المتحدث باسم الحشد الشعبي: العامري لم يهدد عشيرة البوعجيل

«داعش» يبث شريطًا يصور إعدام 4 من أبناء العشائر ردًا على تصريح زعيم منظمة بدر

المتحدث باسم الحشد الشعبي: العامري لم يهدد عشيرة البوعجيل
TT

المتحدث باسم الحشد الشعبي: العامري لم يهدد عشيرة البوعجيل

المتحدث باسم الحشد الشعبي: العامري لم يهدد عشيرة البوعجيل

نفى المتحدث الرسمي باسم الحشد الشعبي كريم النوري، وهو قيادي بارز في منظمة بدر التي يتزعمها هادي العامري، أن يكون العامري وجه تهديدا إلى عشيرة البوعجيل في محافظة صلاح الدين وذلك عشية انطلاق عمليات تكريت.
وقال النوري في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «العامري لم يهدد البوعجيل كعشيرة وإنما تحدث عن منطقة البوعجيل التي فيها عناصر إرهابية من عدة عشائر وليس من عشيرة واحدة». وأضاف النوري أن «كل العشائر العراقية في كل أنحاء العراق محترمة ولها مواقفها المعروفة ضد الإرهاب ولكن هناك في كل عشيرة عناصر انتمت إلى الإرهاب وقاتلت ولا تزال تقاتل مع داعش وبالتالي فإن ما أعلنه العامري هو بمثابة منح هؤلاء الفرصة الأخيرة قبل أن تبدأ المعركة الفاصلة ففي حال أرادوا التكفير عن سيئاتهم والالتحاق مع أبناء بلدهم فإننا وكما قال العامري نرحب بهم وفي حال أصروا على المضي في هذا الدرب فإن حسابهم حتى عند أبناء تلك المناطق سوف يكون عسيرا».
يذكر أن العامري وجه أول من أمس رسالة تحذيرية إلى البوعجيل في محافظة صلاح الدين وقال في تصريح متلفز «كما وجهنا سابقا إنذارا من الضلوعية لشمال المقدادية، نوجه اليوم إنذارا إلى منطقة البوعجيل ونقول لهم كفاكم حيادية يجب عليكم أن تحددوا موقفا واضحا فإما مع العراق أو مع (داعش)». وأوضح أن «الذي سيكون مع العراق سيكون معنا وسنستقبله بقلوبنا، وأما الذي سيكون مع (داعش) سيكون حسابه عسيرا وفي أقرب فرصة»، خاتما كلامه بالقول: «إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب».
من جهته، أكد مشعان الجبوري، عضو البرلمان عن محافظة صلاح الدين، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «الجريمة التي وقعت في قاعدة سبايكر والتي راح ضحيتها أكثر من 1700 جندي ومتطوع وغالبيتهم العظمى من أبناء المحافظات الوسطى والجنوبية أراد البعض أن يطمس معالمها بوصفها جريمة ارتكبها الدواعش بينما حصلت الجريمة في الحادي عشر من يونيو (حزيران) عام 2014. أي قبل وصول (داعش) إلى تكريت بيوم تقريبا»، مضيفا: «أعرف تفاصيل ما جرى وقد أعلنته عبر الفضائية التي أملكها وحملت فيها عناصر من البيجات وتحديدا البوناصر وهم عائلة الرئيس الأسبق صدام حسين وعناصر من عشيرة البوعجيل مسؤولية ارتكاب الجريمة في وضح النهار». وأضاف الجبوري إن «كلا من عشيرتي البوناصر والبوعجيل لم تعلنا البراءة بشكل واضح ممن ارتكب الجريمة ومع ذلك لا أحد يتهم عشيرة بكاملها بل كل ما قلناه إن على العشائر التي تورط أبناؤها أن تسلم من لديها منهم إلى الجهات الرسمية أو تتبرأ منهم حتى لا تحصل فتنة عشائرية نحن في غنى عنها».
وكان الشيخ محمد ذياب العجيلي، شيخ عشيرة البوعجيل، أعلن بالفعل براءة العشيرة من مرتكبي «مجزرة سبايكر» نسبة إلى قاعدة كان يستخدمها الجيش الأميركي في ضواحي تكريت. وقال العجيلي في تصريح السبت إن «عشيرة البوعجيل استنكرت هذه المجزرة التي راح ضحيتها الأبرياء والمساكين من أولادنا بدم بارد ومن دون أي ذنب ولم يشارك أبناء العشيرة في هذه المجزرة الإنسانية لأنها ليست من شيمهم وسنعلن البراءة من كل شخص يثبت تورطه في هذه المجزرة». وأضاف العجيلي «استغربنا تداول اسم العشيرة في وسائل الإعلام واتهامها بأنها مشاركة ومساهمة في هذه المجزرة»، مؤكدًا أن «عشيرة البوعجيل تربطها علاقات اجتماعية مع أغلب العشائر في محافظات الوسط والجنوب».
من ناحية ثانية، وردا على تحذير العامري أعدم تنظيم داعش أربعة من أبناء العشائر في محافظة صلاح الدين، بإطلاق النار عليهم في الرأس، بحسب شريط مصور نشره التنظيم أمس. ويظهر الشريط أربعة أشخاص مقيدي اليدين يرتدون الزي البرتقالي، يقوم كل منهم بالتعريف عن نفسه. وينتمي الأربعة، بحسب قولهم، لعشائر الجميلي والجبوري والطائي. وقال الأربعة بأن التنظيم المتطرف اعتقلهم بعدما تواصل معهم مسؤولون أمنيون للتعاون ضد التنظيم. وفي وقت لاحق، يظهر الشريط الأسرى الأربعة راكعين، مقيدي اليدين ومعصوبي العينين، وخلف كل منهم عنصر ملثم يرتدي الزي الأسود ويحمل مسدسا. وقام العناصر بعد ذلك بإطلاق رصاصة على رأس كل من الأسرى، قبل أن يرفعوا مسدساتهم في الهواء ويصيحوا «الله أكبر».
ويبدأ الشريط بعرض تصريح العامري المتلفز عن البوعجيل. ويظهر في الشريط نحو تسعة عناصر ملثمين من التنظيم باللباس الأسود يحملون رشاشات وقاذفات صاروخية. وقال أحدهم متوجها للعامري «قد بلغنا تهديدك ووعيدك».



طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

TT

طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)
قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)

قال الجيش السوري ومصادر من قوات المعارضة إن قوات جوية روسية وسورية قصفت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، شمال غربي سوريا، قرب الحدود مع تركيا، اليوم (الخميس)، لصد هجوم لقوات المعارضة استولت خلاله على أراضٍ لأول مرة منذ سنوات.

ووفقاً لـ«رويترز»، شن تحالف من فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام هجوماً، أمس (الأربعاء)، اجتاح خلاله 10 بلدات وقرى تحت سيطرة قوات الرئيس السوري بشار الأسد في محافظة حلب، شمال غربي البلاد.

وكان الهجوم هو الأكبر منذ مارس (آذار) 2020، حين وافقت روسيا التي تدعم الأسد، وتركيا التي تدعم المعارضة، على وقف إطلاق نار أنهى سنوات من القتال الذي تسبب في تشريد ملايين السوريين المعارضين لحكم الأسد.

وفي أول بيان له، منذ بدء الحملة المفاجئة قال الجيش السوري: «تصدَّت قواتنا المسلحة للهجوم الإرهابي الذي ما زال مستمراً حتى الآن، وكبَّدت التنظيمات الإرهابية المهاجمة خسائر فادحة في العتاد والأرواح».

وأضاف الجيش أنه يتعاون مع روسيا و«قوات صديقة» لم يسمِّها، لاستعادة الأرض وإعادة الوضع إلى ما كان عليه.

وقال مصدر عسكري إن المسلحين تقدموا، وأصبحوا على مسافة 10 كيلومترات تقريباً من مشارف مدينة حلب، وعلى بُعد بضعة كيلومترات من بلدتَي نبل والزهراء الشيعيتين اللتين بهما حضور قوي لجماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران.

كما هاجموا مطار النيرب، شرق حلب، حيث تتمركز فصائل موالية لإيران.

وتقول قوات المعارضة إن الهجوم جاء رداً على تصعيد الضربات في الأسابيع الماضية ضد المدنيين من قبل القوات الجوية الروسية والسورية في مناطق جنوب إدلب، واستباقاً لأي هجمات من جانب الجيش السوري الذي يحشد قواته بالقرب من خطوط المواجهة مع قوات المعارضة.

وفي الوقت نفسه، ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية، اليوم (الخميس)، أن البريجادير جنرال كيومارس بورهاشمي، وهو مستشار عسكري إيراني كبير في سوريا، قُتل في حلب على يد قوات المعارضة.

وأرسلت إيران آلاف المقاتلين إلى سوريا خلال الصراع هناك. وبينما شمل هؤلاء عناصر من الحرس الثوري، الذين يعملون رسمياً مستشارين، فإن العدد الأكبر منهم من عناصر جماعات شيعية من أنحاء المنطقة.

وقالت مصادر أمنية تركية اليوم (الخميس) إن قوات للمعارضة في شمال سوريا شنَّت عملية محدودة، في أعقاب هجمات نفذتها قوات الحكومة السورية على منطقة خفض التصعيد في إدلب، لكنها وسَّعت عمليتها بعد أن تخلَّت القوات الحكومية عن مواقعها.

وأضافت المصادر الأمنية أن تحركات المعارضة ظلَّت ضمن حدود منطقة خفض التصعيد في إدلب التي اتفقت عليها روسيا وإيران وتركيا في عام 2019، بهدف الحد من الأعمال القتالية بين قوات المعارضة وقوات الحكومة.

وقال مصدر بوزارة الدفاع التركية إن تركيا تتابع التطورات في شمال سوريا عن كثب، واتخذت الاحتياطات اللازمة لضمان أمن القوات التركية هناك.

ولطالما كانت هيئة تحرير الشام، التي تصنِّفها الولايات المتحدة وتركيا منظمة إرهابية، هدفاً للقوات الحكومية السورية والروسية.

وتتنافس الهيئة مع فصائل مسلحة مدعومة من تركيا، وتسيطر هي الأخرى على مساحات شاسعة من الأراضي على الحدود مع تركيا، شمال غربي سوريا.

وتقول قوات المعارضة إن أكثر من 80 شخصاً، معظمهم من المدنيين، قُتلوا منذ بداية العام في غارات بطائرات مُسيرة على قرى تخضع لسيطرة قوات المعارضة.

وتقول دمشق إنها تشن حرباً ضد مسلحين يستلهمون نهج تنظيم القاعدة، وتنفي استهداف المدنيين دون تمييز.