البرازيل تواصل انتصاراتها... وتعادل مخيب جديد للأرجنتين في تصفيات مونديال 2022

نيمار (رقم 10) يحتفل مع خيسوس وريشارلسون بتسجيل هدف البرازيل الأول في مرمى باراغواي (أ.ب)
نيمار (رقم 10) يحتفل مع خيسوس وريشارلسون بتسجيل هدف البرازيل الأول في مرمى باراغواي (أ.ب)
TT

البرازيل تواصل انتصاراتها... وتعادل مخيب جديد للأرجنتين في تصفيات مونديال 2022

نيمار (رقم 10) يحتفل مع خيسوس وريشارلسون بتسجيل هدف البرازيل الأول في مرمى باراغواي (أ.ب)
نيمار (رقم 10) يحتفل مع خيسوس وريشارلسون بتسجيل هدف البرازيل الأول في مرمى باراغواي (أ.ب)

واصل منتخب البرازيل انتصاراته في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2022 لكرة القدم، بفوزه على أرض باراغواي 2 - صفر، فيما سقطت الأرجنتين في فخ التعادل المخيب 2 - 2 أمام كولومبيا.
والانتصار هو السادس على التوالي للبرازيل في إنجاز هو الأول لها منذ 1970، لترفع رصيدها إلى 18 نقطة بالعلامة الكاملة ودون أن تهتز شباكها بأي هدف، مقابل 12 للأرجنتين، و9 للإكوادور، في المجموعة الموحدة التي تضم 10 منتخبات ويتأهل عنها 4 مباشرة إلى المونديال المقبل.
ولم يحقق أي من المنتخبات المضيفة الخمسة الفوز على أرضه في مباريات هذه الجولة.
وسجّل النجم نيمار هدف السبق للبرازيل في الدقيقة الرابعة من مسافة قريبة، بعد عرضية من غابريال خيسوس، ليرفع مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي رصيده الدولي إلى 66 هدفاً مع منتخب بلاده، بفارق 11 هدفاً عن الملك بيليه. وأصبح نيمار أفضل مسجل في التصفيات مع البرازيل، برصيد 11 هدفاً، بالتساوي مع زيكو وروماريو.
كما لعب نيمار تمريرة حاسمة للوكاس باكيتا صاحب الهدف الثاني بتسديدة أرضية ذكية في اللحظات الأخيرة. وكان نيمار قد سجل أيضاً ولعب تمريرة حاسمة في الفوز الأخير على الإكوادور بالنتيجة ذاتها. ويبدو أن البرازيل تسير كالعادة نحو تأهل صريح إلى كأس العالم، علماً بأنها الوحيدة التي لم تغب عن النهائيات منذ انطلاقها عام 1930.
ورغم أن المباراة أقيمت وراء أبواب مؤصدة، فإن رجال المدرب تيتي نجحوا في تحقيق إنجاز الفوز على باراغواي في عقر دارها للمرة الأولى منذ عام 1985 بنتيجة 2 - صفر.
وقال المدافع البرازيلي ماركينيوس: «من الصعب دوماً أن تلعب هنا، لكننا قدمنا مباراة ممتازة... سجلنا مبكراً في الشوط الأول، وهذا أراحنا كثيراً وأعطانا فرصة اللعب بحرية، ونجحنا في قتل المباراة في النهاية. نحن سعداء بالابتعاد عن صاحب المركز الثاني في الترتيب».
وكان المنتخب البرازيلي، الذي ارتدى القميص الأزرق، متفوقاً طيلة المباراة، وكان باستطاعته إضافة مزيد من الأهداف، فيما لم يشكل منتخب باراغواي الذي لم يخسر في أول 5 مباريات بالتصفيات، خطورة على مرمى منافسه ونادراً ما هدد مرمى الحارس إيدرسون، الذي حل محل أليسون بيكر على نحو مفاجئ.
وسعت باراغواي؛ التي تراجعت إلى المركز السادس في الترتيب، لاقتناص هدف متأخر يحرم البرازيل العودة بفوز أول على أرضها منذ 36 عاماً، لكن الكلمة الأخيرة كانت لباكيتا الذي سجل هدف الاطمئنان في الرمق الأخير.
ومن المقرّر أن تلعب البرازيل مع فنزويلا الأحد في برازيليا، في باكورة مبارياتها ضمن بطولة «كوبا أميركا» التي تحوم الشكوك حول إقامتها راهناً بسبب تداعيات فيروس «كورونا»، وذلك بعد نقلها إلى البرازيل. وستبحث المحكمة العليا البرازيلية طلبين مقدمين إليها من أجل منع تنظيم البطولة القارية في البلاد. ومن المقرّر أن تنطلق البطولة التي تضم 10 منتخبات، الأحد على أن تستمر حتى 10 يوليو (تموز) المقبل، وهي كانت مقررة أصلاً في كولومبيا والأرجنتين لكن الأولى استبعدت بسبب الاحتجاجات العنيفة المناهضة للحكومة، والثانية بسبب تفشي فيروس «كورونا».
وعبّر لاعبو منتخب البرازيل عن معارضتهم تنظيم البطولة في بلادهم، لكنهم أكدوا عدم مقاطعتها. وقال الفريق في بيان له: «نحن ضد تنظيم (كوبا أميركا)، لكننا لن نرفض أبداً اللعب مع المنتخب البرازيلي».
وفي المباراة التي استضافتها على أرضها؛ أهدرت الأرجنتين انتصاراً كان في المتناول أمام كولومبيا عندما تلقت هدفاً في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع سجله ميغيل بورخا، أجبرها على التعادل 2 - 2 للمباراة الثانية توالياً، بعد الأولى ضد تشيلي 1 - 1 الأسبوع الماضي.
واستفادت الأرجنتين من 3 تعادلات في مباريات هذ المرحلة، لتبقى بعيدة بفارق 3 نقاط عن الإكوادور الثالثة. وحققت الأرجنتين بداية واعدة مستفيدة من تردد دفاعي لكولومبيا، وتقدمت بهدفين في أول 10 دقائق؛ الأول عبر كريستيان روميرو محولاً برأسه ضربة حرة من رودريغو دي بول في الدقيقة الثالثة، والثاني للياندرو باريديس بعد توغل داخل المنطقة (وفاصل مراوغة في الدقيقة الثامنة). لكن البدلاء الكولومبيين قلبوا النتيجة في الشوط الثاني بمساعدة من الحارس ديفيد أوسبينا الذي تألق للذود عن مرماه أمام محاولات النجم ليونيل ميسي ورفاقه، فسجّل لويس موريال من نقطة الجزاء بعد خطأ من نيكولاس أوتامندي على ماتيوس أوريبي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. قال المهاجم الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز: «خرجنا للضغط... سجلنا هدفين، لكن للأسف لم نحافظ عليهما. أعتقد أننا كنا مرهقين».
وصحيح أن الأرجنتين لم تخسر في 6 مباريات، إلا إنها أهدرت 6 نقاط من 3 تعادلات، فيما تحتل كولومبيا المركز الخامس بثماني نقاط.
وحققت بيرو متذيلة الترتيب فوزها الأول في التصفيات على حساب مضيفتها الإكوادور 2 - 1 في كيتو. وسجل للفائز كريستيان كويفا ولويس أدفينكولا، وللإكوادور غونسالو بلاتا.
وفي كاراكاس، تعادلت فنزويلا وصيفة القاع (4 نقاط) مع أوروغواي الرابعة (8) سلباً، علماً بأن الأخيرة لم تحقق الفوز في آخر 3 مباريات. ومنحت ركلة جزاء لمارسيلو مورينو قبل 9 دقائق من نهاية الوقت الأصلي، نقطة التعادل (1 - 1) لبوليفيا الثامنة (5 نقاط) أمام مضيفتها تشيلي السابعة بـ6 نقاط والتي تقدمت عن طريق إريك بولغار في الدقيقة الـ69.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.