الاتحاد الأفريقي يبدي استعداده للمساعدة في أزمة «سد النهضة»

أكد دعمه لـ«الانتقال الديمقراطي» في السودان

سد النهضة الإثيوبي (رويترز)
سد النهضة الإثيوبي (رويترز)
TT

الاتحاد الأفريقي يبدي استعداده للمساعدة في أزمة «سد النهضة»

سد النهضة الإثيوبي (رويترز)
سد النهضة الإثيوبي (رويترز)

جدد الاتحاد الأفريقي حرصه على استقرار الأوضاع في السودان، بما يتيح له تقديم «نموذج انتقال ناجح» باتجاه الديمقراطية، وأكد استعداده لحشد الدعم والتأييد الإقليمي والدولي لإنجاح الفترة الانتقالية في السودان، وفي الوقت ذاته، أبدى استعداده لتقديم المساعدات اللازمة لتسهيل التوصل لاتفاق بين أطراف النزاع على سد النهضة.
وقال رئيس مفوضية الاتحاد التشادي موسى فكي محمد، عقب اجتماع عقده مع وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي بالخرطوم أمس، إن مفوضيته حريصة على استقرار الأوضاع في السودان، وعلى تقديم نموذج انتقال ناجح للحكم الديمقراطي. وبحسب نشرة صادرة عن المتحدث باسم الخارجية، فإن فكي أثنى على جهود الحكومة الانتقالية السودانية، بمواجهة التحديات الجسيمة التي تواجهها، وعلى رأسها التحدي الاقتصادي.
وأشار إلى مشاركته في مؤتمر شركاء السودان الذي انعقد في باريس الشهر الماضي، ووصفه بأنه «كان ناجحاً في حشد واستقطاب الدعم للفترة الانتقالية».
وذكرت الخارجية السودانية أن لقاء المهدي وفكي تناول سبل الوصول إلى حل شامل ومرضٍ للأطراف كافة، فيما يتعلق بمفاوضات سد النهضة الإثيوبي، وأن المهدي نقلت للمسؤول الأفريقي موقف السودان المبني على التوصل لاتفاق قانوني وملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، لارتباطها بمصالح السودان المهمة والحيوية.
بدوره، أوضح رئيس المفوضية أن اتحاده على أتم الاستعداد لتقديم أي مساعدة ممكنة لتسهيل طريق الوصول لاتفاق بين أطراف النزاع على سد النهضة (السودان، ومصر، وإثيوبيا)، في الوقت الذي تسابق فيه كل من السودان ومصر الزمن للوصول لاتفاق قبل حلول الموعد الذي ضربته إثيوبيا لملء السد للمرة الثانية من طرف واحد.
وعقد رئيس المفوضية ووفده الذي وصل إلى البلاد أمس في زيارة تمتد ليومين، جولة مباحثات مع وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، بمبنى الوزارة بالخرطوم، وبرفقته كل من رئيس مفوضية الشؤون السياسية والسلم والأمن أديوي بانكولي، وكبير مستشاري رئيس المفوضية الموريتاني محمد الحسن ولد لباد، بجانب رئيس مكتب اتصال الاتحاد الأفريقي بالخرطوم محمد بلعيش.
واستمع الوفد لشرح وافٍ قدمته وزيرة الخارجية، تناول مسار عملية الانتقال في السودان، وامتنان الخرطوم لدعم الاتحاد الأفريقي المتواصل للفترة الانتقالية، والحرص على نجاحها، بما يضمن انتقالاً سلساً لحكم ديمقراطي مستدام. ويتضمن جدول زيارة فكي مباحثات ولقاءات مع الفعاليات السياسية السودانية، ورؤساء البعثات الدبلوماسية الرسمية في الخرطوم، ورئيس بعثة «يونيتاميس» بيرتس فوكلر، ولقاءات مع كل من رئيس مجلس السيادة الانتقالي ونائبه ورئيس الوزراء.
وقاد الاتحاد الأفريقي التفاوض بين المدنيين والعسكريين، غداة انتصار الثورة الشعبية التي أطاحت بحكم الرئيس المعزول عمر البشير، وأفلحت وساطته بقيادة الموريتاني محمد الحسن ولد لباد، في التوفيق بين الطرفين وتوقيع الوثيقة الدستورية الحاكمة للفترة الانتقالية، ونتج عنها تقاسم السلطة بين العسكريين والقادة المدنيين، أغسطس (آب) 2019.
ويتولى الاتحاد الأفريقي أيضاً الوساطة بين السودان ومصر وإثيوبيا، في مباحثات سد النهضة، التي وصفتها الخرطوم، الأسبوع الماضي، بأنها وصلت لطريق مسدود، فيما ينتظر أيضاً أن يبحث فكي مع المسؤولين السودانيين التوتر الحدودي بين الخرطوم وأديس أبابا، للوصول لحل سلمي للنزاع بين البلدين.



بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.