بعد أن أعلنت نوبيا (Nubia) عن هاتفها ريد ماجيك 6 (Red Magic 6) للألعاب الذي تحدثنا عنه بالتفصيل في عدد سابق، ها هي منافساتها أسوس وشاومي يعلنان عن جديدهما لتحتد المنافسة على هذه الفئة المستحدثة من الهواتف، إذ أعلنت الأولى يوم 26 أبريل (نيسان) الماضي عن «أسوس روغ فون 5» (Asus Rog Phone 5)، وتم طرحه في السوق 22 مايو (أيار). كما أعلنت شاومي (Xiaomi) عن «بلاك شارك 4» (Black Shark 4) في 1 أبريل وتم توافره في السوق يوم 15 مايو الماضي. وفيما يلي استعراض بسيط لكليهما بعد أن تمت تجربتهما لأكثر من أسبوعين من قبل «الشرق الأوسط».
هاتف «روغ فون 5»
لم يختلف تصميم روغ 5 كثيراً عن سابقه، فلا يزال يحافظ على التصميم الكبير الجريء مع خلفية مضيئة مميزة. ومن أهم مميزات التصميم وجود زرين افتراضيين قابلين للمس على الجانب الأيمن من الهاتف يستطيع المستخدم الاستفادة منهما في التحكم بالألعاب. ومن الأمور المميزة أيضاً أن هذا الهاتف يحتوي على منفذي USB - C أحدها بالجهة اليسرى والآخر أسفل الجهاز وعن طريقهما، يمكن للمستخدم شحن الهاتف وتوصيله مع سماعة سلكية في الوقت ذاته، وهذا ما لن تجده في سواه.
أيضاً، تقع السماعتان الخارجيتان في واجهة الجهاز مما يعطي تجربة استخدام رائعة خصوصاً مع صوتهما النقي والعالي. وفي الجهة الخلفية توجد 3 كاميرات بأداء يمكن أن نعتبره جيداً جداً.
لربما العيب الوحيد في التصميم هو أن طبقة حماية خلفية الجهاز التي جاءت من نوع غوريلا غلاس 3 (Gorilla Glass 3) التي تعتبر قديمة نسبياً عكس طبقة حماية الشاشة التي كانت غوريلا غلاس فيكتوس (Gorilla Glass Victus)، أحدث وأقوى طبقة حماية موجودة في السوق حالياً.
بالنسبة للشاشة فكانت بقياس 6.78 بوصة وبدقة FHD+ تولد لغاية مليار لون ويصل ترددها إلى 144 هرتز ويوجد بها قارئ للبصمة يشتغل بطريقة سريعة جدا. وتجربة الشاشة كانت غاية في الروعة سواء في مشاهدة المحتوى أم للألعاب التي بدورها، تعمل بطريقة سلسلة جداً في هذا الهاتف المميز نظراً لقوة عتاده.
بالنسبة للعتاد يأتي الهاتف بأعلى فئة من المعالجات، سناب دراجون 888 (Snapdragon 888) وبذاكرة عشوائية تصل إلى 16 غيغابايت وذاكرة داخلية بواقع 256 غيغابايت. كل هذه المواصفات تجعل منه بالفعل أحد أقوى الهواتف في هذه الفئة السعرية التي تتراوح ما بين 500 و800 دولار على حسب النسخة التي ستختارها. والرقم الأبرز في عتاد الهاتف هو البطارية الضخمة التي تصل قدرتها إلى 6000 مل أمبير - ساعة ويعتبر الأعلى ما بين المنافسين.
واجهة الهاتف مبنية على أحدث إصدارات آندرويد 11 وتتسم بالخفة والسلاسة ودعم كامل للغة العربية. بالإضافة إلى ذلك تتيح لك الواجهة تخصيص الجهاز بالطريقة التي ترغب خصوصا من ناحية الأداء والألعاب والمؤثرات الخارجية وأضواء RGB التي تزين الجهاز من الخلفية.
كخلاصة، إن كنت من محبي الألعاب فمن الصعب أن تجد منافساً لأسوس روغ 5 حيث يتميز بقوة العتاد، وتوافقية الأكسسوارات المختلفة، وشاشة خلابة وبطارية قادرة على الصمود طويلاً. مع ذلك، واجهنا صعوبة في استعماله كهاتفنا اليومي نظراً لكبر حجمه وثقل وزنه نسبياً مقارنة بالهواتف الموجودة في السوق حالياً.
هاتف «بلاك شارك 4»
هاتف الألعاب بلاك شارك 4 يعتبر نقلة جديدة في عالم الألعاب ولكن ليس بالطريقة التي تتصور! إذ عادة، تتميز هواتف الألعاب بوجود أقوى العتاد والمواصفات فيها، ولكن شاومي كان لها رأي آخر هذه المرة؛ فهذه النسخة من الهاتف تعتبر اقتصادية وسيتمكن العديد من محبي الألعاب اقتناءها، إذ لا يتعدى سعر الهاتف مبلغ 450 دولارا بينما إن كنت من محبي القوة والسرعة، فإن «بلاك شارك 4 برو» سيكون الخيار الأنسب لك، ولكن يأتي بسعر أعلى بالمقارنة.
تصميم الهاتف أهم ما يميزه، فهو رغم كبر قياس شاشته، فإنه حافظ على التصميم الصغير، والنحيف والانسيابي مع الإبقاء على الزرين المنبثقين على الجانب الأيمن للهاتف. وبجانب الزرين يوجد مزلاق صغير Slider؛ عندما تقوم بسحبه تظهر الأزرار المخفية من الجهاز لتعطيك أفضل تجربة ألعاب يمكن أن تتصورها من الهاتف. من الخلف توجد 3 كاميرات بأداء جيد خصوصاً في أوضاع الإضاءة الطبيعية.
بالنسبة للعتاد، جاء الهاتف بمعالج سناب دراجون 870 من الفئة المتوسطة العليا وبذاكرة عشوائية تصل إلى 12 غيغابايت وذاكرة داخلية لغاية 256 غيغابايت وببطارية بقدرة 4500 مل أمبير - ساعة تدعم الشحن السريع الفائق عن طريق شاحن شاومي 120 واط المدمج في العلبة. وعمر البطارية كان مذهلاً صراحة من خلال استخدامنا له في الفترة الماضية.
بالنسبة للشاشة، فكانت بقياس 6.67 بوصة وبدقة FHD+ ويصل ترددها إلى 144 هرتز وعلى غير العادة لا يوجد بها قارئ للبصمة بينما يوجد على الجانب الأيمن للشاشة مدمجاً مع زر الطاقة. تجربة الشاشة كانت غاية في الروعة سواء في مشاهدة المحتوى أم للألعاب خصوصاً مع السماعات الخارجية العالية الدقة.
واجهة بلاك شارك 4 مبنية على أحدث إصدارات آندرويد 11 وقريبة جدا من واجهة شاومي المعروفة للأغلبية.
تتسم الواجهة بالسلاسة والخفة مع دعم كامل للغة العربية، بالإضافة إلى ذلك تتيح لك الواجهة تخصيص الجهاز بالطريق التي ترغب خصوصاً من ناحية الأداء والألعاب والمؤثرات الخارجية وأضواء RGB التي تزين خلفية الجهاز.
كخلاصة، إن كنت من محبي الألعاب وميزانيتك محدودة فمن الصعب أن تجد منافساً لبلاك شارك 4 الذي يوفر لك معظم الإمكانيات التي تحلم بها كالشاشة الخلابة، والبطارية سريعة الشحن والتصميم العملي. عيبه أنه لا يأتي بأقوى معالج موجود في الساحة حالياً، ورغم ذلك لم تواجهنا أي مشاكل في جميع الألعاب التي جربناها.