«المركزي» الأوروبي يُبقي على السياسات رغم رفع التقديرات

أبقى البنك المركزي الأوروبي على سياساته الحالية رغم رفع توقعاته بالنسبة للنمو الاقتصادي خلال العامين الجاري والمقبل (رويترز)
أبقى البنك المركزي الأوروبي على سياساته الحالية رغم رفع توقعاته بالنسبة للنمو الاقتصادي خلال العامين الجاري والمقبل (رويترز)
TT

«المركزي» الأوروبي يُبقي على السياسات رغم رفع التقديرات

أبقى البنك المركزي الأوروبي على سياساته الحالية رغم رفع توقعاته بالنسبة للنمو الاقتصادي خلال العامين الجاري والمقبل (رويترز)
أبقى البنك المركزي الأوروبي على سياساته الحالية رغم رفع توقعاته بالنسبة للنمو الاقتصادي خلال العامين الجاري والمقبل (رويترز)

فيما أبقى على سياساته الحالية، رفع البنك المركزي الأوروبي من توقعاته بالنسبة إلى النمو الاقتصادي خلال العام الجاري والعام المقبل، حيث أعلنت رئيسة البنك كريستين لاغارد، أن «منطقة اليورو تعيد الفتح تدريجياً».
وأضافت لاغارد أن البنك يتوقع نمو اقتصاد الكتلة الأوروبية بنسبة 4.6% هذا العام، مقارنةً بالتوقعات في مارس (آذار) الماضي بنموه بنسبة 4%، حيث يتوقع البنك «تحسن النمو بصورة قوية خلال النصف الثاني». وتوقع البنك نمو اقتصاد منطقة اليورو بنسبة 4.7% خلال عام 2022، مقارنةً بالتوقعات السابقة بنمو 4.2%. وسوف تتراجع نسبة النمو خلال عام 2023 لتصل إلى 2.1%، مثل التوقعات التي أعلنها البنك في مارس الماضي.
وفيما يخص التضخم، رفع البنك توقعاته بالنسبة إلى العامين المقبل والجاري، بعد ارتفاع مفاجئ في أسعار المستهلكين. وقالت لاغارد إن توقعات البنك تُظهر أن معدل التضخم سيسجل 1.9% هذا العام، وهي نسبة أعلى بكثير من الهدف السنوي للبنك. وكان البنك قد توقع في مارس الماضي أن تبلغ نسبة التضخم للعام الجاري 51.5%.
وأضافت لاغارد أن الارتفاع الحالي في التضخم هو نتيجة لعوامل مؤقتة، مثل ارتفاع أسعار الطاقة... ولكنها توقعت أن تبدأ هذه العوامل في التلاشي قريباً، وأن يتراجع معدل التضخم إلى 1.5% العام المقبل، مقارنةً بالتوقعات السابقة بأن يسجل 1.2%. وسوف يتراجع معدل التضخم إلى 1.4% خلال عام 2023. متوافقاً مع التوقعات التي أعلنها البنك في مارس.
من جانب آخر، أبقى البنك على خطة التحفيز النقدية الطارئة، وذلك على الرغم من ارتفاع معدل التضخم ودلالات على تحقيق انتعاش اقتصادي بعد جائحة «كورونا».
وقال المجلس الحاكم للبنك المركزي الأوروبي الذي يضم 25 شخصاً، إنه أبقى على معدل الفائدة عند أدنى مستوى قياسي يبلغ صفر، كما أبقى على برنامج شراء السندات عند قيمة 1.85 تريليون يورو (2.2 تريليون دولار). وقال البنك، ومقره فرانكفورت، في بيان إن البرنامج سيستمر حتى مارس المقبل، أو «حتى يقضي البنك بأن مرحلة أزمة فيروس كورونا انتهت».
وقال البنك في بيان إن «صافي المشتريات بموجب برنامج الشراء الطارئ المرتبط بالجائحة خلال الربع المقبل من العام سيستمر بوتيرة أسرع بكثير من الشهور الأولى من العام». واشترى البنك ديوناً بنحو 80 مليار يورو شهرياً بموجب البرنامج خلال الربع الحالي من العام، ارتفاعاً من نحو 62 ملياراً في الربع الأول. كما أبقى البنك دون تغيير سعر عائد الإيداع عند سالب 0.5%، وسعر الإقراض الهامشي عند 0.25%.



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.