رجل يفوز برحلة للفضاء مقابل 28 مليون دولار

كبسولة فضائية تابعة لشركة «بلو أوريغين» (أ.ب)
كبسولة فضائية تابعة لشركة «بلو أوريغين» (أ.ب)
TT

رجل يفوز برحلة للفضاء مقابل 28 مليون دولار

كبسولة فضائية تابعة لشركة «بلو أوريغين» (أ.ب)
كبسولة فضائية تابعة لشركة «بلو أوريغين» (أ.ب)

فاز أحد المزايدين، أمس (السبت)، بمقعد في أول رحلة فضائية مأهولة تستغرق عشر دقائق باستخدام كبسولة جديدة لشركة «بلو أوريغين» مقابل 28 مليون دولار.
وتقدم الفائز الذي ستُعرَف هويته في الأسابيع المقبلة على نحو عشرين مشاركاً في المرحلة النهائية من هذا المزاد، واستغرقت المنافسة أقل من عشر دقائق عبر الإنترنت.
ويخطط جيف بيزوس رئيس شركة «أمازون»، ومؤسس شركة «بلو أوريغين»، أن يكون على متن الصاروخ «نيو شيبرد» في 20 يوليو (تموز) المقبل.
وعلاوة على الفائز ستحمل الكبسولة ثلاثة ركاب آخرين هم بيزوس وشقيقه مارك، بالإضافة إلى شخص رابع لم يتحدد بعد.
وبعد إطلاقها، من المتوقع أن تتسارع المركبة الفضائية إلى أكثر من 3700 كيلومتر في الساعة في غضون دقيقتين. وبعد ثلاث دقائق، يجب أن يبدأ انعدام الوزن قبل أن تصل الكبسولة إلى ارتفاع يزيد عن 100 كيلومتر فوق سطح الأرض.
يشار إلى أن المحطة الفضائية الدولية تبعد نحو 400 كيلومتر فوق سطح الأرض.
وفي أعقاب الرحلة التي تصل إلى ارتفاعات عالية سيعود رواد الفضاء إلى الغلاف الجوي للأرض، وستهبط سفينة «نيو شيبرد» في صحراء تكساس بمساعدة بعض المظلات الكبيرة لإبطائها، ومن المتوقع أن تنفصل عنه الكبسولة على علو حوالي 75 كيلومتراً، وتواصل صعودها لتتجاوز خط كارمان، الذي يمثل الحدود بين الغلاف الجوي الأرضي والفضاء.
وسيتمكن الركاب من السباحة في ظل انعدام الجاذبية لثلاث دقائق ومراقبة انحناء كوكب الأرض.
وفي غضون ذلك، يعود الصاروخ نزولاً ويهبط عمودياً أيضاً برفق على مدرج.
ثم تبدأ الكبسولة عملية سقوط حر للعودة إلى الأرض، على أن تبطئ سرعتها ثلاث مظلات كبيرة وصواريخ كابحة قبل أن تهبط في الصحراء.
وبموجب القيمة النهائية للمزاد التي بلغت 28 مليون دولار، فإن قيمة كل ثانية على متن الرحلة تبلغ حوالي 45 ألف دولار، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
ونفذ صاروخ «نيو شيبرد» أكثر من 15 تجربة غير مأهولة، وأكدت أريان كورنيل أمس (السبت) أن الشركة جاهزة «لإرسال رواد فضاء» بواسطته، مشيرة إلى أن 569 شخصاً فحسب تجاوزوا إلى اليوم خط كارمان.
وتأتي هذه الرحلة في خضم احتدام المنافسة بين «بلو أوريغين»، وشركة «سبايس إكس» المملوكة لإيلون ماسك، و«فيردين غالاكتيك» التي أسسها ريتشارد برانسون.
ويمثل الفضاء أولوية لجيف بيزوس ومصدراً يتوقع أن يدر دخلاً كبيراً، رغم أن «بلو أوريدين» تتخلف حالياً عن منافستها الرئيسية «سبايس إكس» في مجال الأقمار الصناعية والبعثات الفضائية.
ومن شأن السياحة تالياً أن توفر فرصاً لمداخيل عالية، يشكل السعر الذي بلغته التذكرة الثالثة السبت مثالاً عليها.


مقالات ذات صلة

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

يوميات الشرق ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لـ«ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الكويكبات الجديدة رُصدت بواسطة تلسكوب جيمس ويب الفضائي (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً

تمكن فريق من علماء الفلك في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة من رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
الولايات المتحدة​ باميلا ميلروي نائبة مدير «ناسا» وبيل نيلسون مدير «ناسا» خلال مؤتمر صحافي في واشنطن (أ.ف.ب)

«ناسا» تعلن تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» للعودة إلى القمر

أعلن مدير إدارة الطيران والفضاء (ناسا)، بيل نيلسون، تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» الذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر لأول مرة منذ 1972.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم رائدا الفضاء سونيتا ويليامز وباري ويلمور (أ.ب)

مرور 6 أشهر على رائدَي فضاء «ناسا» العالقين في الفضاء

مرّ ستة أشهر على رائدَي فضاء تابعين لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) عالقين في الفضاء، مع تبقي شهرين فقط قبل العودة إلى الأرض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق رحلة ولادة الكسوف الاصطناعي (أ.ب)

«عرض تكنولوجي» فضائي يمهِّد لولادة أول كسوف شمسي اصطناعي

انطلق زوج من الأقمار الاصطناعية الأوروبية إلى الفضاء، الخميس، في أول مهمّة لإنشاء كسوف شمسي اصطناعي من خلال تشكيل طيران فضائي مُتقن.

«الشرق الأوسط» (كيب كانافيرال فلوريدا )

«تخريب رهيب» للفيل البرتقالي الضخم و«الآيس كريم» بإنجلترا

المَعْلم الشهير كان يميّز الطريق (مواقع التواصل)
المَعْلم الشهير كان يميّز الطريق (مواقع التواصل)
TT

«تخريب رهيب» للفيل البرتقالي الضخم و«الآيس كريم» بإنجلترا

المَعْلم الشهير كان يميّز الطريق (مواقع التواصل)
المَعْلم الشهير كان يميّز الطريق (مواقع التواصل)

أُزيل فيل برتقالي ضخم كان مثبتاً على جانب طريق رئيسي بمقاطعة ديفون بجنوب غرب إنجلترا، بعد تخريبه، وفق ما نقلت «بي بي سي» عن مالكي المَعْلم الشهير الذي كان يميّز هذا الطريق.

والفيل البرتقالي، الذي كان مثبتاً في حقل على جانب طريق «إيه 38» قرب قرية كينفورد القريبة من مدينة إكستر، قد رمّمته عائلة تافرنر التي تملكه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ورُشَّت كلمتا «لا للقمامة» عليه، ويُعتقد أنّ ذلك كان رداً على خطط مثيرة للجدل لإنشاء موقع مكبّ نفايات مؤقت على الأرض المملوكة للعائلة.

المعلم يخضع لعملية ترميم بعد التخريب (مواقع التواصل)

يُعدُّ اقتراح إنشاء موقع مكبّ للنفايات جزءاً من طلب تخطيط مُقدَّم من شركة «بي تي جنكنز» المحلّية، ولم يتّخذ مجلس مقاطعة ديفون قراراً بشأنه بعد.

بدورها، قالت الشرطة إنه لا شكوك يمكن التحقيق فيها حالياً، ولكن إذا ظهرت أدلة جديدة على وجود صلة بين الحادث ومقترح إنشاء مكبّ للنفايات، فقد يُعاد النظر في القضية.

أما المالكة والمديرة وصانعة «الآيس كريم» بشركة «آيس كريم الفيل البرتقالي» هيلين تافرنر، فعلَّقت: «يخضع الفيل لعملية ترميم بعد التخريب الرهيب الذي تعرَّض له»، وأضافت: «ندرك أنّ ثمة اختلافاً في الآراء حول الخطط، ونرحّب بالمناقشات العقلانية، لكنْ هذه ليست المرّة الأولى التي نضطر فيها إلى مُطالبة الشرطة بالتدخُّل».

وتابعت: «نطالب الجميع بالاستفادة من هذه اللحظة، فنتفق على إجراء هذه المناقشة بحكمة واحترام متبادَل».