تونس: القروي يضرب عن الطعام احتجاجاً على استمرار حبسه

أعلنت قيادة حزب «قلب تونس» أن رئيس الحزب نبيل القروي دخل في إضراب عن الطعام احتجاجاً على تواصل احتجازه تعسفياً في سجن المرناقية (غرب العاصمة)، رغم انقضاء مدة التوقيف التحفظي التي حددها القانون.
وكان المتحدث باسم محكمة الاستئناف في العاصمة التونسية الحبيب الطرخاني قد أكد الأربعاء الماضي أن دائرة الاتهام المختصة في قضايا الفساد المالي وتبييض الأموال، قد رفضت مطلباً جديداً للإفراج عن نبيل القروي، رغم أن قاضي لتحقيق بالقطب القضائي والمالي قد قرر، منذ 24 فبراير (شباط) الماضي، الإفراج عن القروي مقابل دفع ضمان مالي لا يقل عن 10 ملايين دينار (نحو 3.6 مليون دولار).
وكان «قلب تونس» قد اعتبر أن استمرار إيقاف القروي المتهم بالفساد «يستهدف مباشرة المصلحة الوطنية واستقرار تونس، ويضرب في الصميم مؤسسات الدولة ويهدد مسارها الديمقراطي، ويدفع في نهاية المطاف إلى الكراهية والحقد والاقتتال المدني».
وقال نزيه الصويعي، محامي نبيل القروي، في تصريح إعلامي، إن موكله قرر الدخول في إضراب عن الطعام. وأوضح أنه موقوف بصفة تحفظية منذ 211 يوماً، «وهو ما يجعل منه سجيناً محتجزاً، نظرا لتجاوز المدّة القانونيّة القصوى للإيقاف التحفّظي، إذ كان يتوجب الإفراج عنه في 5 مايو (أيار) الماضي»، مشيراً إلى أن قانون الإجراءات الجزائية «حدد مدّة الإيقاف التحفظي بستّة أشهر، ولا يمكن أن يزيد الإيقاف على هذه المدّة، إلاّ إذا تمّ تجديده في الآجال، كما ينصّ على ذلك القانون». ولفت إلى أن قاضي التحقيق لم يصدر أي قرار لتمديد الحبس.
ويترأس القروي «قلب تونس» الذي أسسه قبل أشهر قليلة من الانتخابات التشريعية والرئاسية في 2019، وحل حزبه ثانياً بحصوله على 38 مقعداً في البرلمان، قبل أن يتقلص عددها إلى 30 مقعداً، إثر استقالة عدد من نواب الكتلة.