الشابي: أبها يعاني من ملعبه

الحديثي أوقف «التعاقدات» في انتظار «الجمعية العمومية»

أبها تمكن من البقاء موسماً آخر في دوري الأضواء بصعوبة (تصوير: عيسى الدبيسي)
أبها تمكن من البقاء موسماً آخر في دوري الأضواء بصعوبة (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

الشابي: أبها يعاني من ملعبه

أبها تمكن من البقاء موسماً آخر في دوري الأضواء بصعوبة (تصوير: عيسى الدبيسي)
أبها تمكن من البقاء موسماً آخر في دوري الأضواء بصعوبة (تصوير: عيسى الدبيسي)

أكد المدرب التونسي عبد الرزاق الشابي أن فريقه استحق البقاء في دوري المحترفين، رغم الظروف الصعبة التي مرّ بها، والتي أدخلته في حسابات في الجولة الأخيرة من بطولة الدوري، حيث كان يكفيه التعادل، الذي نجح في تحقيقه في الدقائق الأخيرة من مواجهة القادسية.
وبيّن الشابي أن ظروف الغيابات أثّرت على الفريق فنياً في الجولات الأخيرة، وتراجع بسببها، حيث كانت الغيابات في الفترة التي اشتعل الصراع على البقاء واتساع دائرة المهددين بالهبوط، مشيراً إلى أن اللاعبين بذلوا جهوداً كبيرة من أجل الظفر بنقطتين متتاليتين ضد الأهلي ثم القادسية، وضمنوا على أثرها بقاء الفريق.
وأشار الشابي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن أبها يحتاج إلى عمل كبير جداً في الموسم المقبل، من ناحية التدعيم بلاعبين على مستوى فني عالٍ وإيجاد بدلاء أكفاء، في ظل ضغط المنافسات وقوة الفرق، حيث إن الإدارة برئاسة الحديثي قدمت الشيء الكثير من العمل والجهد، وساعدت على تحقيق الأهداف؛ بأن يكون الفريق ضمن فرق دوري المحترفين، كما أن الوقفة الكبيرة والمتابعة الدائمة من قبل الأمير تركي بن طلال أمير منطقة عسير سهلت كثيراً من المصاعب، مشدداً على أن وقفاته تستحق كل الإشادة والتقدير.
وقال الشابي إن فريق أبها من الفرق التي تعاني من صعوبة في التدريبات على ملعب صالح للتدريب، متمنياً أن يكون الوضع بشكل أفضل في الفترة المقبلة سواء بقي على رأس الجهاز الفني أو رحل عن النادي.
من جهة ثانية، جمدت إدارة نادي أبها برئاسة الدكتور أحمد الحديثي تحركاتها بشأن توقيع عقود جديدة وعمل مخالصات للاعبين ومدربين بالفريق الأول لكرة القدم، بعد أن نجح الفريق في تثبيت أقدامه في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين للموسم الثاني على التوالي.
ويأتي تجميد التحركات من قبل الإدارة كونها مكلفة إلى نهاية الموسم الحالي، حيث إن الرئيس لا يود القيام بتوقيع أي عقود سواء مع أجهزة فنية أو لاعبين، قبل أن يتيقن من مستقبل رئاسة النادي، الذي يُنتظر أن يتم الإعلان عن تحديد موعد للجمعية العمومية غير العادية لانتخاب أو تزكية إدارة جديدة لمدة أربعة أعوام.
ويهدف الحديثي إلى ترك مساحة واسعة للإدارة القادمة لتحديد خياراتها، دون أن تجبر على العمل مع عقود يتم توقيعها حديثاً.
وبينت المصادر أن الرئيس الحديثي لم يحدد موقفه بشأن الترشح لمنصب الرئاسة لدورة جديدة أو الاكتفاء بالفترة التي قضاها على رأس الهرم الإداري، التي تحققت من خلالها كثيراً من المكتسبات، وأبرزها الصعود إلى دوري المحترفين السعودي قبل موسمين، من خلال حصد درع دوري الدرجة الأولى، والنجاح في البقاء بدوري المحترفين، وكذلك الوصول إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين في النسخة قبل الماضية.
وأضافت المصادر أن الحديثي يلقى قبولاً كبيراً من قبل صُنّاع القرار في أبها، إلا أنه يفضل التريث إلى حين تحديد وزارة الرياضة موعد الجمعية العمومية، ومن ثم تحديد موقفه بالترشح أو ترك المجال لأسماء جديدة من أن تتولى المسؤولية للنادي.
وانتهت عقود عدد من اللاعبين الأجانب والمحليين؛ سواء كانوا معارين من أندية محلية أو خارجية يتقدمهم هداف الفريق السويدي كارلوس سترانبيرج، الذي سيعود للحزم الصاعد مجدداً لدوري المحترفين، وكذلك اللاعب التونسي كريم عواضي الذي يُعدّ من أبرز اللاعبين في دوري الموسم الماضي وغيرهم من اللاعبين الأجانب، فيما سيبقى اللاعب سعد بقير في قائمة الفريق لاستمرار عقده، ما لم يتم بيع عقده في الصيف الحالي في حال وصول عروض رسمية له وموافقة الإدارة على ذلك بكون عقده تبقى عليه موسم.
أما على صعيد اللاعبين المحليين، فسيعود اللاعبون ذعار العتيبي للهلال وسعود زيدان وفهد الجميعة للنصر وعبد الله القحطاني وعلي معدي للفيصلي بعد نهاية إعارتهم لأبها، في المقابل سيعود عدد من اللاعبين الذين أعيروا لأندية أخرى من بينهم جهاد الزويد الذي ساهم في عودة الحزم للمحترفين ومنصور جوهر وغيرهم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».