحتفال. وأكدوا أن انتقادات المحكمة للنيابة جاءت بسبب أخطاء تقنية خارجة عن الإرادة، ولا تحسن بشأن وضع نتنياهو في المحكمة. والنقاش في هذا الشأن يدور حول وثائق أخفتها النيابة ولم تسلمها إلى محامي نتنياهو وبقية المتهمين في ملفه. ومن هذه الوثائق يتضح أن موقع «واللا» الإخباري الذي يتهم نتنياهو بأنه حصل على تغطية إيجابية فيه، مقابل منح صاحبه خدمات ذات أرباح كبيرة، كان يساير سياسيين آخرين وليس نتنياهو وحده. وتصر النيابة على اتهام نتنياهو بالرشى، لأنها تقول إن الفرق بينه وبين غيره من السياسيين، أنه دفع ثمن التغطية الإيجابية في الموقع بأموال طائلة. وعليه، فإنها ترى أن المحكمة ستستمر بقوة من خلال البرهنة على الاتهامات ضده. وتوقع محاميا نتنياهو ورجل الأعمال ألوفيتش، جاك حين وبوعاز بن تسور، أن يحصلا على المواد الجديدة وأن يجدا فيها ما يضعف الاتهامات أكثر. وقد استغل نتنياهو هذه التطورات ليعلن أن الاتهامات ضده تتهاوى وأنه يتضح من سير المحكمة أنه بريء.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».