معلومات عن إقالة قائد عسكري على خلفية عودة «داعش» إلى ناحية البغدادي

كشف مسؤول أمني عراقي أمس عن إعفاء قائد الفرقة السابعة في الجيش العراقي غرب الأنبار العميد الركن مجيد اللهيبي من منصبه وتكليف اللواء نومان الزوبعي خلفا له، مشيرا إلى أن الإعفاء جاء على خلفية الأحداث الأمنية التي شهدها المجمع السكني في ناحية البغدادي.
وأضاف المصدر أن قرار الإعفاء جاء بعد شكاوى من عشائر الأنبار.
وحسب المصدر فإن «اللواء نومان الزوبعي كان يشغل منصب آمر لواء في الجيش العراقي في محافظة الأنبار، وتعرض قبل أشهر إلى إصابة خلال المعارك في الأنبار»، مضيفا أن «الزوبعي كلف بتحقيق انتصارات سريعة على المجاميع الإرهابية في القطاع الغربي من المحافظة».
في السياق نفسه، حمل ضابط في شرطة ناحية البغدادي، وفقا لتسجيل صوتي، اللهيبي مسؤولية ما حصل في البغدادي من هجوم عناصر «داعش» وتسللهم إلى المجمع السكني مجددا بعد طردهم الأسبوع الماضي.
من جهة أخرى حصلت القوات الأمنية العراقية ومقاتلو العشائر في ناحية البغدادي على خريطة مرسوم فيها خطة مسلحي تنظيم داعش للهجوم على ناحية البغدادي، وجدتها القوات الأمنية في جيب أحد قتلى «داعش».
وتتعلق الخريطة بعملية الهجوم على قطعات اللواء 27 الذي كان يتمركز في مناطق قرب مجمع الحي السكني لكنه انسحب، مما سهل للمسلحين دخول ناحية البغدادي مرة أخرى ومن دون مقاومة تذكر.
وكان شيخ عشيرة البونمر في الأنبار نعيم الكعود قد دعا قبل أيام رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى فتح تحقيق مع قائد الفرقة السابعة لسجنه أحد أبناء العشيرة. وكان الكعود يعلق على اعتقال عامر النمراوي، الذي يعتبر من أبرز المقاتلين الذين يواجهون «داعش» غرب الرمادي. وقال إن «أي قائد عسكري لا يمكنه سجن شخص 19 يوما من دون وجود أوامر إلقاء قبض، وهذا خرق للقانون والدستور».
بدوره، قال النائب عن محافظة الأنبار غازي فيصل في تصريح صحافي إن «قائد الفرقة السابعة من أبناء محافظة الأنبار، لكنه غير كفء ونزيه، ولا يمكنه تأمين حياة الأبرياء وتحمل مصيرهم».