اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أميركا بـ«نهب» ثروات السوريين ودعم «نزعات انفصالية» في شرق الفرات.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن لافروف قوله في منتدى «قراءات بريماكوف» أمس: «بطبيعة الحال، نؤكد في كل مرة على عدم قانونية وعدم شرعية الوجود الأميركي على الأراضي السورية، خاصة أن هذا الوجود مصحوب بنهب الثروات الطبيعية للجمهورية العربية السورية، فهم يصدرون إنتاج الحقول النفطية والأراضي الزراعية، ويدعمون بعائداتها. جليّ ومعلوم للجميع، النزعات الانفصالية على الضفة الشرقية لنهر الفرات، واللعب بمشكلة خطيرة جدّاً. أعني المشكلة الكردية، وهذه الألعاب يمكن أن تنتهي بشكل سيئ».
ويأتي هذا الموقف قبل قمة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن في جنيف في 16 الشهر الحالي.
على صعيد آخر، رفضت دمشق تصريحات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين حول الجولان السوري المحتل، وقالت إنها تأتي «في سياق الدعم الأميركي المتواصل للكيان الإسرائيلي المحتل وعدوانه المستمر».
وقالت الخارجية السورية إن الجولان «كان وسيبقى عربياً سورياً، وهذا ما أكدت عليه الشرعية الدولية برفضها قرار الضم الإسرائيلي الباطل للجولان».
جاء ذلك رداً على تصريحات بلينكن، الاثنين الماضي، الذي قال إن الوضع القائم بسيطرة إسرائيل على هضبة الجولان يجب أن يبقى كما هو، ما دامت سوريا تشكل تهديداً لإسرائيل.
وقال مصدر رسمي في الخارجية السورية: «إن كفاح سوريا لاستعادة أراضيها المحتلة في الجولان بكل السبل المتاحة حق مشروع كفلته كافة الشرائع والمواثيق الدولية، ولن يستطيع المسؤولون الأميركيون المس بهذا الحق».
ووصفت الخارجية قرار الإدارة الأميركية السابقة بالاعتراف بضم الجولان، بأنه «مؤشر إضافي على انتهاك الولايات المتحدة السافر للشرعية الدولية وقراراتها ومواثيقها».
كلن بلينكن تجنب تأييد قرار ترمب الاعتراف بهضبة الجولان السورية «جزءاً من إسرائيل»، لكنه قال إن «السيطرة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان في الوضع الراهن لها أهمية حقيقية لأمن إسرائيل».
وأبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقتها اعتراضه على تحفظ بلينكن، قائلاً إن منطقة الجولان السورية المحتلة «كانت وستظل جزءاً من إسرائيل»، مؤكداً أن تل أبيب «لن تنسحب منها»، حسب «روسيا اليوم».
لافروف يتهم أميركا بـ«نهب» ثروات السوريين
لافروف يتهم أميركا بـ«نهب» ثروات السوريين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة