بن مبارك ينتقد دور إيران ويتهم الحوثيين بتضليل المجتمع الدولي

دعا وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك الاتحاد الأوروبي إلى الضغط على الميليشيات الحوثية لإرغامها على تقديم مصلحة اليمنيين على أجندة طهران، متهماً الأخيرة بممارسة دور تخريبي في بلاده من خلال دعم الجماعة الانقلابية بالأسلحة والخبراء العسكريين.
تصريحات بن مبارك جاءت أمس (الخميس) خلال لقائه مسؤولين في الاتحاد الأوروبي في بروكسل؛ حيث اتهم الحوثيين بمحاولة تضليل المجتمع الدولي بخصوص مزاعم الحصار على موانئ الحديدة وشح الوقود في مناطق سيطرة الجماعة الانقلابية.
وكان الوزير اليمني أنهى زيارة إلى مسقط وصفها بـ«الناجحة» قبل أن يتوجه إلى بروكسل ضمن مسعى الحكومة الشرعية لتوضيح موقفها الداعم لمساعي السلام الأممية والدولية، وفي سياق البحث عن ضغوط غربية على الجماعة الانقلابية لإرغامها على القبول بوقف الحرب.
وذكرت المصادر الرسمية أن بن مبارك ناقش مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون السياسية والأمنية نائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل، تطورات الأوضاع ومعوقات إحلال السلام في اليمن.
ووفق ما أفادت به وكالة «سبأ» تطرق الوزير إلى «ما يمثله التصعيد العسكري للميليشيات الحوثية من تهديد لحياة المدنيين في مأرب وما يجلبه من مفاقمة للظروف القاسية للنازحين الذين فروا من بطش وانتهاكات هذه الميليشيات»، إلى جانب تأكيده «أن استمرار العدوان الحوثي يقوض عملية السلام ويعرقل الجهود الحالية الرامية إلى إنهاء الحرب».
وقال بن مبارك: «رغم هذا العدوان المتصاعد للميليشيات الحوثية، فإن يد الحكومة كانت وما زالت ممدودة من أجل تحقيق السلام الشامل والدائم، وفق المرجعيات الثابتة انطلاقاً من حرصها ومسؤوليتها على الحفاظ على أرواح أبناء الشعب اليمني كافة، ومنهم الأطفال الذين تجندهم الميليشيات في عدوانها العبثي على مأرب».
وبحسب المصادر الرسمية نفسها، تطرق وزير الخارجية بن مبارك «إلى دور إيران التخريبي في اليمن»، من خلال «دعمها للميليشيات وتزويدها بالأسلحة وتقنيات الصواريخ الباليستية والطيران المسير، والتي تستهدف الأبرياء من المدنيين في اليمن وفي السعودية، بغرض نشر الفوضى وتقويض الأمن والاستقرار في الإقليم».
وفيما طالب الوزير اليمني الاتحاد الأوروبي بممارسة مزيد من الضغوط على الحوثيين «لتقديم مصلحة اليمنين على أجندة إيران» التي وصفها بـ«الخبيثة»، التقى أيضاً في بروكسل مفوضة الشراكات الدولية في المفوضية الأوروبية، جوتا أوروبيلينن.
ونقلت المصادر الحكومية اليمنية عن بن مبارك قوله: «إن الميليشيات الحوثية تحاول تضليل المجتمع الدولي بافتعال وخلق أزمة للمشتقات النفطية في المناطق الخاضعة لسيطرتها وادعاء أن هناك حصاراً على دخول الوقود، وهي الادعاءات التي تفندها بوضوح الإحصائيات في عدد من التقارير الدولية، التي تؤكد أن كميات الوقود في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات لم تتوقف، وأنها تغطي الاستخدام المدني والإنساني». بحسب تعبيره.
كما نفى وزير الخارجية اليمني مزاعم الحوثيين بخصوص أن 80 في المائة من سكان اليمن يعيشون في مناطق سيطرتهم، مؤكداً أن 48 في المائة من السكان يعيشون في المحافظات المحررة، في ظل الأعداد المتزايدة للمهجرين والنازحين الفارين من بطش هذه الميليشيات، مشيراً إلى أن هذه المزاعم هدفها السطو على المساعدات الدولية.