«فوطة المطبخ» أساسية فيه... دليلك لكيفية اختيارها

تتعدد أنواع فوط المطبخ التي تعتبر أساسية في كل مطبخ
تتعدد أنواع فوط المطبخ التي تعتبر أساسية في كل مطبخ
TT

«فوطة المطبخ» أساسية فيه... دليلك لكيفية اختيارها

تتعدد أنواع فوط المطبخ التي تعتبر أساسية في كل مطبخ
تتعدد أنواع فوط المطبخ التي تعتبر أساسية في كل مطبخ

منشفة الصحون المشهورة باسم «فوطة المطبخ» تعد من الإكسسوارات الضرورية لدى ربة المنزل. ولاستعمال قطعة القماش الخفيفة هذه قواعدها الذهبية، لأنها تشير بوضوح إلى مدى اهتمام «ست البيت» بنظافة مطبخها وأدواته.
وتتضمن هذه القواعد الأماكن الذي يجب أن تعلق عليها وكذلك تغييرها بشكل دائم إضافة إلى ضرورة معرفة كيفية تنظيفها.
بعض النساء تمضي ساعات طويلة في المحلات والمراكز التجارية، التي تبيع منشفة المطبخ. فنوعية أقمشتها وألوانها الزاهية، والعبارات والرسوم عليها، من شأنها أن تجذب ربة المنزل أو تدفعها لأن تغض النظر عنها.
أين يجب أن تعلق فوط المطبخ؟ هو السؤال الذي يشغل بال غالبية النساء. فعادة ما تتنقل قطعة القماش هذه في أرجاء المطبخ بحيث ترافق ست البيت في تحركاتها، وتحتفظ بها بين يديها. فهي تستخدمها في كل مرة رغبت في غسل يديها، وكذلك في حال أرادت تجفيف صحن أو طنجرة. وأحيانا وبسبب السرعة تتحول إلى فوطة تستعين بها لفتح الفرن وإلقاء نظرة على طبق تحضره.
ولكن ما يجب أن تعرفه سيدة المنزل هو أن «فوطة المطبخ»، إذا ما وضعت في أماكن غير صالحة لها، تصبح ناقلة بامتياز لجراثيم وبكتيريا كثيرة.
تجنبي مسكة الفرن، هي النصيحة التي يرددها الطهاة باستمرار. فلقد أثبتت الأبحاث والدراسات أن مسكات أدوات المطبخ، تلتصق بها نسبة مرتفعة جدًا من الجراثيم، لأننا نلمسها مرات عدة خلال النهار. وغالبًا ما يكون على أيدينا بقايا طعام ومكونات، إذا لمسناها خلال عملية تحضير الأكل، تنتقل من اليد إلى المسكة. ثم تنتقل الأوساخ والبكتيريا من المسكة إلى الفوطة، ونستخدمها من بعدها في تجفيف الأطباق فتتسخ بدورها.
لا يجب أن توضع منشفة المطبخ قرب الطعام الذي يتم تحضيره من قبل ربة المنزل. فهي قد تتعرض للاتساخ السريع بفعل رذاذ بيض مخفوق، أو صلصة بندورة مركزة، أو قطعة لحم من الدجاج أو البقر. لذلك ينصح بتعليقها في مكان آمن إلى جانب حوض المطبخ، أو في مكان آخر يقع في منطقة الفرن وعلى مستوى أعلى منه.
أما إذا كانت لديك عادة تعليقها بمريلة المطبخ التي ترتدينها، فاستخدامك لها يجب أن يقتصر على الشخصي فقط. فلا تكون هي نفسها التي تستخدمينها لتجفيف الصحون والأواني. ولتفادي احتمال نقل الجراثيم يفضل تغيير منشفة المطبخ يوميا أو أكثر من مرة واحدة في اليوم، إذا لاحظت عليها بقعا معينة ينفر منها النظر.
أما أفضل الأقمشة التي يجب أن تختاريها لشراء فوطة المطبخ، فهي عادة من القطن أو الوافل والكتان. ويستحسن في جميع هذه الخيارات أن يجري غسل الفوطة قبل استعمالها لأول مرة. وتقول الشيف وداد زعرور لـ«الشرق الأوسط» «أنا شخصيا أفضل مناشف المطبخ المصنوعة من الكتان أو القطن. فهي سهلة التنظيف، تمتص المياه بسرعة وتلبي حاجات ربة المنزل في مطبخها من دون تعب».
أما الشيف أنطوان الحاج فيرى أن فوطة المطبخ يجب أن تتغير بانتظام وأحيانا أكثر من مرة في اليوم الواحد. ويقول في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «على ربة المنزل أن تعيرها اهتماما كبيرا لأنها ترمز إلى مدى إتقانها عملها في المطبخ. وهي خير دليل على مدى اتباعها إجراءات النظافة فيه. وأحيانا كثيرة ينفر الضيوف من مشهد فوطة مطبخ قديمة ومتسخة فتترك انطباعا سيئا عندهم عن ربة المنزل التي تستضيفهم».
وعادة ما يستهوي ربات المنازل شراء مناشف تناسب ألوان مطابخهم أو إكسسواراتها، بحيث تظهر مدى إتقان ربة المنزل ترتيب مطبخها والحفاظ على أناقته. وتشير مارغريت وهي مسؤولة في محل لبيع أدوات المطبخ أن غالبية النساء تبتعد عن المناشف المطبخية التي تدخلها مادة النايلون. وتتابع في حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «تشهد اليوم فوط المطبخ القطنية ارتفاعا كبيرا بالأسعار إذ ما احتسب سعرها بالليرة اللبنانية، بعد تدهور سعر الصرف».
أما طريقة تنظيف مناشف المطبخ والتخلص من البقع عليها، فتتطلب وضع الفوط المتسخة في الغسالة، مع إضافة كوب خل أبيض لمسحوق الغسيل، وملعقة كبيرة من بيكربونات الصوديوم. وبعد غسل الفوط، إذا ما لوحظ عدم نظافتها بشكل كامل، يفضل عندها وضعها في هذا الخليط لمدة ساعة. وبعد غسلها يجري شطفها بالماء الفاتر للتخلص من أي بكتيريا أو جراثيم عالقة بها.
وقماش الوافل يعد من الأشهر في صناعة مناشف المطب. ويعرف باسم «بيت النحل» لأن نسيجه يتداخل مع بعضه البعض. وتتم معالجته بشكل خاص ليتمتع بأكبر نسبة امتصاص للمياه والرطوبة. يحتوي على مربعات مسطحة على كامل مساحته، فتعمل على تحسين العملية الهيدرولوجية أي احتواء المياه بالدرجة المطلوبة.


مقالات ذات صلة

الشيف حسين فياض: «زيت الزيتون ينافس الزبدة بشهرته العالمية»

مذاقات أطباق تدخل فيها الفاكهة (الشرق الأوسط)

الشيف حسين فياض: «زيت الزيتون ينافس الزبدة بشهرته العالمية»

بدقة متناهية يعتمد فيها على المسطرة و«المازورة» والمعايير بالغرامات يعمل الشيف حسين فياض وإذا ما تصفحت صفحته الإلكترونية عبر «إنستغرام»

فيفيان حداد (بيروت )
مذاقات القشطوطة (الحساب الرسمي لمحل بلبن)

الحلويات المصرية تتأثر بالعرب المقيمين

«الحلو إيه» سؤال اعتاد المصريون ترديده بمجرد الانتهاء من سفرة الطعام، فـ«التحلية» جزء أصيل من العادات الغذائية حول العالم، غير أن هذه الأصناف الحلوة شهدت تطورات

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
مذاقات اللمسة خاصة بكل شيف ولا وصفة صارمة تُطبَّق بالحذافير (فيسبوك)

حكايةُ الكنافة بالشكولاته في دبي نجمة الإنترنت الشهية

تخدع التسمية؛ ففي لبنان مثلاً تعني الكنافة كعكة محشوَّة بجبن تعلوه حلوى أقرب إلى «النمّورة»، وسط كثافة القَطر المتدلّي، عادةً، إلا لمَن يفضِّل الحدّ من الحلاوة

فاطمة عبد الله (بيروت)
مذاقات بيير هيرميه «بيكاسو الحلويات» (الشرق الأوسط)

بيير هيرميه «بيكاسو الحلويات» في أبوظبي

أعلن فندق «روزوود أبوظبي» افتتاح «المجلس من بيير هيرميه»، الذي سيكون الوجهة الفريدة من نوعها في قلب «جزيرة الماريه».

«الشرق الأوسط» (أبوظبي )
مذاقات حَمْل الإرث من جيل إلى جيل (صور كلود قريطم)

مثلّجات تخطّى عمرها القرن تُحرّك ذاكرة متذوّقيها

تُكمل كلود قريطم طريق جدّها ووالدها مع شقيقتها، مُتجاوزةً تحدّيات لبنان الاقتصادية والأمنية، بالإصرار على الصمود والجودة وأمانة حَمْل الإرث.

فاطمة عبد الله (بيروت)

عشاء من صنع يد أصغر شيف في العالم

مدخل مطعم «لو بوتي شيف» في لندن (الشرق الأوسط)
مدخل مطعم «لو بوتي شيف» في لندن (الشرق الأوسط)
TT

عشاء من صنع يد أصغر شيف في العالم

مدخل مطعم «لو بوتي شيف» في لندن (الشرق الأوسط)
مدخل مطعم «لو بوتي شيف» في لندن (الشرق الأوسط)

الحكاية تقول إن طاهياً، بطول 6 سنتيمترات فقط، ولد في مدينة مارسيليا الفرنسية عام 2015، ليلف بعدها العالم، ويقدم وجبات طعام ممزوجة بالفن السابع على طاولات المطاعم في مدن عديدة، ليصل أخيراً إلى لندن ويحط رحاله في منطقة بلومزبيري وسط العاصمة، حاملاً معه عدته السينمائية ووصفات طعامه وعارضه الضوئي «البروجيكتور - (Projector)» ليبهر الذواقة ومحبي التجارب الفريدة بما يقدمه من أطباق في أجواء من الغناء وقهقهات الكبار قبل الصغار.

مدخل مطعم «لو بوتي شيف» في لندن (الشرق الأوسط)

«لو بوتي شيف - (Le Petit Chef)» أو الطاهي الصغير فكرة مستوحاة من الرغبة في دمج التكنولوجيا الحديثة مع الطعام لتشمل الترفيه البصري وسرد القصص الخيالية الجميلة،

بدأت هذه الفكرة في بلجيكا وأسسها الفنان والمخرج البصري فيليب سيركس ورجل الأعمال ألنتون فيربيك، وطورتها شركة «سكولمابينغ» المتخصصة بفنون «الإسقاط الضوئي» ثلاثية الأبعاد المعروفة أيضاً بـ«Projection Mapping».

الفكرة تدور حول طاهٍ صغير الحجم يقوم بتحضير الطعام على الطاولة أمام الضيوف بطريقة مرحة وتفاعلية، فمن خلال العارض الضوئي (البروجيكتور) المثبت فوق كل طاولة مباشرة، تشاهد ما يشبه الصور المتحركة على المائدة تروي قصة الشيف الصغير والحيوي الذي يقوم بتحضير الطعام، وتتناغم حركات الطاهي مع ما تراه في طبقك، وعند انتهائه من الطهي ترى النادل يأتيك بالطبق الحقيقي ويضعه أمامك، خدعة بصرية جميلة بالفعل، ولا ينتهي العرض هنا؛ لأنه خلال تناولك طعامك يبقى الطاهي الصغير موجوداً مع مساعديه على الطاولة، يتمشون ويتكلمون، وتسمع صوت الطاهي وهو يتكلم بلكنته الفرنسية ويبدو عصبياً في بعض الأوقات فيرتفع صوته بين الفينة والأخرى.

عند الحجز سيكون أمامك الخيار ما بين عدة لوائح طعام، تختلف من حيث السعر والأطباق، فيمكنك الاختيار بين «البريميوم» بسعر 129 جنيهاً إسترلينياً أو «كلاسيك» بسعر 109 جنيهات إسترلينية أو «فيجيتيريان» (نباتي) بسعر 109 جنيهات إسترلينية، وأخيراً لائحة الطعام المخصصة للصغار ممن هم دون سن الـ12 عاماً بسعر 49 جنيهاً إسترلينياً. هذه الأسعار ثابتة ولا تشمل المشروب والخدمة.

عرض ضوئي حي على الطاولة (الشرق الأوسط)

اخترنا لائحة «البريميوم»، وهي عبارة عن طبق أولي من إسبانيا (طماطم مع جبن ريكوتا وبيستو)، وطبق ثانٍ من إيطاليا (رافيولي بالسلطعون)، وطبق من فرنسا (ستيك مع جزر وبطاطس)، والحلوى من اليابان (تيراميسو بالماتشا مع سوربيه الليمون).

العشاء يبدأ في أوقات محددة، وتدوم مدته لساعتين، ويتخلله غناء أحد العاملين في المطعم وتعريف الحاضرين بالطبق الذي يحضره الطاهي.

اللافت في «لو بوتي شيف» أن زبائنه من الكبار والصغار ومن جميع الجنسيات ومن المقيمين في البلاد والسياح أيضاً، والغالبية تأتي للاحتفال بمناسبة خاصة مثل أعياد الميلاد، فإذا كنت تبحث عن مكان تحتفل فيه بعيد ميلاد أو ما شابه فقد يكون هذا المطعم خياراً جيداً وجديداً من نوعه. الفكرة جميلة ولكن المطعم ليس مبتكراً للذواقة؛ بمعنى أنه لن يكون مطعمك المفضل الذي ستضمه إلى لائحة الأماكن التي ستزورها أكثر من مرة لتذوق طبقاً محدداً تعشقه؛ لأن المطعم - كما ذكرت - أشبه بعرض والأطباق تتبدل كل 6 أشهر، كما أن السعر ليس رخيصاً بالنسبة إلى باقي المطاعم اللندنية الشهيرة بجودة طعامها.

جانب من مطعم «لو بوتي شيف» (الشرق الأوسط)

وصل الطاهي الصغير إلى لندن في أبريل (نيسان) الماضي، ويتشارك مع «ذا لندن كاباريه»، الشهير في العاصمة، موقعه القريب من منطقة كوفنت غاردن السياحية.

«لو بوتي شيف» يفتح أبوابه يومياً للغداء والعشاء. الإقبال عليه كبير جداً، فأنصحكم بالحجز المسبق، خصوصاً أن معظم الطاولات لا تتسع لأكثر من 4 أشخاص؛ لذا أرى أن هذا المطعم يكون أفضل للمجموعات الصغيرة لأن الفكرة تفرض ترتيب الطاولات والكراسي؛ بحيث إن هناك «بروجيكتور» مثبتاً فوق كل مقعد مباشرة، ومن الصعب إضافة مقاعد إضافية أو إعادة توزيع الطاولات.

الفكرة جميلة ولكن قد تشعر بأنه يتعين عليك الأكل بسرعة بعض الشيء؛ لأن توقيت تقديم كل طبق يجب أن يتناغم مع العرض الضوئي والغناء الحي والقصة التي تدور أمام عينيك على الطاولة.

ستيك مع الجزر والبطاطس (الشرق الأوسط)

أجمل ما في «لو بوتي شيف» هو سماع قهقهات الصغار وهم يشاهدون حركات الطاهي الصغير وهو يعجن ويشوي ويقص الخضراوات من مزرعته. شيف صغير ولكن حركته دائمة.