بايدن يشيد بـ«اللقاء المباشر» في مستهل قمته مع بوتين

الرئيس الأميركي جو بايدن (يمين) يصافح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في جنيف (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (يمين) يصافح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في جنيف (أ.ف.ب)
TT

بايدن يشيد بـ«اللقاء المباشر» في مستهل قمته مع بوتين

الرئيس الأميركي جو بايدن (يمين) يصافح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في جنيف (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (يمين) يصافح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في جنيف (أ.ف.ب)

بدأ اجتماع بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن اليوم (الأربعاء)، في جنيف، بمصافحة سريعة.
وبدأ بايدن قمته مع نظيره الروسي بتأكيده على أهمية «اللقاء المباشر» لمحاولة خفض التوتر بين البلدين.
وقال بايدن: «اللقاء المباشر أفضل دائماً» فيما كان جالساً إلى جانب بوتين بعد دقائق على مصافحتهما.
من جهته، قال بوتين في مستهل القمة مع بايدن: «آمل في أن يكون اللقاء مثمراً»، حسبما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان بوتين أول من وصل إلى مكان انعقاد القمة والتقى الرئيس السويسري، جاي بارميلين، في فيلا «لا جرانج».
وكان بارميلين قد توجه إلى المطار لاستقبال بوتين، لكن الرئيس الروسي قرر الاستغناء عن استقبال رسمي هناك.
ووصل بايدن إلى الفيلا من الفندق في جنيف، حيث أقام هناك الليلة الماضية.
ويأتي أول اجتماع لهما منذ تولي بايدن الرئاسة وسط توقعات بأن يشهد اللقاء خلافات كبيرة وتضاؤل فرص تحقيق أي انفراجة.
وعبر الاثنان عن أملهما في أن تسفر المحادثات، التي ستجرى في فيلا على ضفاف بحيرة في جنيف، عن علاقات أكثر استقراراً لا تنطوي على مفاجآت رغم استمرار خلافاتهما بشأن كل شيء؛ بدءاً بالحد من التسلح والقرصنة الإلكترونية، إلى التدخل في الانتخابات، ومسألة أوكرانيا.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.