الجيش المصري يعلن مقتل 173 من «العناصر الإرهابية» في سيناء

خلال عمليات أمنية جرت في فبراير الماضي

الجيش المصري يعلن مقتل 173 من «العناصر الإرهابية» في سيناء
TT

الجيش المصري يعلن مقتل 173 من «العناصر الإرهابية» في سيناء

الجيش المصري يعلن مقتل 173 من «العناصر الإرهابية» في سيناء

قال المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية أمس إن قوات الأمن قتلت، خلال شهر فبراير (شباط) الماضي، نحو 173 من «العناصر الإرهابية» وألقت القبض على آخرين من جماعة «أنصار بيت المقدس» خلال عمليات أمنية متفرقة في شمال سيناء، على حدود البلاد الشرقية. وتشن القوات المسلحة، تشاركها قوات الشرطة، حملات أمنية موسعة في سيناء لضبط متشددين مسلحين اعتادوا على استهداف عناصر ومؤسسات شرطية وعسكرية، منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو (تموز) عام 2013. وأوضح العقيد محمد سمير، في بيان نشره على صفحته بموقع «فيسبوك» أمس، أن 12 «إرهابيا» قتلوا في مدينة العريش أثناء قصف جوي قامت به طائرات الهليكوبتر التابعة للجيش، كما قتل 4 آخرون خلال حملة مداهمات في المدينة، وقتل آخر في هجوم على أحد الكمائن. وأضاف أن القوات أحبطت محاولة «لعناصر إرهابية» للهجوم على أحد الكمائن، وتم القبض على 13 آخرين، من بينهم اثنان من جماعة «أنصار بين المقدس».
وتابع المتحدث أن قوات الأمن في مدينة الشيخ زويد، قتلت أكثر من 123 من «العناصر الإرهابية» بعد استهداف مقرين لعناصر «جماعة أنصار بيت المقدس»، وخلال قصف جوي وعمليتي مداهمات بالمدينة. وأضاف أن قوات الأمن تصدت لـ«هجوم إرهابي بقذائف الهاون والنيران» على أحد الكمائن الأمنية، «حيث تم التعامل مع الإرهابيين وقتل أحد عناصر تنظيم (أنصار بيت المقدس) الإرهابي دون حدوث خسائر مادية أو بشرية في صفوف القوات».
وقال إنه تم إلقاء القبض على 10 وتدمير عدد من المقرات والدراجات النارية المملوكة لتلك العناصر «كانت تستخدمها في تنفيذ العمليات الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية». وذكر البيان أن 21 «إرهابيا» قتلوا في مدينة رفح إثر استهداف قوات الأمن مقرا لجماعة «أنصار بيت المقدس»، كما قتل 3 آخرون خلال تصدي قوات الأمن لهجوم على كمين، فيما قتل 5 آخرون في حملة مداهمات بالمدينة.



15 ألف طالب يمني في تعز تسربوا خلال فصل دراسي واحد

المعلمون في تعز يواصلون احتجاجاتهم المطالبة بزيادة الأجور (إعلام محلي)
المعلمون في تعز يواصلون احتجاجاتهم المطالبة بزيادة الأجور (إعلام محلي)
TT

15 ألف طالب يمني في تعز تسربوا خلال فصل دراسي واحد

المعلمون في تعز يواصلون احتجاجاتهم المطالبة بزيادة الأجور (إعلام محلي)
المعلمون في تعز يواصلون احتجاجاتهم المطالبة بزيادة الأجور (إعلام محلي)

في حين يواصل المعلمون في محافظة تعز اليمنية (جنوب غرب) الإضراب الشامل للمطالبة بزيادة رواتبهم، كشفت إحصائية حديثة أن أكثر من 15 ألف طالب تسربوا من مراحل التعليم المختلفة في هذه المحافظة خلال النصف الأول من العام الدراسي الحالي.

وعلى الرغم من قيام الحكومة بصرف الرواتب المتأخرة للمعلمين عن شهري نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول)، فإن العملية التعليمية لا تزال متوقفة في عاصمة المحافظة والمناطق الريفية الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية بسبب الإضراب.

ويطالب المعلمون بإعادة النظر في رواتبهم، التي تساوي حالياً أقل من 50 دولاراً، حيث يُراعى في ذلك الزيادة الكبيرة في أسعار السلع، وتراجع قيمة العملة المحلية أمام الدولار. كما يطالبون بصرف بدل الغلاء الذي صُرف في بعض المحافظات.

الأحزاب السياسية في تعز أعلنت دعمها لمطالب المعلمين (إعلام محلي)

ووفق ما ذكرته مصادر عاملة في قطاع التعليم لـ«الشرق الأوسط»، فإن محافظتي عدن ومأرب أقرتا صرف حافز شهري لجميع المعلمين يقارب الراتب الشهري الذي يُصرف لهم، إلا أن هذه المبادرة لم تُعمم على محافظة تعز ولا بقية المحافظات التي لا تمتلك موارد محلية كافية، وهو أمر من شأنه - وفق مصادر نقابية - أن يعمق الأزمة بين الحكومة ونقابة التعليم في تلك المحافظات، وفي طليعتها محافظة تعز.

ظروف صعبة

وفق بيانات وزعتها مؤسسة «ألف» لدعم وحماية التعليم، فإنه وفي ظل الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع التعليم في مدينة تعز وعموم مناطق سيطرة الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، ازدادت تداعيات انقطاع الرواتب والإضراب المفتوح الذي دعت إليه نقابة المعلمين، مع إحصاء تسرب أكثر من 15 ألفاً و300 حالة من المدارس خلال النصف الأول من العام الدراسي الحالي.

وقال نجيب الكمالي، رئيس المؤسسة، إن هذا الرقم سُجل قبل بدء الإضراب المفتوح في جميع المدارس، وتعذر استئناف الفصل الدراسي الثاني حتى اليوم، معلناً عن تنظيم فعالية خاصة لمناقشة هذه الأزمة بهدف إيجاد حلول عملية تسهم في استمرار العملية التعليمية، ودعم الكادر التربوي، حيث ستركز النقاشات في الفعالية على الأسباب الجذرية لانقطاع الرواتب، وتأثيرها على المعلمين والمؤسسات التعليمية، وتداعيات الإضراب على الطلاب، ومستقبل العملية التعليمية، ودور المجتمع المدني والمنظمات المحلية والدولية في دعم قطاع التعليم.

المعلمون في عدن يقودون وقفة احتجاجية للمطالبة بتحسين الأجور (إعلام محلي)

وإلى جانب ذلك، يتطلع القائمون على الفعالية إلى الخروج بحلول مستدامة لضمان استمرارية التعليم في ظل الأزمات، ومعالجة الأسباب التي تقف وراء تسرب الأطفال من المدارس.

ووجهت الدعوة إلى الأطراف المعنية كافة للمشاركة في هذه الفعالية، بما في ذلك نقابة المعلمين اليمنيين، والجهات الحكومية المعنية بقطاع التعليم، ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية.

آثار مدمرة

كانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) قد ذكرت منتصف عام 2024، أن أكثر من 4.5 مليون طفل في اليمن خارج المدرسة بسبب تداعيات سنوات من الصراع المسلح. وأفادت بأن شركاء التعليم يعيدون تأهيل وبناء الفصول الدراسية، ويقدمون المساعدة التعليمية للملايين، ويعملون على إعادة الآخرين إلى المدارس، وعدّت أن الاستثمار في التعليم هو استثمار في مستقبل الأجيال.

وتقول المنظمة إنه منذ بداية الحرب عقب انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية، خلفت الهجمات التي تعرض لها أطفال المدارس والمعلمون والبنية التحتية التعليمية آثاراً مدمرة على النظام التعليمي في البلاد، وعلى فرص الملايين من الأطفال في الحصول على التعليم.

1.3 مليون طفل يمني يتلقون تعليمهم في فصول دراسية مكتظة (الأمم المتحدة)

وأكدت المنظمة الأممية أن للنزاع والتعطيل المستمر للعملية التعليمية في جميع أنحاء البلاد، وتجزئة نظام التعليم شبه المنهار أصلاً، تأثيراً بالغاً على التعلم والنمو الإدراكي والعاطفي العام والصحة العقلية للأطفال كافة في سن الدراسة البالغ عددهم 10.6 مليون طالب وطالبة في اليمن.

ووفق إحصاءات «اليونيسيف»، فإن 2,916 مدرسة (واحدة على الأقل من بين كل أربع مدارس) قد دمرت أو تضررت جزئياً أو تم استخدامها لأغراض غير تعليمية نتيجة سنوات من النزاع الذي شهده اليمن.

كما يواجه الهيكل التعليمي مزيداً من العوائق، تتمثل في عدم حصول أكثر من ثلثي المعلمين (ما يقرب من 172 ألف معلم ومعلمة) على رواتبهم بشكل غير منتظم منذ عام 2016، أو انقطاعهم عن التدريس بحثاً عن أنشطة أخرى مدرة للدخل.