رفع الجيش الإسرائيلي مستوى التأهب بعد تهديدات الفصائل الفلسطينية بالرد على مسيرة الأعلام إذا جرت اليوم الثلاثاء في القدس.
ونشر الجيش الإسرائيلي بطاريات لمنظومة القبة الحديدية في أنحاء مختلفة من إسرائيل، تحسباً لإقدام حماس على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة بعد تهديدات علنية بأن المسيرة لن تمر مرور الكرام.
واضطر وزير الأمن الداخلي عومر بارليف في يومه الأول، للتصدي لهذه المسألة المقلقة التي وضعتها الحكومة السابقة مثل لغم أمام الحكومة الجديدة. واجتمع بارليف مع المفتش العام للشرطة الجنرال كوبي شابتاي ومسؤولين كبار آخرين، وذلك بعد أن أعلن سلفاً أن المسيرة ستجرى كما كان مخططاً لها. وقال بارليف: «إن المسيرة ستنطلق إذا لم يكن هناك أي مانع أمني». وحول رد محتمل لحماس على المسيرة، قال الوزير بارليف: «إن القدس هي العاصمة الأبدية لإسرائيل، وإن التظاهر والقيام بمسيرة هو أمر مسموح في كل الأنظمة الديمقراطية».
وأقرت الحكومة السابقة إجراء المسيرة، اليوم الثلاثاء، بعد يومين من تنصيب الحكومة الجديدة، رغم أن الشرطة قد رفضت بداية، السماح بتنظيم الحدث الذي كان من المفترض أن يمر عبر مدخل باب العامود والحي الإسلامي في البلدة القديمة، خشية أن تؤدي المسيرة إلى تأجيج التوترات في المدينة وتتسبب باندلاع موجة جديدة من العنف والتصعيد، وربما في مناطق أخرى. وتوقفت مسيرة الأعلام الأصلية في 10 مايو (أيار)، في أعقاب إطلاق حماس صواريخ على مدينة القدس، ما أدى إلى اندلاع مواجهة عنيفة استمرت 11 يوماً. وستنطلق المسيرة الجديدة من شارع «هنِفيئيم» باتجاه شارع السلطان سليمان، وصولاً إلى ساحة باب العامود، حيث سيقوم المستوطنون بحلقات رقص، ثم تتجه المسيرة إلى «ميدان تساهَل» عن طريق باب الخليل باتجاه حائط البراق.
وقالت حركة حماس، أمس، إن «مسيرة الأعلام» الإسرائيلية المزمع تنظيمها الثلاثاء «بمثابة صاعق انفجار لمعركة جديدة للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى»، وحذر القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان، إسرائيل «من مغبة السماح بتنفيذ مسيرة الأعلام مُحملاً إياها المسؤولية الكاملة عن أي توتر أو تصعيد يترتب عليها». ودعا رضوان المجتمع الدولي والوسطاء إلى العمل على «إحباط» هذه المسيرة التي وصفها «باستفزازية».
ودعوة النفير هذه أطلقتها السلطة الفلسطينية وفصائل أخرى. ووصفت وزارة الخارجية الفلسطينية المسيرة بتهديد مباشر للجهود المبذولة لوقف العدوان على الفلسطينيين. كما دعت اللجنة المركزية لحركة فتح كوادرها للتصدي لمسيرة المستوطنين، والوقوف صفاً واحداً للدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية. وقالت إن الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وقطاع غزة والداخل والشتات، سيهزم هؤلاء الفاشيين من اليمين الصهيوني العنصري. وحملت اللجنة المركزية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تفجر الأوضاع في القدس وعموم الأراضي الفلسطينية، داعية المجتمع الدولي للتدخل السريع لوقف هذه الهستيريا التي تهدد بانفجار المنطقة برمتها. كما هددت الفصائل المسلحة في قطاع غزة بأن «المقاومة فرضت معادلة ثابتة في معركة سيف القدس، مفادها أن الاعتداء على الأقصى والقدس وأحيائها لن يمر مرور الكرام، وأنها جاهزة لتقول كلمتها بالأفعال وليس بالأقوال».
وفي إسرائيل، طالب أعضاء الكنيست من القائمة المشتركة، عبر رسالة إلى رئيس الوزراء نفتالي بنيت ووزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف، إلغاء مسيرة الأعلام من أجل «تفادي التصعيد وتأجيج نار الفتنة، مما قد يتسبب في سفك الدماء كما جرى المرة السابقة». وحملتهما القائمة المشتركة، المسؤولية عن الأحداث، قائلة: «أنتم مسؤولون عن كل قطرة دم ستسفك وعن أي تصعيد واسع محتمل».
إسرائيل تنشر القبة الحديدية مع انطلاق {مسيرة الأعلام} اليوم
رفع مستوى التأهب بعد تهديدات أطلقتها فصائل فلسطينية
إسرائيل تنشر القبة الحديدية مع انطلاق {مسيرة الأعلام} اليوم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة