نصائح للتصدي لـ«أرق كورونا»

كلما كانت فترة نوم الأشخاص أقصر كان عمرهم أقصر (الغارديان)
كلما كانت فترة نوم الأشخاص أقصر كان عمرهم أقصر (الغارديان)
TT

نصائح للتصدي لـ«أرق كورونا»

كلما كانت فترة نوم الأشخاص أقصر كان عمرهم أقصر (الغارديان)
كلما كانت فترة نوم الأشخاص أقصر كان عمرهم أقصر (الغارديان)

تسبب وباء «كورونا» في زيادة مستويات التوتر والقلق والاضطراب لدى العديد من الأشخاص حول العالم، الأمر الذي أثَّر على نومهم بشكل كبير، وتسبب فيما يعرف بـ«أرق كورونا».
وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، فقد ذكرت دراسة استقصائية أجرتها الأكاديمية الأميركية لطب النوم على آلاف البالغين الصيف الماضي أن 20 في المائة من الأميركيين يعانون من مشاكل في النوم بسبب الوباء، مشيرة إلى أن هذه النسبة ارتفعت إلى ما يقرب من 60 في المائة بحلول شهر مارس (آذار) 2021. رغم انخفاض معدلات الإصابة بالفيروس وتخفيف القيود المفروضة بالبلاد.
وقالت الدكتورة فريحة عباسي فاينبرغ، المتحدثة باسم الأكاديمية الأميركية لطب النوم: «اعتقد كثير من الناس أن نومنا قد تحسّن هذا العام بعد تطوير اللقاحات ورؤيتنا لضوء ساطع في نهاية النفق، لكن هذا ليس صحيحاً. فالنوم أصبح الآن أسوأ مما كان عليه العام الماضي».
وأشارت فاينبرغ إلى أن النوم السيئ يضعف جهاز المناعة ويؤثر على الذاكرة والانتباه ويزيد من احتمالية الإصابة بأمراض مزمنة، مثل الاكتئاب والسكري من النوع الثاني وأمراض القلب.
وتشير الدراسات إلى أنه كلما كانت فترة نوم الأشخاص أقصر، كان عمرهم أقصر.
ونشرت «نيويورك تايمز» عدداً من النصائح للتغلب على «أرق كورونا» والحصول على نوم أفضل.
وهذه النصائح هي:
1 - اتبع قاعدة الـ25 دقيقة:
يقول الدكتور ماثيو والكر، أستاذ علم الأعصاب وعلم النفس بجامعة كاليفورنيا: «إذا دخلت إلى الفراش ولم تتمكن من النوم بعد مرور 25 دقيقة، أو إذا استيقظت ليلاً ولم تتمكن من العودة للنوم بعد 25 دقيقة، فلا تمكث في الفراش، بل انهض وقم بنشاط هادئ يهدئ عقلك ويجعلك تشعر بالنعاس».
وأضاف قائلا: «قم بأي نشاط يريحك. قم ببعض تمرينات التمدد، أو تمرينات التنفس العميق، أو اجلس على أريكتك وأقرأ مجلة أو كتاباً في ضوء خافت».
وتابع: «يمكنك أيضا الاستماع إلى موسيقى هادئة، أو ممارسة الرسم أو الحياكة إذا أردت إلى أن تشعر بالنعاس مرة أخرى، وعندها عد إلى السرير على الفور وحاول النوم».
2 - تخلص من مخاوفك:
تقول الدكتورة إيلين إم روزين، اختصاصية طب النوم: «قبل النوم بساعة، قم بكتابة كل الأفكار والأشياء التي تزعجك في ورقة فارغة، ثم قم بتقطيع هذه الورقة في النهاية وألقِها في سلة المهملات، وهذا ما يسمى بتفريغ الأفكار».
وأضافت روزين: «هذا التفريغ للأفكار ثبت أنه يساعد في تهدئة العقل والتخلص من المخاوف والضغوط النفسية».
3 - ضع هاتفك بعيداً عن سريرك:
يقول الدكتور والكر إن أحد الأسباب المعروفة للأرق هو أن الناس يضحّون بنومهم من أجل اللحاق بكل الأشياء الممتعة التي فاتتهم خلال النهار، مثل تصفح «إنستغرام» و«فيسبوك» ومشاهدة مقاطع الفيديو على «يوتيوب».
وأضاف: «نعلم جميعاً أنه يجب ألا ننظر إلى الشاشات الساطعة في وقت متأخر من الليل لأن الضوء الأزرق الذي ينبعث منها يخبر عقلك أن الوقت قد حان للاستيقاظ. لذا ينبغي عليك أن تضع هاتفك خارج غرفة نومك عند النوم أو على الأقل بعيداً عن سريرك».
4 - استيقظ في نفس الوقت كل صباح:
قالت الدكتورة روزين: «تتبع أجسادنا إيقاعاً بيولوجياً يومياً، والاستيقاظ في أوقات مختلفة يخرج هذا الإيقاع عن السيطرة».
وأضافت: «عندما يرن المنبه، انهض من السرير وابدأ يومك بغض النظر عن مقدار النوم الذي حصلت عليه الليلة الماضية. هذا الروتين اليومي يضمن لك الحصول على نوم جيد مع مرور الوقت».
5 - احصل على ضوء الشمس كل صباح:
يقول مايكل بريوس، عالم النفس الإكلينيكي إن التعرض لأشعة الشمس يوقف إفراز الميلاتونين، وهو هرمون يعزز النوم.
وأوضح قائلا: «إذا استمر جسمك في إفراز هذا الهرمون طوال اليوم، فإنه لن يتمكن من تحديد متى يجب أن يخلد للنوم والراحة ومتى يبقى مستيقظاً، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى اضطرابات النوم والأرق».
6 - قم بممارسة بعض التمارين الرياضية:
يقول ستيف باترسون، المدرب بإحدى صالات الألعاب الرياضية إن «التمرينات تعزز مزاجنا، وتقلل من التوتر، ويمكن أن تساعد حتى في النوم».
إلا أنه أشار إلى ضرورة عدم ممارسة التمارين قبل النوم، لأن ذلك الأمر قد يأتي بنتائج عكسية ويدفع الجسم للاستيقاظ ليلاً.
ووجدت 29 دراسة على الأقل أن التمارين اليومية، بغض النظر عن نوعها أو شدتها، تساعد الأشخاص على النوم بشكل أسرع ولفترة أطول.
7 - توقف عن تناول الكافيين بعد الساعة الثانية ظهراً:
يقول الدكتور بريوس إن تأثير الكافيين قد يستمر لمدة 12 ساعة ما يعني أن تناول الأشخاص للقهوة أو الشاي بعد الثانية ظهراً قد يبقيهم مستيقظين حتى الثانية صباحاً.
وتابع: «تجنب الكافيين في المساء أمر لا يحتاج إلى تفكير. لكن من الناحية المثالية، يجب أن تبتعد عنه بعد الساعة الثانية ظهراً».


مقالات ذات صلة

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)

ما سبب زيادة انتشار مرض الكبد الدهني خلال السنوات الأخيرة؟

أكد طبيب أميركي أن الاستهلاك المتزايد للمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والأطعمة شديدة المعالجة ساهم في زيادة انتشار «مرض الكبد الدهني» خلال السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الشباب والأطفال الأعلى تفاؤلاً يميلون إلى أن يكونوا أفضل صحة (رويترز)

كيف يؤثر التفاؤل على صحة الأطفال والشباب؟

كشفت دراسة جديدة عن أن صغار السن الأعلى تفاؤلاً بشأن مستقبلهم يميلون في الواقع إلى أن يكونوا أفضل صحة بشكل ملحوظ.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي (رويترز)

الإنجاب في سن صغيرة قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي

كشفت دراسة علمية جديدة أن إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

المتحف المصري الكبير يحتفي بالفنون التراثية والحِرف اليدوية

المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)
المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)
TT

المتحف المصري الكبير يحتفي بالفنون التراثية والحِرف اليدوية

المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)
المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)

في إطار التشغيل التجريبي للمتحف المصري الكبير بالجيزة (غرب القاهرة) أقيمت فعالية «تأثير الإبداع» التي تضمنت احتفاءً بالفنون التراثية والحِرف اليدوية وتاريخها الممتد في عمق الحضارة المصرية.

واستهدفت الفعالية التي نُظمت، الأحد، بالتعاون بين مؤسسة «دروسوس» وجمعية «نهضة المحروسة» تسليط الضوء على الدور الذي يلعبه الإبداع في مجالات التراث والفنون والحِرف اليدوية، في الاحتفاظ بسمات حضارية قديمة، كما تستهدف تعزيز دور الصناعات الإبداعية باعتبارها رافداً أساسياً للتنمية على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، وكذلك إبراز أهمية الابتكار والإبداع في مختلف المجالات.

وأكد الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، أن «هذه الفعالية تعزز روح التعاون والرؤية المشتركة وتشجيع التبادل الثقافي»، لافتاً في كلمة خلال الاحتفالية إلى أن «المتحف المصري الكبير ليس متحفاً تقليدياً، وإنما هو مُجمع ثقافي يحتفي بالتاريخ والثقافة المصرية ويشجِّع على الإبداع والابتكار الذي يرتكز على الماضي لينطلق نحو مستقبل أكثر إشراقاً وتطوراً».

الحِرف اليدوية تحمل طابعاً تراثياً (وزارة السياحة والآثار)

وأوضح غنيم في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «المتحف عبارة عن منارة ثقافية هدفها ليس فقط عرض الآثار، لكن أيضاً عرض التراث المصري سواء المادي أو غير المادي، وربطها بالحضارة المصرية القديمة وعبر عصور مختلفة وصولاً إلى العصر الحديث».

وتضمنت الفعالية جولة بالمتحف تمت خلالها زيارة البهو، حيث تمثال الملك رمسيس، والدَّرَج العظيم، وقاعات العرض الرئيسة، وكذلك المعرض الخاص بالفعالية، كما اختتمت فرقة «فابريكا» الفعالية، حيث قدَّمَت أوبريت «الليلة الكبيرة»، وفق بيان لوزارة السياحة والآثار.

ويضيف الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف أن «الجمعيات الأهلية أو الجهات المتخصصة والمعنية بالتراث نحاول أن نعرضها في المتحف بشكل لائق ومشجع لمن يقومون على هذه الحِرف والفنون».

جانب من فعالية «تأثير الإبداع» للفنون التراثية والحِرف اليدوية (وزارة السياحة والآثار)

وأشار إلى أن الفعالية تضمنت عرض مجموعات من الخزف وكذلك فنون على الأقمشة والأعمال الخاصة بالخشب وأعمال متنوعة في المجالات كافة.

ويعدّ المتحف المصري الكبير من أهم المتاحف المصرية المنتظر افتتاحها، ووصفه رئيس الوزراء المصري في تصريحات سابقة بأنه سيكون «هدية مصر للعالم»، ويقع المتحف على مساحة 117 فداناً، ضمن مشهد مفتوح على منطقة الأهرامات الثلاثة، وتُعوّل مصر عليه كثيراً في تنشيط الحركة السياحية، ومن المنتظر أن يشهد عرض المجموعة الكاملة لآثار الفرعون الذهبي توت عنخ آمون التي يتجاوز عددها 5 آلاف قطعة لدى افتتاحه الرسمي بشكل كامل.

وتضمنت الفعالية التي شهدها المتحف رحلة عبر الزمن اصطحبتهم من الماضي حيث الحضارة الخالدة، مروراً بالحاضر ورموزه الفنية، نحو صورة لمستقبل أكثر ابتكاراً وإبداعاً.

وتعدّ فعالية «تأثير الإبداع» إحدى الفعاليات المتنوعة التي يستضيفها المتحف المصري الكبير في إطار التشغيل التجريبي الذي يشهده ويتيح لزائريه زيارة منطقة المسلة المعلقة، والبهو العظيم والبهو الزجاجي، والمنطقة التجارية، بالإضافة إلى قاعات العرض الرئيسة التي تم افتتاحها جزئياً.