سويسرا: واشنطن ستدعم إيصال المساعدات الإنسانية لإيران

وزير الخارجية السويسري إينياسيو كاسيس (يمين) والرئيس السويسري جاي بارملين (وسط) والرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
وزير الخارجية السويسري إينياسيو كاسيس (يمين) والرئيس السويسري جاي بارملين (وسط) والرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
TT

سويسرا: واشنطن ستدعم إيصال المساعدات الإنسانية لإيران

وزير الخارجية السويسري إينياسيو كاسيس (يمين) والرئيس السويسري جاي بارملين (وسط) والرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
وزير الخارجية السويسري إينياسيو كاسيس (يمين) والرئيس السويسري جاي بارملين (وسط) والرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)

أعلن وزير الخارجية السويسري، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم «أكبر» للقناة الإنسانية السويسرية التي تسمح منذ العام الماضي بتوزيع البضائع غير الخاضعة للعقوبات الأميركية في إيران.
وقال إينياسيو كاسيس في مؤتمر صحافي عقب لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن في جنيف عشية قمة تجمع الأخير والرئيس الروسي فلاديمير بوتين «هذه الآلية تعمل لكنها لا تُستخدم كفاية»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف «نأخذ علماً بارتياح باستعداد الولايات المتحدة لمواصلة دعم هذه الأداة لصالح الشعب الإيراني».
وأصبحت «آلية الدفع لتسليم البضائع الإنسانية لإيران» عملانية منذ 27 فبراير (شباط) 2020. وقد أقامتها سويسرا بالتعاون الوثيق مع السلطات الأميركية والإيرانية بالإضافة إلى مجموعة مختارة من البنوك والشركات السويسرية.
نظام الدفع هذا مخصص للشركات السويسرية الناشطة في قطاعات الأغذية والأدوية والطب، ويسمح لها بإرسال مساعدات لإيران الخاضعة لعقوبات أميركية صارمة منذ انسحاب الولايات المتحدة في 2018 من الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني.
وقال كاسيس إن النظام «قائم ويعمل... لذلك لا نحتاج إلى اختراعه» لكن «قلّما يتم استخدامه».
وأوضح «لماذا يتم استخدامه قليلاً جداً؟ لأن هناك تحويلات مالية لا تزال تنتظر إذناً من هنا أو هناك... وهنا كان ثمة رغبة في الجانب الأميركي في تسريع هذا النوع من القرارات للسماح باستخدام هذه القناة الموجودة».
والتزمت السلطات السويسرية بشكل نشط منذ نهاية 2018 بإنشاء آلية دفع لأغراض إنسانية.
وذكرت برن أنه مع إعادة فرض العقوبات التجارية الأميركية، واجه المصدّرون السويسريون صعوبات متزايدة في تسليم إيران البضائع الإنسانية، رغم أن هذا النوع من التسليم غير مشمول من حيث المبدأ بالعقوبات الأميركية.
والعام الماضي أوضحت أمانة الدولة السويسرية للشؤون المالية الدولية أنه «لأسباب قانونية تتعلق بهذه العقوبات، لم تكن أي مؤسسة مالية على استعداد لتسديد مدفوعات مرتبطة بإيران... كانت قنوات الدفع القليلة المتبقية باهظة الثمن ومعقدة وغير موثوق بها».
وأشار كاسيس إلى أن بايدن والرئيس السويسري جاي بارملين بحثا المفاوضات الجارية لإحياء الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية مشيراً إلى «نية الولايات المتحدة المضي قدماً (في الاتفاق)».



بوتين يزور كازاخستان لتعزيز العلاقات وبحث ملف الطاقة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف في أستانا في 27 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف في أستانا في 27 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

بوتين يزور كازاخستان لتعزيز العلاقات وبحث ملف الطاقة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف في أستانا في 27 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف في أستانا في 27 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كازاخستان، الأربعاء، في زيارة تستمر يومين تهدف لتوطيد العلاقات مع حليفة بلاده الواقعة في وسط آسيا في ظل تفاقم التوتر على خلفية حرب أوكرانيا.

ورغم انضوائها في «منظمة معاهدة الأمن الجماعي» التي تقودها موسكو، فإن كازاخستان أعربت عن قلقها حيال النزاع المتواصل منذ نحو ثلاث سنوات مع رفض رئيسها قاسم جومارت توكاييف التغاضي عنه.

وفي مقال نشرته صحيفة «إسفيستيا» الروسية قبيل زيارة بوتين، أكد توكاييف دعم بلاده «الحوار السلمي» من دون أن يأتي على ذكر أوكرانيا، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

من جانبه، أشاد بوتين بـ«التقارب الثقافي والروحي والقيمي» بين كازاخستان وروسيا، وذلك في مقال نشر في صحيفة «كازاخ» الرسمية، قائلا إنه يساعد في تطوير «العلاقات الودية والقائمة على التحالف» مع أستانا بشكل أكبر.

وبث الإعلام الرسمي الروسي مقطعا مصورا لطائرة بوتين لدى هبوطها في أستانا الأربعاء.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال حفل الاستقبال في مقر الرئاسة أكوردا في أستانا بكازاخستان... 27 نوفمبر 2024 (رويترز)

تدهورت العلاقات التجارية بين البلدين في الأشهر الأخيرة مع منع موسكو بعض الصادرات الزراعية من كازاخستان غداة رفض الأخيرة الانضمام إلى مجموعة «بريكس».

وجعل بوتين توسيع تحالف الاقتصادات الناشئة أساسا لسياسة روسيا الخارجية، مسوّقا لمجموعة «بريكس» على أنها قوة موازية لما يعتبرها «هيمنة» الغرب على العالم.

تأتي زيارة بوتين على وقع تصاعد التوتر بين موسكو والغرب بسبب حرب أوكرانيا، إذ أطلقت روسيا صاروخا تجريبيا فرط صوتي باتّجاه جارتها الأسبوع الماضي، بينما أطلقت كييف صواريخ بعيدة المدى زودتها بها كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على روسيا لأول مرة.

وفي سبتمبر (أيلول)، دعا توكاييف إلى حل سلمي للنزاع، محذرا من أن التصعيد يمكن أن يؤدي إلى «تداعيات لا يمكن إصلاحها بالنسبة للبشرية بأكملها».

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف يلتقطان صورة مع أطفال في أستانا في 27 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

أوكرانيا على جدول الأعمال

ورغم أن رحلات بوتين الدولية بقيت محدودة منذ العملية العسكرية الروسية الشاملة في أوكرانيا عام 2022، فإنه زار الدولة الواقعة في وسط آسيا بشكل متكرر.

تعد كازاخستان حليفا عسكريا واقتصاديا تاريخيا لروسيا وتمتد الحدود بين البلدين على مسافة 7500 كيلومتر.

ويتوقع أن يناقش الزعيمان العلاقات التجارية وملف الطاقة، إضافة إلى بناء أول محطة في كازاخستان للطاقة النووية، علما بأن شركة «روساتوم» الروسية من بين الشركات المرشحة لبنائها.

تسهم كازاخستان بنحو 43 في المائة من إنتاج اليورانيوم العالمي لكنها لا تملك مفاعلات نووية.

وأكد بوتين الأربعاء أن «(روساتوم) مستعدة لمشاريع كبيرة جديدة مع كازاخستان».

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف يرسمان على لوحة قبل لقائهما في أستانا في 27 نوفمبر (أ.ف.ب)

سيوقّع البلدان أيضا عدة وثائق الأربعاء وسيصدران بيانا للإعلام، بحسب مستشار الكرملين يوري أوشاكوف.

ويجتمع بوتين الخميس وقادة «منظمة معاهدة الأمن الجماعي» في أستانا في إطار قمة أمنية.

وستتصدر أوكرانيا جدول الأعمال، إذ يتوقع أن يناقش القادة «الإذن الغربي (لكييف) بإطلاق صواريخ بعيدة المدى باتّجاه عمق أراضي روسيا الاتحادية»، وفق ما أكدت وكالة «تاس» الإخبارية نقلا عن مصدر.

وفي خطوة لافتة، ستتغيب أرمينيا عن الاجتماع بعدما علّقت عضويتها في المنظمة احتجاجا على عدم وقوف موسكو إلى جانبها في نزاعها مع أذربيجان.

وقال أوشاكوف الثلاثاء إن أرمينيا ما زالت عضوا كاملا في التحالف ويمكن أن تعود في أي لحظة.