البيت الأبيض: لقاء بايدن مع بوتين ليس مكافأة

أكد على أهمية القمة كجزء حيوي من الدفاع عن المصالح الأميركية

مستشار بايدن للأمن القومي، جيك سوليفان(رويترز)
مستشار بايدن للأمن القومي، جيك سوليفان(رويترز)
TT

البيت الأبيض: لقاء بايدن مع بوتين ليس مكافأة

مستشار بايدن للأمن القومي، جيك سوليفان(رويترز)
مستشار بايدن للأمن القومي، جيك سوليفان(رويترز)

يعتبر البيت الأبيض أن الاجتماع المزمع بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في جنيف ضروريا ومهما.
وقال مستشار بايدن للأمن القومي، جيك سوليفان، في واشنطن أمس الاثنين إن الرئيس الأميركي سيجتمع مع نظيره الروسي على وجه التحديد بسبب خلافات البلدين.
وأوضح سوليفان: «لا نعتبر لقاء ما مع الرئيس الروسي مكافأة. نحن نعتبر ذلك جزءا حيويا من الدفاع عن مصالح أميركا وقيمها».
وسينعقد الاجتماع بعد مشاورات بايدن مع رؤساء دول وحكومات دول مجموعة السبع وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي في الأيام السابقة. وبالتالي فإن توقيت القمة مع بوتين لا يمكن أن يكون أفضل.
وقال سوليفان: «عندما يعود الرئيس بايدن إلى واشنطن الأسبوع المقبل، نعتقد أننا سنكون في وضع أقوى عمليا لإدارة التهديدات والتحديات الرئيسية التي يواجهها هذا البلد». وأكد أنه لا يوجد شيء يمكن أن يحل محل اجتماع مباشر بين القادة، وهذا صحيح بشكل خاص مع بوتين، الذي يتمتع «بأسلوب شخصي للغاية في صنع القرار».
ولذلك، قال سوليفان إنه من المهم لبايدن «الجلوس مع (بوتين) وجها لوجه» وأن يكون واضحا بشأن توقعات الولايات المتحدة. وقال إن التحدث مباشرة مع بوتين هو أيضا «أكثر الطرق فاعلية لفهم ما تنتويه روسيا وتخطط له».
ومن المقرر أن يلتقي الرئيسان الأميركي والروسي في 16 يونيو (حزيران) في جنيف. وهذا هو الاجتماع الأول منذ تولي بايدن منصبه في يناير (كانون الثاني)، ويأتي في وقت يسوده توتر كبير بين واشنطن وموسكو.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد صرح لموقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي يوم الجمعة أنه في ضوء الصراع الأوكراني والتوترات مع روسيا، كان يود أن ينسق بايدن معه في اجتماع شخصي قبل الاجتماع مع بوتين. ولم يحدث ذلك.
ومع ذلك، قال سوليفان إن بايدن وزيلينسكي تحدثا عبر الهاتف أمس الاثنين.
وكان بايدن قد أكد أنه سينحاز بوضوح لصالح سلامة أوكرانيا الإقليمية كما دعا زيلينسكي لزيارة البيت الأبيض في الصيف.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن بايدن «أكد خلال المكالمة التزام الولايات المتحدة الثابت بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها في مواجهة العدوان الروسي المستمر في دونباس وشبه جزيرة القرم».
كما بحث القادة «تطلعات أوكرانيا الأورو - أطلسية» والتعاون في مجال أمن الطاقة وجائحة فيروس كورونا «بما في ذلك الخطط الأميركية لتوفير 900 ألف جرعة لقاح لمساعدة أوكرانيا في مواجهة الجائحة»، وفقاً لما ذكرته ساكي في بيان.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.