الاتحاد يبدأ رحلة «تسوية الديون»

الاتحاد ما زال يفتقد للمهاجم القادر على صناعة الفرق أمام الخصوم (تصوير: عبد الله الفالح)
الاتحاد ما زال يفتقد للمهاجم القادر على صناعة الفرق أمام الخصوم (تصوير: عبد الله الفالح)
TT

الاتحاد يبدأ رحلة «تسوية الديون»

الاتحاد ما زال يفتقد للمهاجم القادر على صناعة الفرق أمام الخصوم (تصوير: عبد الله الفالح)
الاتحاد ما زال يفتقد للمهاجم القادر على صناعة الفرق أمام الخصوم (تصوير: عبد الله الفالح)

تسعى إدارة نادي الاتحاد لتقليص الالتزامات المالية تجاه النادي خلال الأيام القليلة المقبلة من أجل الوفاء بمتطلبات ومعايير الحصول على شهادة الكفاءة المالية التي تمكنها من دعم صفوف الفريق بخيارات فنية قادرة على صناعة الفارق مع الفريق في الموسم الرياضي الجديد.
وبحسب تصريحات مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، فإن إدارة الاتحاد شرعت في سداد عدد من الالتزامات المالية، في الوقت الذي فتحت فيه خطوط التواصل مع أندية ولاعبين ومدربين لتتوصل معهم إلى تسويات مالية بشأن المبالغ المالية المترتبة على النادي يمكن من خلالها الوفاء بتلك الالتزامات.
وتسارع الإدارة الاتحادية الخطى في سبيل إنهاء متطلبات شهادة الكفاءة المالية قبل الموعد المحدد للوفاء بالمبالغ المالية المحددة على النادي من أجل الحصول على الكفاءة، حيث سيتزامن الموعد النهائي لسدادها مع اليوم نفسه الذي سيخوض خلاله الفريق نهائي البطولة العربية أمام الرجاء المغربي في 21 أغسطس (آب) المقبل.
وتشمل المبالغ المطالب بها الاتحاد رواتب للاعبين (52 مليون ريال)، ورواتب لموظفين ومدربين (20 مليون ريال)، ومستحقات لاعبين (27 مليون ريال)، ومستحقات لأندية (38 مليون ريال)، ومستحقات لمدربين وموظفين (مليون و500 ألف ريال).
وتضع إدارة الاتحاد، بحسب المصادر، ضمن أولوياتها التعاقد مع مهاجم أجنبي قادر على الاستفادة من أنصاف الفرص للتسجيل، في إطار عدم الرضا الذي يطال اللاعب الصربي ألكسندر بريغوفيتش، في الوقت الذي ستعمل فيه كذلك على تدعيم صفوف الفريق بخيارات محلية، والاستفادة من إمكانيات لاعبيها المعارين لأندية أخرى في الموسم الرياضي المقبل، وإعادة قيدهم ضمن قائمة الفريق.
وأكدت المصادر تمسك إدارة الاتحاد بنجوم الفريق الحاليين كافة، وفي مقدمتهم فواز القرني الذي يرتبط بعقد مع النادي إلى صيف 2022، مشيرة إلى أن صناع القرار سيعملون على تجديد عقد اللاعب مع اقتراب دخوله الفترة المقبلة.
إلى ذلك، شرعت إدارة الاتحاد، بالاتفاق مع إحدى الشركات المتخصصة، في إجراء عملية الصيانة لملعب النادي، في الوقت الذي ينتظر فيه أن تنطلق تدريبات الفريق مطلع يوليو (تموز) المقبل، في مرحلة أولى بمعقل النادي بعد إجراء الفحوصات الطبية للاعبين، في الوقت الذي سيجري فيه اللاعبون تدريبات على الملعب الرديف، في حال عدم الانتهاء من عملية الصيانة.
ومن جهة أخرى، أكد محمد العبدلي، المدرب السعودي، الحاجة الماسة لعنصر هجومي قادر على صناعة الفارق مع الفريق، بصفته أولى الاحتياجات التي ينبغي استقطابها لتدعيم صفوف الفريق، مشيراً إلى أن اكتفاء الاتحاد بالتعاقد مع خيار هجومي وحيد في ظل الالتزامات المالية الكبيرة للنادي سيكون مقنعاً بصورة كبيرة، على اعتبار أن الخيارات الأجنبية الحالية جيدة.
وأشار العبدلي، في حديث خص به «الشرق الأوسط»، إلى أن لاعبي الفريق كانوا أكثر انسجاماً وتأقلماً مع بعضهم، وهو ما أظهره هدف رومارينهو في شباك النصر الذي جاء بجملة تكتيكية مميزة، منوهاً بأن سداد إدارة الاتحاد الالتزامات الكبيرة بالنادي لاستخراج شهادة الكفاءة المالية سيكون إنجازاً يسجل للإدارة، ناهيك من تعاقدها مع مهاجم أجنبي هداف.
وأضاف العبدلي: «بحسب الإمكانيات المادية الواقع بها الاتحاد، يظل الهم الأكبر في استقطاب هداف، ولا تلام الإدارة في حال الوفاء بذلك، في ظل الالتزامات المالية المتعددة على النادي، وسيكون لها الشكر كذلك في حال تمكنها من الوفاء بتلك الالتزامات، والاكتفاء بالتعاقد مع المهاجم».
وشدد العبدلي على أن تجديد الثقة بالمدرب كاريلي يعد خطوة جيدة مميزة، في ظل البحث عن الاستقرار الفني للفريق، قياساً بالأرقام التي حققها المدرب مع الفريق، وتجاوزه الأهداف التي وضعت للفريق الموسم قبل الماضي، بعد أن كان مهدداً بالهبوط، بالمنافسة على لقب الدوري، وحصد المركز الثالث، واستعادة المشاركة بدوري أبطال آسيا عبر الملحق الآسيوي، والتأهل لنهائي البطولة العربية الذي قال عنه إن تحقيق اللقب العربي سيكون نجاحاً مميزاً للمدرب كاريلي.
وبيَّن العبدلي أن التعاقد مع خيارات محلية، أو إعادة عدد من اللاعبين المميزين للفريق المعارين لأندية أخرى، يعد خياراً منطقياً كذلك، في ظل ارتباط عدد من اللاعبين مع المنتخبات الوطنية، ومنهم سعود عبد الحميد ومهند الشنقيطي وزياد الصحافي (في حال تجاوزه الإصابة)، وكذلك أحمد حجازي.


مقالات ذات صلة

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.