الأهلي يفتح ملف «الديون» ويخطط لضم بلعمري

جمال بلعمري (الشرق الأوسط)
جمال بلعمري (الشرق الأوسط)
TT

الأهلي يفتح ملف «الديون» ويخطط لضم بلعمري

جمال بلعمري (الشرق الأوسط)
جمال بلعمري (الشرق الأوسط)

أكد مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن وضع إدارة الأهلي مسألة تسديد الديون كأولوية قصوى خلال المرحلة المقبلة، وذلك للحصول على شهادة الكفاءة المالية التي تتيح لها التسجيل خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.
وتسعى إدارة الأهلي لتقليص عدد من الالتزامات المالية، وذلك بالوفاء بها خلال الأيام القليلة المقبلة، في الوقت الذي فتحت خطوط التواصل مع أندية ومدربين ولاعبين للتوصل لتسويات مالية بشأن المبالغ المالية المترتبة على النادي لإنهاء متطلبات ومعايير شهادة الكفاءة المالية قبل الموعد المحدد لتقديم مستندات الوفاء بها في 21 أغسطس (آب) المقبل.
وستكون إدارة الأهلي أمام معضلة الوفاء بأكثر من 124 مليون ريال قبل الموعد المحدد، مع اشتراط عدم جدولة الرواتب، وتشمل المبالغ المطالب بها النادي الأهلي أكثر من 61 مليون و816 ألف ريال مستحقات للاعبين، و16 مليون و697 ألف ريال مستحقات أندية رياضية، و2 مليون و313 ألف مستحقات موظفين ومدربين، و24 مليون و517 ألف ريال كرواتب للاعبين، و10 ملايين و816 ألف ريال رواتب موظفين ومدربين و8 ملايين و221 ألف ريال كمستحقات شكاوى صدر بها قرارات نهائية.
وفي الوقت الذي تبحث الإدارة الأهلاوية برئاسة ماجد النفيعي الذي تولى رئاسة النادي من عدة أسابيع بسيطة قبل نهاية الموسم المنصرم خلفاً لإدارة الرئيس عبد الإله مؤمنة، عن مخرج من تلك الالتزامات المالية، تعمل في الجانب الآخر على العمل مبكراً على أعداد الفريق بصورة مثالية لمنافسات الموسم الرياضي الجديد.
وبات موسم 2020 - 2021 هو الأسوأ لفريق الأهلي على مستوى خط الدفاع، حيث استقبلت شباكه 56 هدفاً وكلفه خسارة العديد من النقاط على مدار منافسات الدوري السعودي للمحترفين، وحل ثالثاً كأضعف خط دفاع بالموسم المنصرم، بعد العين (64 هدفاً) والوحدة (60 هدفاً).
وتتطلع إدارة الأهلي لتدعيم المنطقة الدفاعية خلال الميركاتو الصيفي كإحدى أولويات صناع القرار بمدافع ذي إمكانيات فنية مميزة مقرونة بالخبرة لاستفادة العناصر الدفاعية بالفريق من اللاعب، في حين توجد على طاولة المفاوضات الأهلاوية عدد من الأسماء الدفاعية منهم جمال بلعمري لاعب أولمبيك ليون الفرنسي والذي سبق أن خاض تجربة احترافية مع فريق الشباب بالدوري السعودي، وكذلك رومان سايس مدافع وولفرهامبتون والسويدي ماركوس دانيلسون لاعب نادي داليات بيفانج الصيني.
وأوضحت مصادر مطلعة أن إدارة الأهلي تعمل على عرض جميع الخيارات الأجنبية المطروحة على طاولة المفاوضات للمدرب البلجيكي هاسي الذي تم التعاقد مع مؤخراً لتولي سدة المسؤولية الفنية للفريق، لمناقشتها قبل اتخاذ أي قرار بشأنها إلى جانب بحث البرنامج الإعدادي للفريق والوفاء بمتطلبات الجهاز الفني الجديد مبكراً.
وتنتظر الإدارة الأهلاوية تقييم المدرب هاسي للثنائي البوسني الفيس شاريتش والروماني ألكسندرو ميتريتا، حيث يرتبط الأول مع النادي منذ يوليو (تموز) 2019 بعقد يمتد لثلاث سنوات، فيما انضم ميتريتا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعقد يمتد لموسم ونصف.
وتعتزم إدارة الأهلي التعاقد خلال فترة الانتقالات الصيفية تدعيم صفوف الفريق بعدد من الخيارات الأجنبية القادرة على صناعة الفارق، فبجانب التعاقد مع مدافع تعتزم كذلك التعاقد مع لاعبين في وسط الميدان أحدهما صانع ألعاب مميز.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».