التزام يمني بالاستفادة القصوى من المنحة السعودية للمشتقات النفطية

يمنيان أمام محطة حكومية لإنتاج الطاقة في عدن مطلع الشهر الحالي (رويترز)
يمنيان أمام محطة حكومية لإنتاج الطاقة في عدن مطلع الشهر الحالي (رويترز)
TT

التزام يمني بالاستفادة القصوى من المنحة السعودية للمشتقات النفطية

يمنيان أمام محطة حكومية لإنتاج الطاقة في عدن مطلع الشهر الحالي (رويترز)
يمنيان أمام محطة حكومية لإنتاج الطاقة في عدن مطلع الشهر الحالي (رويترز)

شددت الحكومة اليمنية على ضرورة الاستفادة القصوى من المنحة السعودية للمشتقات النفطية التي قدمتها المملكة في سياق السعي لدعم الشرعية وتخفيف الأوضاع الإنسانية، من خلال توفير الكهرباء في مختلف المناطق المحررة من البلاد.
وذكرت المصادر الرسمية أن رئيس الحكومة معين عبد الملك ترأس اجتماعاً لمحافظي العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، كُرس لمناقشة الأوضاع الخدمية والجهود المركزية والمحلية المشتركة لمعالجتها، خاصة في الجوانب التي تمس حياة ومعيشة المواطنين اليومية في الكهرباء والمياه وغيرهما.
وبحسب ما أوردته وكالة «سبأ»، أجرى الاجتماع، الذي عقد عن بُعد، تقييماً شاملاً لمدى التزام السلطات المحلية المستفيدة من منحة المشتقات النفطية المقدمة من المملكة العربية السعودية، وتنفيذ الاشتراطات والإصلاحات المنصوص عليها، وحوكمة قطاع الكهرباء.
وأفادت المصادر الرسمية بأن الاجتماع أكد «على الالتزام الكامل بتنفيذ الالتزامات الخاصة بإصلاح قطاع الكهرباء، خاصة في تحصيل الإيرادات وإيجاد معالجات مستدامة بالاستفادة من هذه المنحة باعتبار ذلك شرطاً أساسياً لاستمرارها».
وجدد الاجتماع تقديم الشكر والعرفان للمملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة على المساعدات السخية التي تقدمها إلى اليمن وشعبه في هذه الظروف الاستثنائية، التي تنوعت بين دعم اقتصادي وتنموي وإنساني، مؤكداً الأثر الفاعل الذي يمكن أن تسهم به منحة المشتقات النفطية في دعم قطاع الكهرباء وتحسين الخدمة بما يخفف معاناة المواطنين، فضلاً عن تأثيراتها الإيجابية في الجانب الاقتصادي وتحسين قيمة العملة المحلية.
ونقلت المصادر أن رئيس الحكومة «نوه بالمحافظات التي التزمت بتنفيذ الاشتراطات المنصوص عليها في آليات الاستفادة من منحة المشتقات النفطية السعودية، وتقديم تقاريرها إلى لجنة التسيير، ووجه المحافظات التي لم ترفع تقاريرها بتقديمها في أسرع وقت والعمل على الالتزام بكل ما يخص اشتراطات الاستفادة من المنحة بما يضمن استمرارها وتحقيق الأهداف منها في وضع معالجات مستقبلية مستدامة لتحسين خدمة الكهرباء، وزيادة القدرات التوليدية.
جاء ذلك في وقت تتأهب فيه الحكومة الشرعية للعودة إلى العاصمة المؤقتة عدن لمباشرة مهامها في ظل جهود سعودية متواصلة لاستكمال تنفيذ «اتفاق الرياض» بين طرفي الاتفاق، خصوصاً فيما يتعلق بشقه الأمني والعسكري. وفي وقت سابق، قال سفير المملكة لدى اليمن محمد آل جابر إن بلاده تعمل مع تحالف دعم الشرعية باستمرار مع طرفي «اتفاق الرياض» لاستكمال تنفيذه. وأضاف في تغريدة على «تويتر»: «نعول على أن يضع الجميع مصلحة الشعب اليمني الشقيق فوق كل اعتبار، والتعجيل بعودة الحكومة اليمنية إلى عدن وتمكينها من أداء أعمالها، لرفع معاناة الشعب الشقيق واستكمال تنفيذ كل جوانب الاتفاق».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.