عرض الاتحاد لسعود عبد الحميد شفهي

«الوديات» تحسم موقع المعسكر الإعدادي

سعود عبدالحميد (الشرق الأوسط)
سعود عبدالحميد (الشرق الأوسط)
TT

عرض الاتحاد لسعود عبد الحميد شفهي

سعود عبدالحميد (الشرق الأوسط)
سعود عبدالحميد (الشرق الأوسط)

أكد مصدر مطلع في نادي الاتحاد، لـ«الشرق الأوسط»، أن مفاوضات النادي لتجديد عقد اللاعب سعود عبد الحميد لم تأخذ الطابع الرسمي، باستثناء مفاوضات جانبية شفهية مع اللاعب، مع عدم وجود أي مخاطبات رسمية تتعلق بذلك، مشيراً إلى أن اللاعب سيعمل على تقديم جل ما لديه حتى آخر يوم في عقده الاحترافي، الذي يتطلع أن يُحسم بالتجديد خلال الفترة المقبلة.
وأبدى المصدر القريب من اللاعب، الذي فضل عدم ذكر اسمه، استغرابه من دخول أندية عاصمية في مفاوضات مع اللاعب، في ظل الفترة الحالية المحظورة لارتباط عبد الحميد بعقد ملزم مع الاتحاد وعدم دخوله الفترة الحرة، مشيراً إلى أن اللاعب هو ابن النادي ولديه رغبة كبيرة في تجديد عقده معه.
وأوضح المصدر أن عبد الحميد سيدخل الفترة الحرة مطلع أغسطس (آب) المقبل، ولذلك من غير المعقول الحديث عن وجود أندية ترغب في خدمات اللاعب حالياً.
من جهة أخرى، تجري إدارة الاتحاد مباحثات مستمرة مع المدرب البرازيلي فابيو كاريلي لترتيب أوراق الفريق للموسم الرياضي الجديد، يأتي في مقدمة تلك الأمور المتعلق منها بالمعسكر الإعدادي والمراكز التي تتطلب دعماً بخيارات فنية تشكل إضافة جيدة للفريق وكذلك اللاعبون الذين ينوي الاستغناء عنهم والأسماء الشابة التي ينوي ضمها لقائمة الفريق.
وينتظر أن يشمل البرنامج الإعدادي لفريق الاتحاد للموسم الرياضي الجديد الذي سينطلق مطلع يوليو (تموز) المقبل، تقسيم اللاعبين إلى مجموعات لإجراء الفحوصات الطبية تأهباً لاستئناف تدريبات الفريق الجماعية والمغادرة إلى المعسكر الخارجي قبل العودة إلى معقل النادي واستئناف تحضيرات الفريق تأهباً للمغادرة لإقامة معسكر قصير في المغرب، استعداداً لمواجهة الرجاء في نهائي بطولة كأس محمد السادس للأندية الأبطال (البطولة العربية) والمقررة في 21 أغسطس المقبل.
في حين يواصل صناع القرار مع الجهاز الفني المفاضلة بين عدد من المدن الأوروبية لتحديد موقع إقامة المعسكر لإجراء الترتيبات اللازمة في وقت مبكر من انطلاقته، رغبة في الإعداد الأمثل للفريق بالموسم الرياضي الجديد.
وبحسب المصدر، فإن إدارة الاتحاد ستعمل على استخراج تأشيرة «الشنغن» لكل لاعبي الفريق في حال تم الاتفاق على إقامة المعسكر في أوروبا، مشيراً إلى أن إمكانية إقامة مواجهات ودية ستكون على رأس الأولويات لاعتماد المعسكر، مبيناً أن ظروف جائحة كورونا قلّصت الخيارات المطروحة.
من جهة أخرى، أكد أنمار الحائلي، رئيس الاتحاد، أن حصول ناديه على المركز الأول في استراتيجية دعم الأندية باستحقاق دعم مالي بقيمة 115.7 مليون ريال (30.8 مليون دولار) يعكس قيمة العمل الإداري المؤسسي الذي يتم داخل أورقة النادي، والذي نتج عنه تحقيق جميع متطلبات تنفيذ حوكمة الأندية وتطوير البنى التحتية في النادي على مستوى الألعاب والمنشآت.
وأضاف: «حصولنا على المركز الأول في برنامج استراتيجية دعم الأندية له الكثير من المعاني والدلالات التي تؤكد حجم العمل الذي يتم داخل النادي لإعادة تهيئته وفقاً لمعايير العمل الإداري الحديث عبر حوكمة جميع أقسامه وتطوير آلية وبيئة العمل لتنعكس على فرق النادي المختلفة ونتائجها، وهو ما ظهر جلياً في النقلة النوعية المميزة التي تحققت على مستوى الفريق الأول لكرة القدم، وكذلك فرق الفئات السنية وفي مختلف الألعاب الأخرى ليس فقط على المستوى الفني، بل أيضاً جانب الالتزام بالتعليمات والأنظمة التي جنبت النادي صدور عقوبات انضباطية بحقه».



ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.