مباحثات مصرية ـ قبرصية لتعزيز التعاون العسكري

في إطار تعزيز التعاون العسكري بين مصر وقبرص، التقى الفريق أول محمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة المصرية وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الفريق ديموكريتوس زيرفاكيس، قائد الحرس الوطني القبرصي، والوفد المرافق له، الذي يزور مصر حالياً في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام.
وقال المتحدث العسكري المصري أمس إن «اللقاء تناول عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في ضوء التطورات الإقليمية والدولية الراهنة وانعكاسها على الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط، وسبل تعزيز التعاون والعلاقات العسكرية بين القوات المسلحة للبلدين».
من جهته، أكد القائد العام للقوات المسلحة المصرية «اعتزازه بعلاقات الشراكة الاستراتيجية التي تربط القوات المسلحة المصرية والقبرصية في مختلف المجالات، خاصة الدفاعية والأمنية منها». كما أشار إلى «أهمية تنسيق الجهود والتعاون العسكري بين القوات المسلحة لكلا البلدين».
وكانت قد أجريت أمس مراسم استقبال رسمية لقائد الحرس الوطني القبرصي بمرافقة الفريق محمد فريد، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع، وعزفت الموسيقات العسكرية للسلام الوطني لكلا البلدين.
كما التقى رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، الفريق زيرفاكيس، وتناول اللقاء عدداً من الملفات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك في ضوء العلاقات المتميزة بين القوات المسلحة المصرية والقبرصية. وبحسب المتحدث العسكري المصري أمس فقد «أشاد قائد الحرس الوطني القبرصي بعلاقات الصداقة القوية والتنسيق المشترك مع القاهرة»، مؤكداً «تطلع القوات المسلحة القبرصية إلى دعم آفاق جديدة لمجالات التعاون العسكري بين مصر وقبرص»... وحضر اللقاءات عدداً من قادة القوات المسلحة، وسفير دولة قبرص والملحق العسكري القبرصي بالقاهرة.
وأجرت مصر وقبرص واليونان، نهاية العام الماضي، تدريباً بحرياً - جوياً بنطاق مسرح عمليات البحر المتوسط، تحت اسم (ميدوزا - 10)، بمشاركة عناصر من القوات الفرنسية والإماراتية، وكل من السعودية وأميركا والبحرين والسودان والأردن وإيطاليا وألمانيا بصفة مراقب. وكانت مصر وقبرص واليونان قد أجرت في مايو (أيار) الماضي، محادثات ثلاثية على مستوى وزراء الدفاع، تناولت مناقشة عدد من «الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وسبل دعم علاقات التعاون العسكري، والتدريبات المشتركة بين الدول الثلاث».
وأكد وزراء الدفاع للدول الثلاث حينها على «ضرورة استمرار التنسيق فيما بينهم لتحقيق المزيد من التعاون في المجالات الدفاعية والأمنية، من أجل مواجهة التحديات، ودعم سبل السلام والاستقرار في منطقة شرق البحر المتوسط».