إفتاء مصر تحذر من محاولات «الإخوان» استهداف الأزهر

المفتي قال إن هناك «ازدواجية في منهج التنظيم»

TT

إفتاء مصر تحذر من محاولات «الإخوان» استهداف الأزهر

حذرت دار الإفتاء المصرية من محاولات تنظيم (الإخوان)، الذي تصنفه السلطات المصرية «إرهابياً»، «استهداف الأزهر».
وقال مفتي مصر، الدكتور شوقي علام، إن التنظيم «يحاول تقزيم دور الأزهر لأنه لا يتوافق مع أغراض عناصره، كما أنه كشف زيف أحاديثهم». مؤكداً أن «هناك ازدواجية حقيقية في منهجية الإخوان عند الإفصاح عن أفكارهم. فهم يعلنون أفكاراً أكثر تحرراً وتفلتاً في الثوابت أمام الغرب، بخلاف ما يصرحون به في البلدان المسلمة، وهذا يدل على معيار الغاية تبرر الوسيلة لعناصر التنظيم، من أجل الوصول لأغراضهم وأهدافهم ومصالحهم الذاتية».
في سياق ذلك، أكدت «الإفتاء» المصرية حرصها على التواصل مع المراكز الإسلامية المعتمدة خارج البلاد لتأهيل، الذين يرغبون في التصدر للإفتاء، لافتة إلى «عقد دورات تدريبية الشهر المقبل لتدريب 20 طالباً من روسيا». كما أشارت «الإفتاء» إلى «تأهيل وتدريب الطلاب الشرعيين في دول العالم الإسلامي، من أجل التصدي لأفكار المنظمات المتطرفة، التي قد تؤثر عليهم».
وأكد علام أن «مؤسسات الدولة المصرية، ومنها المؤسسات الدينية، قائمة على العطاء، فالأزهر مثلاً قائم على العطاء، ولا يقدم العلم للطلاب الوافدين إليه لأغراض سياسية، بل يقدم العلم الشرعي الرصين لأبناء أكثر من 100 دولة إيماناً بدوره الحقيقي، المتمثل في نشر النور والسماحة والاعتدال».
وقال بيان مفتي مصر، مساء أول من أمس، إن «منهج وفكر الإخوان يؤدي إلى الفُرقة وخلق أزمات في المجتمع، ومن ثم الاستعلاء الذي يُعد إحدى الركائز الأساسية في فكر التنظيم، من خلال احتكار الإيمان، ودعوة المجتمع إلى انتهاج فكر عناصره»، محذراً من «الاستعلاء على الناس واحتكار الحق».
وأضاف البيان موضحاً أن «ازدواجية الإخوان تختلف كثيراً عن المنهجية العلمية، التي يقوم عليها الفقه والإفتاء، فهي منهجية لا تتغير في الثوابت؛ لكن تتغير في الأمور المُختلف فيها وفق ضوابط محددة، بل إن الظروف الاستثنائية، التي تفرض أحكاماً خاصة، تزول بعد انتهاء هذه الظروف، وهذا أيضاً له ضوابط شرعية».
كما أوضح مفتي الديار المصرية أن «المواطن المصري البسيط لديه وعي بقيمة الأزهر وعلمائه. ولو جاء أحد عناصر الإخوان ليُحرض على الأزهر، ويدعو للالتزام بكلام دعاة الإخوان، وترك كلام علماء الأزهر، فسيكون رده الطبيعي، وما رأي علماء الأزهر في هذا الاختلاف؟».


مقالات ذات صلة

ضبط أجهزة كومبيوتر محمولة وأموال خلال مداهمة مقرّ جمعية إسلامية محظورة بألمانيا

أوروبا العلم الألماني في العاصمة برلين (أ.ب)

ضبط أجهزة كومبيوتر محمولة وأموال خلال مداهمة مقرّ جمعية إسلامية محظورة بألمانيا

صادرت الشرطة الألمانية أجهزة كومبيوتر محمولة وأموالاً، خلال عمليات مداهمة استهدفت جمعية إسلامية تم حظرها حديثاً، ويقع مقرّها خارج برلين.

«الشرق الأوسط» (برلين)
شؤون إقليمية إردوغان استقبل السيسي في مطار أنقرة في إسطنبول (من البث المباشر لوصول الرئيس المصري) play-circle 00:39

السيسي وصل إلى أنقرة في أول زيارة لتركيا

وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى أنقرة، الأربعاء، في أول زيارة يقوم بها لتركيا منذ توليه الرئاسة في مصر عام 2014

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي قوات من الأمن بميدان التحرير في القاهرة (أ.ف.ب)

مصر: توقيف المتهم بـ«فيديو فيصل» وحملة مضادة تستعرض «جرائم الإخوان»

أعلنت «الداخلية المصرية»، الثلاثاء، القبض على المتهم ببث «فيديو فيصل» الذي شغل الرأي العام، مؤكدة «اعترافه» بارتكاب الواقعة، بـ«تحريض» من عناصر «الإخوان».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
أوروبا الإعلامي بقناة «الشرق» الإخوانية عماد البحيري تم توقيفه بسبب التهرب الضريبي (من حسابه على  «فيسبوك»)

تركيا توقف إعلامياً في قناة إخوانية لتهربه من الضرائب

أحالت السلطات التركية، (الخميس)، المذيع بقناة «الشرق» المحسوبة على «الإخوان المسلمين»، عماد البحيري، إلى أحد مراكز التوقيف بدائرة الهجرة في إسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة )
شمال افريقيا الرئيس عبد المجيد تبون (د.ب.أ)

الجزائر: فصيل «الإخوان» يرشح الرئيس تبون لعهدة ثانية

أعلنت حركة البناء الوطني (فصيل الإخوان في الجزائر)، الجمعة، عن ترشيحها الرئيس عبد المجيد تبون للانتخابات الرئاسية التي ستُجرى في 7 سبتمبر المقبل.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.