«أمن الدولة» الأردنية تبدأ جلسات «الفتنة» الأسبوع المقبل

TT

«أمن الدولة» الأردنية تبدأ جلسات «الفتنة» الأسبوع المقبل

تبدأ محكمة أمن الدولة الأردنية، الأسبوع المقبل، محاكمة رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله، والشريف حسن بن زيد، في القضية التي باتت تعرف بـ«قضية الفتنة» والتي شغلت الرأي العام الأردني في 3 أبريل (نيسان) الماضي، وارتبطت بولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين؛ الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
وصادق النائب العام لمحكمة أمن الدولة (محكمة عسكرية)، العميد حازم المجالي، أمس الأحد، على لائحة الاتهام في القضية المتعلقة بالمتهم باسم إبراهيم يوسف عوض الله، والشريف «عبد الرحمن حسن» زيد حسين، التي أسندت فيها للمشتكى عليهما تهمتا جناية التحريض على مناهضة نظام الحكم السياسي القائم في المملكة، بالاشتراك، وجناية أعمال من شأنها تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإحداث الفتنة، بالاشتراك، وتهمة حيازة مادة مخدرة بقصد تعاطيها وتعاطي المواد المخدرة المسندة للمشتكى عليه الثاني. وتضمنت لائحة الاتهام بحق المشتكى عليهما، تفاصيل المخطط الذي ارتبط به الأمير حمزة وباسم عوض الله بواسطة الشريف الحسن، لاستغلال أحداث اجتماعية، للتحريض عبر لقاءات اجتماعية في المحافظات، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، على النظام الأردني والملك عبد الله الثاني، ضمن سلسلة خطوات كادت تصل إلى لحظة التنفيذ. وبعد معلومات أولية؛ جرى رصد جميع المكالمات بين المتهمين الرئيسيين الثلاثة مطلع مارس (آذار) الماضي، لتكشف لائحة الاتهام تفاصيل الرسائل النصية والصوتية بين الأمير حمزة وباسم عوض الله التي كانت تتم بواسطة الشريف حسن، والتي حاول الأمير من خلالها الضغط على عوض الله لتحصيل دعم خارجي لتنفيذ خطة عودته إلى الحكم.
وفي ما ارتبط بـ16 متهماً آخر في القضية، فقد «صفح» عنهم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، خلال لقائه عدداً من وجهاء المحافظات الأردنية نهاية أبريل (نيسان) الماضي، موجهاً المسؤولين المعنيين إلى اتباع الآلية القانونية المناسبة للإفراج عن الموقوفين، مستثنياً الطرفين الرئيسيين في القضية من قرار الإفراج.
جاء ذلك في الوقت الذي أكد فيه رئيس الحكومة الأردنية بشر الخصاونة، أن قضية الأمير حمزة تركت للعائلة، بعد وساطة للأمير الحسن بن طلال نجحت في إجبار الأمير حمزة بن الحسين على التوقيع على رسالة في منزل عمه، أعلن فيها تجديد «البيعة» للملك عبد الله الثاني وتراجعه عن مواقف اتخذها، مؤكداً أنه «وضع نفسه بين يدي الملك».
وكانت قوة مشتركة من «القوات المسلحة (الجيش العربي)» والمخابرات العامة، قد نفذت اعتقالات في 3 أبريل، شملت نحو 16 شخصاً إلى جانب رئيس الديوان الأسبق باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد، وإبلاغ ولي العهد السابق الأمير حمزة؛ الأخ غير الشقيق الملك عبد الله الثاني، بوقف جميع تحركاته ونشاطاته، بعد الكشف عمّا وصفها العاهل الأردني بـ«الفتنة» التي كان يخطط لها.
وكشفت المتابعات الأمنية بعد جمع معلومات وأدلة على مدى فترات طويلة، عن مخطط ارتبط بالأمير وأطراف داخلية وخارجية، يسعى لاستهداف أمن واستقرار البلاد؛ وفق تصريحات مسؤولين أردنيين وقتها.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.