استقالة نائب رئيس الأركان الكندي بسبب «مباراة غولف»

أعلن نائب رئيس الأركان الكندي اللفتنانت - جنرال مايك رولو أمس (الاثنين)، استقالته من منصبه، بعد مخاوف من احتمال أن يكون قد تورّط في تضارب مصالح بسبب لعبه الغولف مع جنرال متقاعد يخضع لتحقيق عسكري بشبهة سوء السلوك الجنسي.
وأثار كشف وسائل إعلام محلّية عن جولة الغولف هذه عاصفة من ردود الفعل المنتقدة في البلاد، لا سيّما أنّ نائب رئيس الأركان هو الرئيس الهرمي لقائد الشرطة العسكرية التي تحقّق مع الجنرال المتقاعد جوناثان فانس.
وشغل الجنرال فانس منصب رئيس الأركان من 2015 وحتّى تقاعده من منصبه في يناير (كانون الثاني) الماضي. لكن بعيد تقاعده فتحت الشرطة العسكرية تحقيقاً بشبهة ارتكابه سوء سلوك جنسياً مع اثنتين من مرؤوساته، في اتّهامات ينفيها بشدّة.
والاثنين، أقرّ اللفتنانت - جنرال مايك رولو في بيان بأنّه لعب الغولف في الثاني من يونيو (حزيران) الجاري مع كلّ من الجنرال فانس وقائد سلاح البحرية، مؤكّداً في الوقت نفسه أنّه لم يتطرّق يومها بتاتاً إلى التحقيقات الجارية.
وأضاف: «لم أصدر مطلقاً أيّ تعليمات أو إرشادات إلى الشرطة العسكرية فيما يتعلّق بأيّ تحقيقات تجريها، بما في ذلك تلك المتعلّقة بسوء السلوك الجنسي».
وشدّد نائب رئيس الأركان المستقيل على أنّه يتحمّل «كامل» المسؤولية عن قراره لعب الغولف مع رئيس الأركان المتقاعد وما تسبّب به من «مزيد من تآكل الثقة» بالجيش.
وإثر استقالة رولو، أعلن الجيش أن نائب رئيس الأركان المستقيل سيتولّى مهام غير محدّدة في «المجموعة الانتقالية للقوات المسلحة الكندية»، الهيئة المولجة بشكل خاص مساعدة العسكريين الجرحى والمرضى.
ومن المقرّر أن يخلفه الجنرال فرنسيس جينيفر آلين في منصب نائبة رئيس الأركان في الأسابيع المقبلة.
ومنذ أشهر لا تنفكّ ثقة الكنديين بجيشهم تهتزّ بسبب سلسلة تحقيقات تجري مع ضباط رفيعي المستوى بشبهة ضلوعهم في «سوء سلوك جنسي» تجاه بعض من مرؤوسيهم.
وأطاحت هذه التحقيقات بخليفة فانس، الأدميرال آرت ماكدونالد الذي لم تكد تمرّ أسابيع قليلة على توليّه رئاسة الأركان حتى اضطر للتنحّي إثر فتح تحقيق ضدّه بشبهات مماثلة، وفقاً لما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي نهاية أبريل (نيسان)، طلب وزير الدفاع هارجيت ساجان من المدّعية السابقة للمحكمة الجنائية الدولية لويز أربور إجراء تحقيق مستقلّ بشأن كيفية تعامل الجيش مع قضايا التحرّش الجنسي في صفوفه.