إنشاء مجلس أعمال مشترك بين السعودية والبرتغال

إبرام اتفاقية مذكرة تفاهم لدفع التجارة البينية وحركة الاستثمار بين البلدين

إبرام اتفاقية بين مجلس الغرف السعودية واتحاد الأعمال البرتغالي في الرياض أمس (الشرق الأوسط)
إبرام اتفاقية بين مجلس الغرف السعودية واتحاد الأعمال البرتغالي في الرياض أمس (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء مجلس أعمال مشترك بين السعودية والبرتغال

إبرام اتفاقية بين مجلس الغرف السعودية واتحاد الأعمال البرتغالي في الرياض أمس (الشرق الأوسط)
إبرام اتفاقية بين مجلس الغرف السعودية واتحاد الأعمال البرتغالي في الرياض أمس (الشرق الأوسط)

تلقت العلاقات الاقتصادية السعودية البرتغالية، أمس، دفعة قوية بإعلان مجلس الغرف السعودية واتحاد الأعمال البرتغالي عن توقيعهما مذكرة تفاهم لتأسيس مجلس الأعمال السعودي البرتغالي، بالتزامن مع انعقاد أعمال اللجنة السعودية البرتغالية المشتركة في دورتها الخامسة بالعاصمة الرياض.
وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية يوريكو دياس التزام بلاده واهتمامها بتعزيز علاقاتها ومصالحها التجارية مع المملكة باعتبارها من أكبر الأسواق بالمنطقة، مشيرا إلى أن تأسيس مجلس أعمال مشترك من شأنه دعم العلاقات الاقتصادية بتسليط مزيد من الضوء على الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة في كلتا الدولتين.
ووجه الوزير البرتغالي، الدعوة لقطاع الأعمال وأعضاء مجلس الغرف السعودية لتنظيم وفد أعمال سعودي لبلاده بالتزامن مع مؤتمر قمة الويب العالمي للتقنية الذي سيقام هذا العام في العاصمة البرتغالية لشبونة.
من جانبه، يرى لـ«الشرق الأوسط» لويس ألميدا فيراز السفير البرتغالي لدى السعودية أن الاتفاقية ستعمق التجارة والاستثمار في المجالات الأساسية تحديدا الزراعة والسياحة والمالية وتكنولوجيا المعلومات والبناء والبيئة، ما يدعم كبح الانكماش العام ويعزز النمو المستقبلي.
وتضمنت مذكرة التفاهم مجالات التعاون في التجارة والاستثمار والتمويل والمصارف، التعليم والتكنولوجيا والإبداع، والاتصالات والرياضة والسياحة والصحة والطاقة والنقل والبنية التحتية والإعلام.
وشدد المهندس طارق الحيدري نائب رئيس مجلس الغرف السعودية، على أهمية توقيع مذكرة التفاهم، معتبرا أن ذلك سيعين على الارتقاء بحجم التبادلات التجارية والاستثمارية بين البلدين. وأشار إلى أن المجلس سيضطلع بالعديد من الأنشطة التجارية والترويجية بشكل منهجي في مجال التجارة والاستثمار ونقل التكنولوجيا بالتركيز على القطاعات المستهدفة.
من جهته، أوضح عبد الله المليحي عضو مجلس الغرف السعودي السابق ورئيس شركة التميز لـ«الشرق الأوسط» أن من الفرص الجديدة التي وفرتها السعودية للبرتغاليين الاستثمار في قطاعات الطاقة المتجددة والبيئة ومعالجة النفايات وكذلك قطاع الاستثمار البنكي، لافتا إلى أن السوق البرتغالية تعد من أسواق أوروبا الواعدة حيث يدعم بنك تنمية الصادرات البرتغالي الشركات للتصدير والاستثمار في السعودية.
يذكر أن المملكة والبرتغال ترتبطان بعلاقات اقتصادية وتجارية قديمة، حيث احتلت البرتغال المرتبة 47 ضمن الشركاء التجاريين الرئيسيين للمملكة في عام 2019، فيما بلغ حجم التبادل التجاري للعام نفسه 3.9 مليار ريال (مليار دولار).


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.