برنامج «نماء» لابتعاث المعلمين السعوديين يستهدف الكل

وفق مبدأ التدريب للجميع والتعليم مدى الحياة

حدد البرنامج معيار الاختيار الرئيسي للترشيح في «الكفاءة والجدارة»
حدد البرنامج معيار الاختيار الرئيسي للترشيح في «الكفاءة والجدارة»
TT

برنامج «نماء» لابتعاث المعلمين السعوديين يستهدف الكل

حدد البرنامج معيار الاختيار الرئيسي للترشيح في «الكفاءة والجدارة»
حدد البرنامج معيار الاختيار الرئيسي للترشيح في «الكفاءة والجدارة»

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن البرنامج النوعي لتأهيل المعلمين والمعلمات السعوديين الذي سيتم تدشينه قريبا تحت شعار «نماء» موجه لشاغلي الوظائف التعليمية جميعهم دون النظر إلى التخصص أو إلى العمر. وتأتي هذه الخطوة في إطار الهدف الأكبر الذي يسعى إليه البرنامج المتمثل في إيجاد خبرات قيادية ومؤهلة في جميع الحقول العلمية، كما ينسجم مع هدفين استراتيجيين لوزارة التعليم هما «توفير حق التعليم والتدريب للجميع» وهدف «التعليم مدى الحياة».
وحدد البرنامج معيار الاختيار الرئيسي للترشيح في «الكفاءة والجدارة» بناء على مجموعة من المحددات في هذا الجانب، مع مراعاة النسبة والتناسب عند الفرز النهائي للمتقدمين المرشحين للبرنامج، وتم استبعاد العوامل الأخرى ومنها «السن» الذي كان حائلا أمام عدد كبير من المعلمين الذين تجاوزوا الأربعين، مما يعيق استفادتهم من البرامج الطويلة في العقود الماضية، حيث سيكون للكل حق الترشح والاستفادة منه، ويتم اختيار المشاركين ضمن معايير واضحة ومعلنة للجميع، ووفقا لخطة الترشيح المعتمدة، وستجري عملية الفرز بما يؤكد مبادئ العدالة والشفافية والمنهجية العلمية المتبعة في مثل هذه البرامج التدريبية الاحترافية.
تجدر الإشارة إلى أن هذا البرنامج يستهدف (25) ألف معلم ومعلمة خلال 5 سنوات، وهو أحد أهم برامج الدعم الأخيرة التي وجه بها الملك عبد الله بن عبد العزيز - رحمه الله - لمشروع «تطوير» ويلبي حاجات وزارة التعليم من الخبرات التعليمية المعدة إعدادا علميا وعمليا، ضمن شراكات دولية وأساليب تدريبية تتصف بالتنوع والإعداد المتقن، ويستهدف فئات مختلفة يجمعها أنها فئات ذات تأثير مباشر على المدرسة: «المعلمون، الإدارة المدرسية، الإشراف التربوي، الإرشاد الطلابي». ويتم إعداد تلك الخبرات عبر عدد من مستويات التطوير المهني التي يتم فيها نقل المشارك من مستوى لآخر بحسب قدراته وتفاعله مع أدوات البرنامج وسجل منجزاته.
كما يعمل البرنامج وبشكل مركز على بناء قادة للمدارس من خلال استقطاب كوادر مؤهلة من شاغلي الوظائف التعليمية في الميدان التربوي؛ ليكونوا نواة للتطوير في المدارس وإدارات التعليم، ومن ثم إلحاقهم ببرامج تدريبية نوعية ذات طابع تطبيقي عملي يرتكز على أساليب المعايشة والملازمة والمحاكاة والممارسة التطبيقية للخبرات المكتسبة، ضمن شراكات استراتيجية مع وزارات تعليم دولية، وبيوت خبرة متخصصة، وجامعات عريقة في تلك الدول التي أثبتت تقدمها تعليما وهي: أميركا، بريطانيا، كندا، سنغافورة، فنلندا، نيوزلندا، آيرلندا.
وبذلك فإن البرنامج يعمل على توطين الخبرات العالمية المناسبة وتوظيفها في بيئات التعلم السعودية، وذلك بما ينسجم مع أحد أهم أهداف البرنامج المتمثلة في «استدامة التطوير المهني وبناء القدرات الذاتية لمنسوبي التعليم».



جامعة أوكلاند النيوزيلندية... حرية أكاديمية وتاريخ مثير للجدل

جامعة أوكلاند النيوزيلندية... حرية أكاديمية وتاريخ مثير للجدل
TT

جامعة أوكلاند النيوزيلندية... حرية أكاديمية وتاريخ مثير للجدل

جامعة أوكلاند النيوزيلندية... حرية أكاديمية وتاريخ مثير للجدل

تعد جامعة أوكلاند أكبر جامعة في نيوزلندا، وتقع في مدينة أوكلاند. وتأسست الجامعة في عام 1883 بصفتها هيئة تأسيسية تابعة لجامعة نيوزيلندا، وتتكون الجامعة من ثماني كليات موزعة على ستة أفرع، ويبلغ عدد الطلاب نحو 40 ألفا.
وكانت الجامعة تجري القليل من الأبحاث حتى ثلاثينات القرن الماضي، عندما ازداد الاهتمام بالأبحاث الأكاديمية خلال فترة الكساد الاقتصادي. وعند هذه المرحلة، أصدر المجلس التنفيذي للكلية عددا من القرارات التي تتعلق بالحرية الأكاديمية بعد الإقالة المثيرة للجدل للمؤرخ النيوزيلندي جون بيغلهول (ويقال إن سبب الإقالة خطاب أرسله إلى إحدى الصحف يدافع فيه عن حق الشيوعيين في نشر آدابهم في المجال العام)، الأمر الذي ساعد في تشجيع نمو الكلية وأبحاثها.
وافتتحت الملكة إليزابيث الثانية مبنى كلية الطب الجديدة في غرافتون بتاريخ 24 مارس (آذار) من عام 1970.
وفي مايو (أيار) لعام 2013 ابتاعت الجامعة موقعا تبلغ مساحته 5 أفدنة لصالح حرم الجامعة بالقرب من منطقة المال والأعمال الرئيسية في نيوماركت. وسوف يوفر الموقع المشترى للجامعة إمكانية التوسع على مدى الخمسين عاما المقبلة مع كلية الهندسة التي تتخذ مكانها بصفتها أولى كليات الحرم الجامعي الجديد اعتبارا من عام 2014. وتعتبر جامعة أوكلاند من أفضل الجامعات في نيوزيلندا، وفقا لآخر إصدار من تقرير التصنيفات الجامعية العالمية.
ولقد هبطت مرتبة الجامعة درجة واحدة فقط على الصعيد العالمي في العام الماضي، وهي تحتل الآن المرتبة 82 بين أفضل جامعات العالم، لكنها تعتبر الأفضل في البلاد رغم ذلك.
ومن بين مؤشرات التصنيف الجامعية الستة والمستخدمة في تقييم الجامعات العالمية، أحرزت جامعة أوكلاند أعلى الدرجات من حيث السمعة الأكاديمية التي تحتل الجامعة بسببها المرتبة 56 على العالم.
ويأتي هذا الترتيب نتيجة للأداء القوي للجامعة على مؤشر التصنيفات الجامعية العالمية لعام 2017، حيث حازت على مرتبة مميزة بين أفضل عشرين جامعة في العالم بالنسبة لعلوم الآثار والتعليم.
كان روجر كيرتس غرين، البروفسور الفخري لعصور ما قبل التاريخ، وحتى وفاته في عام 2009 من أقدم أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، وهو الحاصل على درجة البكالوريوس من جامعة نيومكسيكو، ودرجة الدكتوراه من جامعة هارفارد، وزميل الجمعية الملكية في نيوزيلندا. ولقد كان عضوا في هيئة التدريس من عام 1961 حتى 1966، ثم من عام 1973 حتى وفاته، وعضو هيئة التدريس الأطول من حيث سنوات الخدمة وغير المتقاعد هو برنارد براون الحائز على وسام الاستحقاق النيوزيلندي، ودرجة البكالوريوس في القانون من جامعة ليدز، ودرجة الماجستير (التخصص) في القانون من جامعة سنغافورة. ولقد كان محاضرا متفرغا في كلية الحقوق بالجامعة من عام 1962 حتى 1965، ثم من عام 1969 فصاعدا، أما ويليام فيليبس، وهو من أبرز خبراء الاقتصاد المؤثرين والمعروف بمنحنى فيليبس الشهير، فقد كان يدرس في الجامعة من عام 1969 حتى وفاته في عام 1975، وعكف روبرت جنتلمان وروس إيهاكا في تسعينات القرن الماضي على تطوير لغة «R» للبرمجة الحاسوبية في الجامعة، التي تستخدم على نطاق واسع من قبل علماء الإحصاء والبيانات.