محادثات روسية ـ تركية حول هدنة إدلب واستئناف مسار آستانة

TT

محادثات روسية ـ تركية حول هدنة إدلب واستئناف مسار آستانة

أجرت تركيا وروسيا جولة مشاورات جديدة على مستوى كبار المسؤولين بوزارتي الخارجية تناولت التطورات في سوريا. في الوقت الذي أقامت فيه القوات التركية نقطة عسكرية جديدة في جنوب إدلب وسط استمرار التصعيد من جانب قوات النظام.
وأكد الجانبان، خلال مشاوراتهما التي جرت بمقر الخارجية الروسية أمس (الثلاثاء)، برئاسة نائب وزير الخارجية المفوض الخاص للرئيس الروسي في شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، ونائب وزير الخارجية التركي لشؤون الشرق الأوسط، سادات أونال، تمسكهما بسيادة ووحدة أراضي سوريا.
وعبر الجانبان عن ارتياحهما لسير تنفيذ الاتفاقيات الروسية - التركية الهادفة إلى الحفاظ على نظام وقف إطلاق النار في سوريا ومكافحة الإرهابيين الموجودين في أراضيها.
وتم خلال المشاورات بحث الاستعدادات للاجتماع الدولي الـ16 حول سوريا بصيغة آستانة، وتبادل الآراء في طرق المساعدة في تنشيط العملية السياسية السورية، بما في ذلك عمل اللجنة الدستورية في جنيف وفق القرار الدولي رقم 2254.
في غضون ذلك، أنشأت القوات التركية، أمس، نقطة عسكرية جديدة في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، الخاضعة لاتفاق مناطق خفض التصعيد في شمال غربي سوريا.
وأقيمت النقطة الجديدة في المنطقة الواقعة بين بلدتي إحسم والبارة المجاورتين لخط التماس بين قوات المعارضة وقوات النظام المتمركزة في مدينة كفرنبل جنوب إدلب.
وقامت القوات التركية برفع سواتر ترابية في محيط النقطة الجديدة التي أنشأتها في مكان مرتفع، والتي تعد الثالثة في منطقة البارة، وبذلك ترتفع عدد النقاط التركية المنتشرة في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب إلى 18 نقطة تركية منتشرة في كامل القرى القريبة من خطوط التماس مع قوات النظام، بالإضافة إلى نحو 65 نقطة منتشرة في أرياف إدلب وحماة وحلب واللاذقية، ضمن مناطق خفض التصعيد.
وجاء إنشاء النقطة التركية الجديدة في جبل الزاوية بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية لقوات النظام إلى محاور القتال في المنطقة، ووسط تصعيد غير مسبوق في عمليات القصف البري المتبادل مع فصائل المعارضة المسلحة.
وتحدثت تقارير عن ممارسات من قبل قوات الأسد بحق المدنيين في إدلب وحماة، وتحديداً في منطقة سهل الغاب شمال غربي حماة وفي ريف إدلب الجنوبي.
وتعرضت قرية أبلين في منطقة جبل الزاوية، لقصف مكثف، أمس، ما أدى إلى مقتل طفلة وإصابة آخرين من عائلة واحدة. كما قصفت قوات النظام قرى بلشون والبارة وبليون، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات استطلاع روسية في سماء المنطقة. ورصدت الطائرات أهدافاً ومواقع على محاور شرق إدلب حتى سهل الغاب غرب حماة، فيما اقتربت العمليات العسكرية من إحدى النقاط التركية، أول من أمس.
وتشهد مناطق جبل الزاوية عودة نزوح لعائلات سورية باتجاه المخيمات الحدودية المتاخمة للحدود التركية.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».