تحركات اتحادية لإتمام متطلبات الكفاءة المالية

النادي تعهد عدم التفريط في اللاعبين المحليين

أنمار الحائلي (الشرق الأوسط)
أنمار الحائلي (الشرق الأوسط)
TT

تحركات اتحادية لإتمام متطلبات الكفاءة المالية

أنمار الحائلي (الشرق الأوسط)
أنمار الحائلي (الشرق الأوسط)

تعمل إدارة الاتحاد في عدة اتجاهات للتحضير للموسم الرياضي الجديد بصورة مثالية، بالعمل على الوفاء بكافة متطلبات الجهاز الفني لإعداد الفريق إلى جانب الوفاء بالالتزامات الشهرية المالية للاعبين والأجهزة الفنية والإدارية بالنادي، إضافة لعزمها إغلاق عدد من القضايا والمطالبات الواقعة على كاهل النادي.
وبحسب مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» فإن إدارة الاتحاد تعمل في اتجاهين للوفاء بمستلزمات النادي، وتقديم كل الدعم للفريق الأول والفرق السنية بالنادي لتحقيق أفضل النتائج بالموسم الرياضي الجديد، إلى جانب توجهها إلى إنهاء عدد من المستحقات المالية المترتبة على النادي للاعبين ومدربين، والوفاء بعدد من المطالبات التي تمت جدولتها في وقت سابق مع لاعبين ومدربين سابقين لإغلاق أكبر قدر من القضايا تجاه النادي.
وأكد المصدر تمسك صناع القرار بنادي الاتحاد بكافة نجوم الفريق، وعدم وجود أي رغبة أو توجه في التفريط بأي لاعب يخدم الفريق، منوهاً أن الفترة المقبلة ستشهد إعلان التجديد مع الثنائي سعود عبد الحميد وتجديد ارتباط النادي مع المدافع عمر هوساوي.
وأوضح المصدر أن هناك اتفاقا مبدئيا مع اللاعب سعود عبد الحميد حيال التفاصيل المتعلقة بالعقد الجديد، وينتظر فراغ اللاعب من مهمته الوطنية مع المنتخب السعودي للجلوس مع اللاعب ووكيل أعماله للاتفاق على كافة بنود العقد الجديد تمهيداً لتجديد العقد، مشيراً كذلك إلى وجود رغبة مشتركة مع هوساوي على تمديد عقده مع النادي.
كما أشار المصدر إلى تحركات اتحادية حثيثة للوفاء بكافة متطلبات ومعايير الكفاءة المالية التي تتيح للنادي إبرام التعاقدات خلال فترة الانتقالات الصيفية، حيث تتجه الرغبة في تدعيم صفوف الفريق بعدد من الخيارات الفنية القادرة على تشكيل إضافة مميزة للفريق.
واستحدثت وزارة الرياضة لائحة الكفاءة المالية للأندية الرياضية، والتي تهدف إلى تنفيذ المعايير المنظمة لإدارة الأندية لتطبيق أفضل ممارسات الحوكمة المالية، لضمان استقرارها ونموها وتحقيق الأهداف المأمولة.
وتعثرت بعض أندية الدوري السعودي للمحترفين، في الحصول على شهادة الكفاءة المالية، خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، وأبرزها؛ الاتحاد والنصر والوحدة والاتفاق والباطن. ويضع صناع القرار بالاتحاد التعاقد مع مهاجم أجنبي قادر على التسجيل من أنصاف الفرص كأولوية في ظل عدم التوفيق الذي حالف المهاجم الصربي ألكسندر بريجوفيتش الذي تبذل المساعي للتوصل معه لتسوية مالية أو إعارته لأحد الأندية الراغبة في الظفر بخدماته لإنهاء العلاقة التعاقدية معه بالتراضي.
وينتظر أن تعلن إدارة الاتحاد عن البرنامج الإعدادي للفريق للموسم الجديد، والذي سيتخلله معسكر صيفي يمتد لأكثر من 3 أسابيع تتخلله مواجهات ودية لوقوف البرازيلي فابيو كاريلي مدرب الاتحاد على جاهزية اللاعبين للمواجهات التنافسية.
وينتظر أن تنطلق تحضيرات فريق الاتحاد تزامناً مع نهاية شهر يوليو (تموز) الحالي، وسط تطلعات كبيرة في أن يستهل الفريق موسمه الرياضي بتحقيق لقب البطولة العربية، بتجاوزه فريق الرجاء المغربي الذي سيلتقيه في نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال 21 أغسطس (آب) المقبل، وقبل انطلاقة منافسات الدوري السعودي.
وسيمنح لقب البطولة العربية الاتحاديين في حال تحقيقه دفعة معنوية كبيرة لانطلاقة منافسات الموسم الرياضي، خصوصاً في ظل ابتعاد الفريق عن تحقيق الألقاب في السنوات الأخيرة، وكذلك لإنعاش خزينة النادي بمبلغ مالي كبير يتمثل في الجائزة التي سيتحصل عليها الفائز بالكأس والبالغة 6 ملايين دولار والتي بدورها ستسهم في سداد العديد من الالتزامات المالية الواقعة على كاهل النادي. وتوج بلقب النسخة الماضية من البطولة فريق النجم الساحلي التونسي عقب فوزه بهدفين مقابل هدف على فريق الهلال السعودي في المباراة التي أقيمت في استاد هزاع بن زايد بمدينة العين الإماراتية.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.