«مجلس سوريا الديمقراطية» يدعو المعارضة للوحدة

TT

«مجلس سوريا الديمقراطية» يدعو المعارضة للوحدة

دعا «مجلس سوريا الديمقراطية» إلى توحيد صفوف قوى المعارضة الديمقراطية وتحشيد الطاقات لإنهاء منظومة الاستبداد وتحقيق تطلعات الشعب السوري، وقال المجلس في بيان نُشر على حسابه الرسمي أول من أمس إنه لا يوفر جهداً لتوحيد قوى المعارضة الديمقراطية، «حيث يبذل المجلس عبر صلاته وعلاقاته مع أطراف عديدة فاعلة، لمتابعة العمل على تطوير الشراكة مع مختلف القوى والشخصيات السورية للوصول إلى رؤية موحدة للخروج من الأزمة».
وحمل بيان المجلس تنافس المحاور الدولية والإقليمية الكبرى وتصارع الأطراف المحلية على نسف آمال التسوية السياسية وإبقاء الصراع مفتوحاً ومستمراً، «حيث تفرض كل جهة عسكرية شكل وطبيعة مستقبل سوريا وتصارعا لفرض شروطها عبر الخيارات العسكرية، وعدم استعداد أي طرف من أطراف الصراع لتقديم خطوات جدية لحل الأزمة»، مشيراً إلى أن الانتخابات الرئاسية التي أجراها النظام السوري نهاية الشهر الماضي في مناطق سيطرته؛ «تم تنظيمها من جانب واحد ولم تراع المسار التفاوضي وقرار مجلس الأمن 2254 الذي تتبناه الأمم المتحدة»، بحسب بيان المجلس.
وقالت أمينة عمر رئيسة مجلس «مسد» إن حديث روسيا عن احتمالية انتخابات مبكرة «دليل على عدم شرعية الانتخابات التي جرت، وسط الظروف التي تمر بها البلاد لولا الدفع الروسي نحو إجرائها»، وأكدت أن موسكو تدرك أن الانتخابات الرئاسية التي أجرتها حكومة دمشق: «غير شرعية ولا تمثل كل السوريين، والمجتمع الدولي لم يعترف بها ويعلم جيداً أنها انتخابات غير نزيهة، ويجب أن تجرى وفقاً للقرار 2254 الذي يمثل إرادة الحل والانتقال السياسي».
إلى ذلك، تظاهر المئات من أبناء مدينة القامشلي الواقعة أقصى شمال شرقي سوريا احتجاجاً على هجمات الجيش التركي على مناطق سيطرة «الإدارة الذاتية» وقواتها العسكرية بريف محافظتي حلب والرقة، وعلى إقليم كردستان العراق المجاور حاملين صوراً لزعيم «حزب العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان.
وتقدمت التظاهرات أمهات وذوو المقاتلين الذين قتلوا في المعارك التي خاضتها «وحدات حماية الشعب» العماد العسكري لـ«قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والمدعومة من التحالف الدولية بقيادة واشنطن، خلال الأعوام الماضية ضد تنظيم «داعش» شمال شرقي سوريا، ورفعوا صور أبنائهم وبناتهم المقاتلين.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.