شركة «فاستلي»: اضطرابات الإنترنت العالمية أمس ناجمة عن «خلل»

أفادت شركة «فاستلي» الأميركية بأن «خللاً» فنياً سبب مشاكل في الوصول إلى العديد من المواقع الإلكترونية التي تقدم لها خدماتها حول العالم، أمس الثلاثاء.
واستمرت الاضطرابات الرئيسية لساعة ونيف وجعلت من المستحيل الوصول إلى العديد من المواقع الإخبارية (نيويورك تايمز، لوموند، فاينانشيال تايمز، كورييري ديلي سيرا، إل موندو).
كما تأثرت مواقع أخرى مثل منصة «ريديت» ونظام الدفع عبر الإنترنت «بايبال»، وأيضاً موقع البيت الأبيض، حسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأكد نك روكويل، مدير قسم الهندسة والبنية التحتية في الشركة التي تسببت في المشكلة، في مقال نُشر على موقعها في وقت متأخر (الثلاثاء)، أنه «في 12 مايو/أيار، بدأنا نشر برنامج أدى إلى ظهور خلل يمكن أن ينجم عن تغيير إعدادات عميل معين، في ظل ظروف محددة».
وأضاف أنه «في صباح 8 يونيو/حزيران، أجرى أحد العملاء تغييراً في الإعدادات (...) ما أدى إلى حدوث الخلل» وتسبب في «ظهور إشعارات خطأ في 85 في المائة من شبكتنا».
وأوضحت «فاستلي» أن الاضطرابات العالمية بدأت في الساعة 9:47 صباحاً بتوقيت غرينتش، وشرعت في حلها من الساعة 10:36 صباحاً، مضيفة أن معظم الخدمات استؤنفت في الساعة 11:00 صباحاً. ثم حاولت الشركة إيجاد حلّ للخلل مع عملائها من خلال إنشاء إصلاح ونشره في الساعة 5:25 مساء.
وتابع نك روكويل: «كان يجب أن نتوقع ذلك»، مشدداً على أن «أسباباً معيّنة» أدت إلى ظهور المشكلة. وقدّمت المجموعة اعتذاراتها.
و«فاستلي» شركة غير معروفة على نطاق واسع، لكن لها أهمية استراتيجية، فهي تساعد ناشري مواقع الويب في توزيع محتواهم دولياً من خلال استضافة مواقع مطابقة للموقع الأصلي حول العالم.
وتسمح خدمتها - على غرار خدمات منافسيها مثل «أكاماي» و«كلاودفلير» - بتجنّب أن تصبّ كافة الطلبات الموجهة إلى موقع إلكتروني معيّن في المكان نفسه عبر خلق سدادات تحوّل زائري الموقع بعد أن يتجاوز عددهم حداً معيناً إلى خادم آخر. وبالتالي تتيح هذه الخدمة للمواقع اكتساب سرعة في الأداء.