بعد 16 عاما... القائد سيرخيو راموس يغادر ريال مدريد

المدافع الإسباني سيرخيو راموس (رويترز)
المدافع الإسباني سيرخيو راموس (رويترز)
TT

بعد 16 عاما... القائد سيرخيو راموس يغادر ريال مدريد

المدافع الإسباني سيرخيو راموس (رويترز)
المدافع الإسباني سيرخيو راموس (رويترز)

أعلن نادي ريال مدريد الإسباني لكرة القدم، اليوم (الأربعاء)، أن مدافعه الدولي وقائده سيرخيو راموس سيغادر صفوفه.
ويعتبر راموس (35 عاماً) الذي ينتهي عقده مع ريال مدريد في 30 يونيو (حزيران) الحالي، أيقونة النادي الملكي منذ أن انضم إليه في عام 2005 قادماً من أشبيلية، وقاده لإحراز لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا 4 مرات، ولقب الدوري المحلي 5 مرات.
وأفاد ريال مدريد، في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية: «سيغادر سيرخيو راموس ريال مدريد، وغداً (الخميس) سيتم توديعه في مؤتمر صحافي»، بحضور رئيس النادي فلورنتينو بيريز.
وأضاف «لقد اتخذ القرار. حاول (المدرب الإيطالي) كارلو أنشيلوتي اقناعه، ولكن راموس أراد شيئا جديداً».
وتعقدت مفاوضات التجديد بين الطرفين في ظل رغبة ريال مدريد في تقديم عقد يمتد لعام واحد فقط لراموس مع تخفيض راتبه بنسبة 10 في المائة، وهو ما لم يوافق عليه المدافع الإسباني.
وأنهى بيان ريال أشهر عدة من التكهنات حول مستقبل قائده وامكانية تجديد عقده، حيث ذكرت وسائل إعلام محلية أن نادي العاصمة اقترح التجديد لمدة عام إضافي مع تقليص راتبه بنسبة 10 في المئة، فيما كان المدافع يرغب بالتجديد لمدة عامين.
ولم يتم الإعلان عن الوجهة المستقبلية لراموس في البيان.
وعانى راموس في الموسم المنصرم من كثرة الاصابات وتحديداً في فخذه الأيمن وربلة الساق اليسرى وكوفيد-19 وأخيرًا في العضلة الخلفية لفخذه الايسر، ولم يخض سوى 5 مباريات منذ بداية 2021.
ولعب راموس طيلة الموسم المنصرم 21 مباراة في مختلف المسابقات، وهو أدنى عدد له من المباريات خلال 15 موسماً قضاها في رحاب النادي.
وكان راموس في قائمة اللاعبين للمباراة الاخيرة لريال أما فياريال في "الليغا"، لكنه اكتفى من دون أن يلعب بمشاهدة خسارة فريقه للقب الدوري المحلي لصالح جاره اللدود أتلتيكو.
وانتقل القائد الأبدي لريال إلى ملعب «سانتياغو برنابيو» في عام 2005 قادماً من إشبيلية، فارضاً نفسه كأحد أنجح اللاعبين في تاريخ النادي حيث تعدت أهدافه المئة برغم انه يلعب في الدفاع.
وخسر راموس مركزه في المنتخب الوطني حيث كان أبرز الغائبين عن نهائيات كأس أوروبا 2020 بعد استبعاده المفاجئ عن القائمة النهائية المشاركة حالياً في البطولة القارية المؤجلة من الصيف الماضي بسبب فيروس كورونا.
ويحمل راموس الرقم القياسي لعدد المباريات الدولية مع «لا روخا» حيث لعب 180 مباراة، وسجل 23 هدفاً، وهو ثامن أفضل هداف في تاريخ المنتخب.
دافع عن ألوان اسبانيا في أربعة مونديالات و3 نهائيات لكأس أوروبا. كما لعب دوراً بارزاً في فوز المنتخب بمونديال 2010 في جنوب إفريقيا وبالبطولة القارية عامي 2008 و2012.


مقالات ذات صلة

حُكم بسجن مشجع لمايوركا بعد إساءة عنصرية إلى فينيسيوس

رياضة عالمية تم إيقاف المعتدي لـ12 شهراً بالإضافة إلى منعه من دخول الملاعب لمدة عام (رويترز)

حُكم بسجن مشجع لمايوركا بعد إساءة عنصرية إلى فينيسيوس

أعلن ريال مدريد المنافس في دوري الدرجة الأولى الإسباني، الخميس، إدانة مشجع وجّه إساءة عنصرية إلى مهاجم الفريق فينيسيوس جونيور ولاعب فياريال صمويل تشوكوي.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية توني كروس (د.ب.أ)

كروس: كنت سأنتقل لمانشستر يونايتد قبل «الريال»

أكد توني كروس النجم السابق لمنتخب ألمانيا أنه توصل لاتفاق مع مانشستر يونايتد الإنجليزي قبل انتقاله إلى ريال مدريد الإسباني.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية مبابي سيغيب لـ3 أسابيع عن الريال (إ.ب.أ)

من سيحل محل مبابي في التشكيلة الأساسية لريال مدريد بالديربي؟

حقق كيليان مبابي بداية قوية مع ريال مدريد... هل كان هناك أي شك في ذلك؟!، لكنه الآن مستبعد من التشكيلة الأساسية لريال مدريد لمدة 3 أسابيع تقريباً؛ بسبب الإصابة.

The Athletic (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (د.ب.أ)

ريال مدريد يعلن إصابة مبابي في فخذه الأيسر

أعلن ريال مدريد، ثاني الدوري الإسباني لكرة القدم، الأربعاء، إصابة مهاجمه الدولي الفرنسي كيليان مبابي في فخذه الأيسر، بمباراة الفريق ضد ديبورتيفو ألافيس.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي خرج مصاباً عند الدقيقة 80 (أ.ف.ب)

شكوك حول مشاركة مبابي أمام أتليتكو مدريد

قال ريال مدريد المنافس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم إن مهاجمه كيليان مبابي يعاني من إصابة عضلية، مما يثير الشكوك حول مشاركته أمام أتليتكو مدريد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».