فان غال يطالب بالصبر على دي ماريا.. ومورينهو يؤكد بقاء تيري في تشيلسي الموسم المقبل

آرسنال مرشح «كالعادة» للتأهل لدوري أبطال أوروبا للعام الـ18 على التوالي

فان غال مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)  -  فينغر مدرب آرسنال  -  مورينهو مدرب تشيلسي
فان غال مدرب مانشستر يونايتد (رويترز) - فينغر مدرب آرسنال - مورينهو مدرب تشيلسي
TT

فان غال يطالب بالصبر على دي ماريا.. ومورينهو يؤكد بقاء تيري في تشيلسي الموسم المقبل

فان غال مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)  -  فينغر مدرب آرسنال  -  مورينهو مدرب تشيلسي
فان غال مدرب مانشستر يونايتد (رويترز) - فينغر مدرب آرسنال - مورينهو مدرب تشيلسي

طالب الهولندي لويس فان غال مدرب مانشستر يونايتد أمس بالصبر على الجناح الأرجنتيني أنخيل دي ماريا الذي يعاني لترك بصمة في أول موسم له بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وظهر دي ماريا بشكل ضعيف في الأسابيع الأخيرة واستعان به فان غال كثيرا في قلب الهجوم لكن المدرب الهولندي استبدله بين الشوطين في لقاء سندرلاند السبت الماضي. وقال فان غال في مؤتمر صحافي أمس «كل لاعب من الممكن أن يمر بمثل هذا النوع من المباريات. دي ماريا ليس اللاعب الوحيد الذي عانى من يوم سيئ»، وأضاف: «يمكنه أن يصبح أفضل لاعب في العالم خلال اللقاء القادم لذلك أعتقد أن كل شيء يسير بشكل جيد. تدرب بشكل جيد للغاية ولا أعتقد بوجود أي مشكلة». وتابع: «سبق أن شرحت بالفعل أن الإيقاع السريع للدوري الإنجليزي الممتاز مهم للغاية. لكن يجب عليه أيضا أن يتكيف على ثقافة جديدة وبيئة جديدة وهذا ليس بالأمر السهل على الإطلاق».
وبعد انضمامه مقابل 7.‏59 مليون جنيه إسترليني (7.‏91 مليون دولار) في صفقة قياسية من ريال مدريد الإسباني في فترة الانتقالات الصيفية الماضية بدأ دي ماريا مشواره بقوة مع يونايتد وسجل هدفا رائعا في مرمى ليستر سيتي. لكن الجناح الأرجنتيني سجل هدفا واحدا فقط منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقال فان غال «هذا يعتمد على الكثير من الأمور وليس الأداء فقط لكن الثقافة أيضا مهمة». وأضاف: «الإجابة العامة هي الحاجة لعام واحد لكن المرء لا يمكنه الرد بإجابة عامة. من السهل قول هذا ولا يمكنني إثباته. لا يوجد إثبات علمي». ويملك فان غال تشكيلة مكتملة باستثناء المهاجم المصاب روبن فان بيرسي قبل مواجهة يونايتد صاحب المركز الرابع لمضيفه نيوكاسل يونايتد اليوم.
ومن مانشستر يونايتد إلى تشيلسي حيث طمأن جوزيه مورينهو مدرب تشيلسي جماهير الفريق أمس بأن جون تيري الذي كرموه بلافتة كتب عليها «القائد.. الزعيم.. الأسطورة» في استاد ستامفورد بريدج سيكون ضمن تشكيلة الفريق الموسم المقبل. وينتهي عقد تيري قلب الدفاع البالغ من العمر 34 عاما الذي افتتح التسجيل لتشيلسي في انتصاره 2 - صفر على توتنهام هوتسبير في نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية الأحد الماضي باستاد ويمبلي بنهاية الموسم الحالي.
وقال مورينهو في مؤتمر صحافي قبل مواجهة ويستهام يونايتد في الدوري الإنجليزي اليوم «أعرف ما يقوله لي مجلس الإدارة وما يقوله لي اللاعب ولا أشك في أنه سيحصل على عقد قبل نهاية الموسم». وأضاف: «ما يمكن أن أضمنه هو وجوده كلاعب في تشيلسي الموسم المقبل». كما قال مورينهو إن النادي سيفكر في خليفة لتيري لكن هذا الوقت لم يأت بعد. وتابع: «يثبت جون مرة أخرى هذا الموسم أنه قادر على اللعب لسنوات. مستواه الموسم الماضي كان جيدا وهذا الموسم مستواه أفضل لذا أمامه وقت ليستمتع بكرة القدم معنا وفي نفس الوقت يمكننا التفكير فيما هو آت. من الصعب تعويض أي لاعب من اللاعبين الكبار لكن عليك أن تفكر في المستقبل وأعتقد أن هذه هي أفضل طريقة للقيام بالأشياء».
وانضم تيري لتشيلسي في 1998 ومثله في أكثر من 600 مباراة. ولا تقتصر مهاراته على الحضور الطاغي كمدافع بل يشكل خطورة كبيرة في الكرات الثابتة مع هجوم فريقه. ويملك تيري سجلا تهديفيا مميزا كمدافع وكان هدفه يوم الأحد هو رقم 63 خلال سنواته مع تشيلسي. ويتفوق تشيلسي بطل دوري أبطال أوروبا 2012 بفارق 5 نقاط في صدارة الدوري الإنجليزي أمام ملاحقه مانشستر سيتي. ورفض مورينهو الخوض في تفاصيل التشكيلة التي قد يختارها لمواجهة ويستهام لكنه قال إنه لن يشرك نفس الفريق الذي تغلب على توتنهام.
ومن مانشستر يونايتد وتشيلسي إلى آرسنال حيث باتت آمال فريق شمال لندن في المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم معلقة بخيط رفيع لكن عندما يتعلق الأمر بالتأهل لدوري أبطال أوروبا فإنه لا يوجد نظير للفريق اللندني في القيام بتلك المهمة على صعيد الكرة الإنجليزية. وبات أداء آرسنال قبل نهاية الموسم بالدوري الإنجليزي أمرا متوقعا. وتأهل الفريق لدور المجموعات بدوري أبطال أوروبا 17 عاما متتاليا رغم المنافسة القوية التي كانت تشتعل قبل نهاية الموسم في عدة مرات بينه وبين منافسين محليين مثل توتنهام هوتسبير وإيفرتون. ويسعى آرسنال صاحب المركز الثالث لتحقيق رابع انتصار على التوالي بالدوري عندما يواجه غريمه اللندني كوينز بارك رينجرز اليوم. وتبدو المواجهة صعبة من الناحية النظرية حيث يصارع كوينز بارك للبقاء في دوري الأضواء إلا أن المباراة تعد من نوعية المواجهات التي اعتاد الفريق الفوز بها في المواسم الأخيرة رغم سعي المنافسين للاستفادة من أي إخفاق من قبل تشكيلة المدرب أرسين فينغر.
وقال فينغر خلال مؤتمر صحافي أمس «إنها مباراة صعبة للغاية وستحسم على أساس قدرتنا على مواصلة تحقيق نفس النتائج والاعتماد على قوتنا الذهنية. سنكون بحاجة لهذا ثانية مساء الأربعاء». وأضاف: «أمامنا طريق طويل يجب أن نقطعه لكن وبمجرد أن تصل إلى شهر مارس (آذار) فستجد أن هناك تسارعا في وتيرة الأمور من أجل الحسم. ما يجب عليك فعله ألا تنظر إلى الفرق الأخرى كثيرا وأن تركز فقط على ما تريد القيام به والكيفية التي يجب أن تقوم بها».
وخسر آرسنال على أرضه أمام موناكو في ذهاب دور الستة عشر لدوري الأبطال الأسبوع الماضي ويتراجع بفارق تسع نقاط خلف تشيلسي المتصدر الذي يملك مباراة مؤجلة. إلا أن مانشستر سيتي المتعثر يتقدم على آرسنال بفارق 4 نقاط. ويتراجع مانشستر يونايتد صاحب المركز الرابع بفارق نقطة واحدة خلف آرسنال بينما يتقدم ليفربول بوتيرة سريعة وبات يقترب بفارق نقطتين من الأربعة الأوائل.
وقال فينغر «تنظر إلى من أمامك لتجد أن مانشستر سيتي يتقدم علينا بفارق أربع نقاط. عندما تنظر إلى الخلف فستجد أن هناك عددا من الفرق تطاردك». وعاد لاعب الوسط آرون رامسي إلى التشكيلة لمواجهة المضيف كيونز بارك عقب خروج اللاعب وهو يعرج بعد وقت قصير من حلوله بديلا أمام ليستر سيتي الشهر الماضي.



«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
TT

«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

في حين حقق منتخب مصر لتنس الطاولة إنجازاً تاريخياً بالفوز بالمنافسات كافة للرجال والسيدات، وتحقيق «الفراعنة» لقب البطولة الأفريقية التي أُقيمت في تونس، والتأهل إلى بطولة العالم المقررة إقامتها في لندن 2026، فإن ما شهدته البطولة من «مشادة» كلامية بين اثنين من أبرز لاعبيه خلال إحدى المنافسات عكَّرت صفو البطولة، وأثارت انتقادات في الأوساط الرياضية والإعلامية المصرية.

ففي مشهد غير معتاد، دخل اللاعبان عمر عصر ومحمود أشرف في مشادة حادة خلال مباراة منتخب مصر أمام منتخب نيجيريا ضمن منافسات البطولة، وصلت إلى حد التهديد بعدم اللعب، وكادت أن تتحول اشتباكاً بالأيدي أمام عدسات الكاميرات والجمهور.

وبدأت الأزمة بين الثنائي، وفق وسائل الإعلام المصرية، قبل مواجهة عمر عصر لاعب منتخب نيجيريا، قبل نهائي الرجال، عندما تلقى تحية كل أعضاء الفريق ما عدا زميله محمود أشرف (نجل رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة، أشرف حلمي)؛ وهو ما تسبب في حالة غضب شديدة للأول، ولكن الجهاز الإداري للمنتخب تدخل لتهدئته.

وتجددت الأزمة مرة أخرى بين اللاعبين، فمع تقدم عصر بالنتيجة، ونيله إشادة جميع المتواجدين فإن زميله محمود، طالب عصر بخروجه وعدم جلوسه على مقاعد البدلاء حتى يكمل المباراة؛ ما أدى إلى مشادة بين اللاعبين، وتبادل العبارات غير اللائقة.

وبينما انتشر مقطع فيديو يوثّق الواقعة سريعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وصف روادها الأمر بـ«الفضيحة الرياضية» التي لا تليق بتمثيل مصر في المحافل الدولية.

كما تداول آخرون قرار الاتحاد المصري لتنس الطاولة فتح تحقيق رسمي في الواقعة، وتحويل اللاعبين إلى لجنة الانضباط لمراجعة سلوكهما خلال البطولة.

وزادت الانتقادات «السوشيالية» عقب تصريحات تلفزيونية للاعب عمر عصر زعم فيها أن «رئيس الاتحاد هو من يقوم باختيار لاعبي المنتخب»، مشيراً إلى أن المنتخب يشارك في البطولة من دون طبيب للبعثة أو مدرب أحمال بدنية.

وأضاف اللاعب أنه يرحب بالتحقيق في الأزمة مع زميله، إلا أنه يطالب وزارة الشباب والرياضة بعمل تحقيق للفصل في هذا الأمر؛ لأن رئيس الاتحاد والد اللاعب.

وفي بيان صادر عن وزارة الشباب والرياضة، الاثنين، هنأ وزير الشباب والرياضة المصري، أشرف صبحي، منتخب مصر لتنس الطاولة على نتائجه، واصفاً إياها بـ«إنجاز كبير يُضاف إلى سجل الرياضة المصرية الحافل بالإنجازات».

وقال البيان: «تابع وزير الشباب والرياضة من كثب كل القرارات والإجراءات الصادرة عن الاتحاد المصري لتنس الطاولة بشأن الأزمة التي نشبت بين لاعبَي المنتخب الوطني عمر عصر ومحمود أشرف خلال مشاركتهما في البطولة».

وأضاف: «شدد الدكتور أشرف صبحي على أن الالتزام والانضباط يمثلان أساساً في تمثيل مصر في المحافل الخارجية، بما يليق باسم الرياضة المصرية ومكانتها».

وأكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تتابع الموقف بشكل دقيق، وتُجري تنسيقاً كاملاً مع اللجنة الأولمبية المصرية والاتحاد المصري لتنس الطاولة لمتابعة نتائج التحقيقات وملابسات الواقعة، واتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن الحفاظ على انضباط المنظومة واحترام القيم والأخلاق الرياضية.

اللاعب عمر عصر (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «أزمة منتخب تنس الطاولة ينظر لها الجميع على أنها وليدة اللحظة، لكنها في رأيي لها تراكمات مستمرة منذ فترة طويلة، فما رواه اللاعب وزملاؤه عن اتحاد اللعبة والكيفية التي تدار بها اللعبة هو ما يتطلب تحقيقاً وليس ما فعله اللاعب نفسه».

وتابع: «منتخب مصر اتضح أنه سافر للبطولة بلا طبيب ولا معد بدني، ورئيس الاتحاد يختار اللاعبين المشاركين، و هي أمور لا يمكن أن تراها إلا في مصر، ثم نسأل بعد ذلك لماذا يهرب اللاعبون، ولماذا يوافقون على التجنيس بجنسيات أخرى؟ والغريب أن الجميع يرى ويدرك المشكلات الموجودة والواضحة للجميع، إلا المسؤولين».

ويضيف البرمي: «أزمة تنس الطاولة الأخيرة ليست هي المشكلة، فقد أظهرت للجميع أن هناك مشكلات عدّة، فالألعاب الفردية في مصر تحتاج إلى اهتمام، وقبل الاهتمام يتطلب الأمر محاسبة المسؤولين عن الاتحادات عما قدموا وما هي خططهم وكيف وصلوا إلى أماكنهم، فهناك الكثير من الأزمات، والمواهب تضيع أو تذهب للعب بأسماء بلد أخرى، ثم نكتشف فجأة حجم الخلل والفساد الذي أدى إلى هذه ذلك».


«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
TT

«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)

نفت شركة «ريبوك» للملابس الرياضية، اليوم الثلاثاء، أنها طلبت إزالة شعارها عن قمصان المنتخبات الإسرائيلية لكرة القدم وذلك ردا على مزاعم أوردتها تقارير إعلامية إسرائيلية.

وقال متحدث باسم «ريبوك» لوكالة «رويترز»: «تفخر ريبوك بسجلها في توحيد جميع الثقافات داخل الملعب وخارجه. التقارير الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تزعم أن ريبوك قد وجهت الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بإزالة شعاراتها من أطقم المنتخبات الوطنية هي ببساطة غير صحيحة».

أضاف: «سنستمر في الوفاء بالتزاماتنا تجاه الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. لا نعمل في السياسة وتركيزنا ينصب على الجانب الرياضي».

وقال الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لـ«رويترز» إن أطقم المنتخبات في المباريات الدولية ستواصل عرض شعار الشركة كما حدث في السابق.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، أنهت شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية رعايتها للمنتخب الإسرائيلي لكرة القدم وهو قرار قالت الشركة إنها اتخذته في 2022.

وكان الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم قد كشف أن «ريبوك» طلبت من إدارة المنتخب إزالة شعارها عن قمصانه وسراويله القصيرة، مشاركةً بذلك في دعوة المقاطعة التي أطلقتها «حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات».

وجاء في بيان أصدره الاتحاد الإسرائيلي: «لم يوقع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم اتفاقاً مباشراً مع (ريبوك إنترناشونال). لقد رضخت الشركة لتهديدات مقاطعة سخيفة لا تعنيها»، مؤكداً أن الشراكة أُبرمت من خلال مورد محلي.

وأضاف البيان أن شعار الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم والعلم الإسرائيلي سيظهران على ملابس الفريق.

يُذكر أن وكالة «أسوشييتد برس» أوردت أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يدرس إجراء تصويت لتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي بسبب حرب غزة.

وكان النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا قد دعا إلى هذا التعليق خلال حفل «معاً من أجل فلسطين» في لندن.


ما السبب وراء التراجع الكبير لأستون فيلا؟

الضغوط تتزايد على أوناي إيمري  مدرب أستون فيلا بعد نتائج الفريق السيئة (رويترز)
الضغوط تتزايد على أوناي إيمري مدرب أستون فيلا بعد نتائج الفريق السيئة (رويترز)
TT

ما السبب وراء التراجع الكبير لأستون فيلا؟

الضغوط تتزايد على أوناي إيمري  مدرب أستون فيلا بعد نتائج الفريق السيئة (رويترز)
الضغوط تتزايد على أوناي إيمري مدرب أستون فيلا بعد نتائج الفريق السيئة (رويترز)

قدّم أوناي إيمري لحظات لا تُنسى لجماهير أستون فيلا؛ المشاركة في البطولات الأوروبية في 3 مواسم متتالية، واحتلال أحد المراكز الأربعة الأولى في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، ثم احتلال أحد المراكز الستة الأولى. ورغم أنه لم يمر سوى 5 مباريات من الموسم الحالي، فإن من الواضح أن هناك خطأ ما. فأستون فيلا، الذي تغلب على بايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا، الموسم الماضي، لم يقدم أداءً جيداً حتى الآن، ولم يحقق أي انتصار، ويعاني بشدة من أجل تسجيل الأهداف. وحقّق فوزاً صعباً 1 - صفر على ضيفه بولونيا، في بدء مشواره في الدوري الأوروبي، الخميس.

وقال بول روبنسون، حارس مرمى إنجلترا السابق، لـ«بي بي سي» بعد تعادل الفريق أمام سندرلاند بهدف لمثله، يوم الأحد: «يبدو الفريق منهكاً، ولا يلعب بسلاسة، ولم يعد يقدم نفس المستويات التي كان يقدمها العام الماضي. الأمور لا تسير على ما يرام بالنسبة لأستون فيلا».

كان روبنسون في ملعب النور لمشاهدة أستون فيلا، وهو يعاني أمام سندرلاند الصاعد حديثاً، الذي لعب لأكثر من ساعة بـ10 لاعبين بعد طرد المدافع رينيلدو لتدخله على ماتي كاش. تقدم أستون فيلا بهدفٍ سجّله كاش في الدقيقة 67 من تسديدة من مسافة 25 ياردة، لكنه لم يتمكن من الحفاظ على النتيجة، حيث عادل ويلسون إيزيدور النتيجة بعد 8 دقائق ليمنح سندرلاند نقطة مستحقة. ووصف إيمري دفاع فريقه، حسب نيل جونستون على موقع «بي بي سي»، بـ«الكسول» بعد المباراة، مضيفاً: «ربما يعود ذلك إلى عدم شعورنا بالسيطرة أو بسبب عدم لعبنا بأسلوبنا المعتاد». إذن، ما الخطأ الذي حدث؟ وهل يجب على جماهير أستون فيلا أن تشعر بالقلق؟

لم يحقق أستون فيلا أي انتصار، وسجّل هدفاً وحيداً في الدوري الإنجليزي، وخرج من كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة قبل نهاية سبتمبر (أيلول). ما يعني أن البداية كانت سيئة للغاية في الموسم الثالث الكامل لإيمري على رأس القيادة الفنية للفريق. سجّل أستون فيلا 134 هدفاً خلال الموسمين السابقين ليضمن المركزين الرابع والسادس، فلماذا توقف تألقه؟ وكان الهدف الذي سجّله كاش في مرمى سندرلاند هو أول هدف للفريق بعدما عجز عن هزّ الشباك في أول 4 مباريات بالدوري.

انتهت هذه السلسلة السلبية بعد 427 دقيقة، وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أن كريستال بالاس في موسم 2017-2018، ونيوكاسل يونايتد في موسم 2005-2006، هما فقط من انتظرا فترة أطول لتسجيل أول هدف في الدوري منذ بداية الموسم (641 دقيقة لكريستال بالاس، و438 دقيقة لنيوكاسل). وأضاف روبنسون: «لقد سجّل أستون فيلا أول هدف له في الدوري هذا الموسم، لكنه لم يصنع كثيراً من الفرص، وكان أداؤه بطيئاً بعض الشيء، وخاصة في خط الوسط». قام أستون فيلا بمحاولتين فقط على مرمى سندرلاند. وهي إحصائية كارثية بالنظر إلى أنه لعب معظم فترات اللقاء ضد فريق يلعب بـ10 لاعبين. ولم يسدد أي فريق تسديدات على المرمى أقل من أستون فيلا في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم (12 تسديدة، بالتساوي مع إيفرتون وليدز يونايتد).

وبعد الفوز الصعب على بولونيا، يتعين على أستون فيلا التوفيق بين متطلبات اللعب في البطولة الأوروبية وفي الدوري الإنجليزي. وأدّى فشل أستون فيلا في إنهاء الموسم ضمن المراكز المؤهلة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا إلى فرض قيود مالية على النادي خلال الصيف حتى يتمكن من الامتثال لقواعد الربح والاستدامة في الدوري الإنجليزي الممتاز. إضافةً إلى ذلك، أدّى رحيل ماركوس راشفورد وماركو أسينسيو، اللذين كانا يلعبان للنادي على سبيل الإعارة، إلى تقليل الفاعلية الهجومية للفريق. تعاقد أستون فيلا مع مهاجم نيس، إيفان غيساند، مقابل 26 مليون جنيه إسترليني، بالإضافة إلى 4.3 مليون جنيه إسترليني كإضافات مالية أخرى، لكن المهاجم الإيفواري كانت له محاولتان فقط على المرمى.

ومع ذلك، تُقدم المباراتان المقبلتان لأستون فيلا في الدوري الإنجليزي الممتاز فرصة جيدة للعودة إلى المسار الصحيح، حيث سيخوض أستون فيلا مباراتين متتاليتين على ملعبه أمام فولهام في 28 سبتمبر (أيلول)، وبيرنلي في 5 أكتوبر (تشرين الأول). وقال كاش لشبكة «سكاي سبورتس»: «لسنا سعداء. كفريق، يتعين علينا أن نكون أفضل. وفي ظل الجودة التي نمتلكها، يتعين علينا الوصول إلى مراكز أعلى في الدوري. على مدار السنوات القليلة الماضية، حقّقنا العديد من النجاحات في النادي، لكننا نمر حالياً بفترة عصيبة». لا يوجد أدنى شك في أن فترة إيمري مع أستون فيلا كانت رائعة بشكل عام، ولا يجب أن يكون هناك شعور بالهلع من هذا التراجع. ومع ذلك، نعرف جميعاً أن الصبر ينفد سريعاً في الدوري الإنجليزي الممتاز، ويدرك إيمري تماماً أن الضغوط ستتزايد ما لم يحقق أستون فيلا الفوز في البطولة قريباً.