حسين المسلم: لا أخشى أي ضغوط دولية بسبب علاقتي بالشيخ أحمد الفهد

رئيس الاتحاد الدولي للسباحة قال إن لغط الأولمبياد «قضية انتخابية»

حسين المسلم
حسين المسلم
TT

حسين المسلم: لا أخشى أي ضغوط دولية بسبب علاقتي بالشيخ أحمد الفهد

حسين المسلم
حسين المسلم

أكد الكويتي الدكتور حسين المسلم رئيس الاتحاد الدولي للسباحة الكويتي أنه لا يخشى أي ضغوطات بسبب علاقته بالشيخ أحمد الفهد الصباح رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي المتنحي حالياً عن مهامه كعضو في اللجنة الأولمبية الدولية كون الأخير متهماً من قبل الادعاء السويسري بتزوير مرتبط بقضية سياسية في الكويت.
وقال مدير عام المجلس الأولمبي الآسيوي: «بدأت مسيرتي مع (الراحل) الشيخ فهد الأحمد (رئيس المجلس الأولمبي السابق) عام 1981. ثم مع الشيخ أحمد الفهد عام 1992. والناس منذ ذلك الوقت تقول وتتكلم، لكن تركيزي دائماً كان على العمل».
وأضاف: «أنا لا أذهب إلى دواوين، ولا أخوض في حوارات صحافية، بل أركز فقط على إنتاجية العمل ونوعيته، واليوم قربي من الشيخ أحمد أو بعدي عنه لن يؤثر على العمل».
ورأى المسلم الذي يشغل أيضاً منصب الأمين العام للجنة الأولمبية الكويتية أنه عمل مع الشيخ أحمد الفهد كـ«فريق واحد»، «وتمكنا من تغيير المفهوم الموجود في الخليج عن ترسيخ التدخل الحكومي في القرارات الرياضية».
وجزم المسلم، الذي انتخب بـ302 صوت مقابل اعتراض 7 أصوات، وامتناع 10 أصوات في انتخابات اتحاد السباحة الدولية «كونغرس فينا» الذي جرى في الدوحة مؤخراً، بحتمية إقامة دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو، في موعدها المقرر بين 23 يوليو (تموز) و8 أغسطس (آب) المقبلين، معتبراً في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية أن الاعتراضات القائمة تندرج في سياق «السجالات الانتخابية الداخلية».
وقال المسلم، الذي انتخب رئيساً للاتحاد الدولي للسباحة، السبت الماضي، في العاصمة القطرية الدوحة لولاية من 4 سنوات، إن «الوضع ليس طبيعياً في طوكيو حالياً، وهناك انتخابات بعد الأولمبياد، وما يحدث لا يعدو كونه سجالات انتخابية، فكل حزب يسعى لتسجيل النقاط على الحزب الآخر».
ورأى المسلم الذي شارك مسؤولاً في 9 دورات أولمبية منذ نسخة موسكو 1980 حتى أولمبياد ريو 2016 أن «إقامة الأولمبياد في ظل وجود أي تحديات مثل الحروب أو الكوارث يعتبر مهماً لأنه يخلق التوازن، وهنا أتحدث عن توازن الأمل».
وأضاف متسائلاً أنه «في ظل تفشي (كوفيد 19). ماذا يمكن للجهة المنظمة أن تفعل غير التلقيح والعزل (الفقاعة)؟ وهذا سيكون متوفراً في الأولمبياد».
وأعرب المسلم الذي بدأ مسيرته سبّاحاً مع نادي كاظمة الكويتي عام 1968 وعمل طياراً في الكويت بين عامي 1988 و2016، عن أسفه لاحتمالات غياب الجماهير المحلية أيضاً عن حضور الحدث الرياضي الضخم.
وكانت سلطات اليابان أعلنت استبعاد المشجعين الأجانب من أولمبياد طوكيو، بسبب مخاوف من أن يؤدي تدفق الزائرين إلى زيادة عدد الإصابات بفيروس كورونا.
في المقابل، لم يُتخذ بعد قرار بشأن الحد من حضور الجماهير المحلية، في حين أشار استطلاع للرأي أجري مؤخراً أن 50 في المائة من الشعب الياباني يوافق على إقامة الألعاب برغم مخاطر الجائحة.
وتابع المسلم بشأن قرار احتمال غياب الجماهير المحلية قائلاً: «نحن كاتحاد دولي نعارض القرار بشدة، لأنه سيؤثر كثيراً على الصورة العامة للدورة، كما سيترك أثره على الرياضيين كافة».
وضرب المسلم الذي بدأ تلقي دروس السباحة في السادسة من عمره بعدما هدده والده بحرمانه من الذهاب إلى رحلات الصيد إذا لم يتقن الرياضة، مثلاً «بسباح أمضى 16 عاماً من عمره، وهو يتمرن من أجل المشاركة في الأولمبياد، ثم يُحرم والداه من رؤيته مباشرة».
واعتبر المسلم أن أبرز تحدياته يتمثل بتوحيد الدعم ومنع التمييز للرياضات كافة المنضوية تحت اتحاد السباحة، مثل كرة الماء والرقص الإيقاعي والغطس، بعدما كانت السباحة تستحوذ على الاهتمام الأكبر في الاتحاد السابق.
ولفت المسلم الذي شغل منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي إلى أنه سيعمل جاهداً على نشر السباحة شارحاً صعوبة إعداد البطل الأولمبي بالقول: «السباح يجب أن يبدأ الإعداد من عمر 6 سنوات، وعليه أن ينتظر 12 سنة حتى يبدأ حصد النتيجة، بينما تلاحظ أن اللاعب في كرة القدم قد يبدأ في عمر الـ14. وقد تراه متألقاً بعد عامين».
وكشف المسلم عن تطوير برنامج المنح للدول الفقيرة، بإضافة التحصيل العلمي مع تدريبات السباحة، ما قد يحفز على انخراط الموهوبين. كما أعلن عن توقيع برنامج «السباحة للجميع» مع منظمة اليونيسكو الذي يتضمن إقامة مراكز إعداد في الدول الفقيرة، في كل من آسيا، أفريقيا، والكاريبي، وأوقيانوسيا، بمشاركة مدربين وسباحين عالميين سابقين، ومؤكداً أنه سيعمل على رفع عدد السباحين المسجلين حول العالم، والذي يبلغ حالياً 13 مليون سبّاح وسبّاحة.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.