الأخضر يتطلع لمواصلة صدارته «الآسيوية» من الشباك اليمنية

يلتقيان اليوم على ملعب «مرسول بارك» ضمن الجولة السابعة

من تدريبات المنتخب اليمني استعداداً للمواجهة (الشرق الأوسط)
من تدريبات المنتخب اليمني استعداداً للمواجهة (الشرق الأوسط)
TT

الأخضر يتطلع لمواصلة صدارته «الآسيوية» من الشباك اليمنية

من تدريبات المنتخب اليمني استعداداً للمواجهة (الشرق الأوسط)
من تدريبات المنتخب اليمني استعداداً للمواجهة (الشرق الأوسط)

يتطلع المنتخب السعودي الأول لمواصلة انفراده بصدارة المجموعة الرابعة وذلك عندما يلاقي مساء اليوم «السبت» نظيره منتخب اليمن ضمن منافسات الجولة السابعة من المرحلة الثانية للتصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لمونديال 2022 وكأس آسيا 2023.
وتقام مباريات المرحلة الأخيرة من دور المجموعات في التصفيات الآسيوية لدور المجموعات بنظام التجمع لكل مجموعة في دول متعددة وذلك بسبب تداعيات فيروس «كورونا» الذي أسهم بتأجيل مباريات التصفيات لأكثر من مرحلة بعد توقف المنافسات الرياضية والأنشطة.
ونجح المنتخب السعودي في اعتلاء صدارة لائحة ترتيب المجموعة الرابعة بفارق نقطتين عن الوصيف منتخب أوزبكستان، بعد فوزه في مباراة مقدمة من الجولة السادسة أمام منتخب فلسطين بخماسية نظيفة في مارس (آذار) الماضي التي أقيمت في العاصمة الرياض.
ويستضيف المنتخب السعودي مباريات مجموعته في العاصمة الرياض، حيث تضم المجموعة فرق أوزباكستان وفلسطين وسنغافورة واليمن، وتلعب المباريات على ملعب الملك فهد الدولي، وملعب مرسول بارك في جامعة الملك سعود.
ويلاقي الأخضر السعودي نظيره منتخب اليمن يوم السبت بعد أن كان التقاه ذهاباً «2-2»، قبل أن يواجه منتخب سنغافورة يوم الجمعة المقبل، على أن يختتم مبارياته أمام منتخب أوزباكستان منافسه على صدارة المجموعة الحالية.
وأقيمت مباريات معدودة بعد توقف التصفيات منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، بسبب فيروس «كورونا»، فيما تستكمل المنافسات بنظام التجمع، وعند نهاية الدور الثاني في 15 يونيو (حزيران) الحالي، يتأهل أبطال المجموعات الثماني، وأفضل أربع منتخبات تحتل مركز الوصيف إلى الدور النهائي من تصفيات كأس العالم، وبالتالي يحجزون مقاعدهم في نهائيات «كأس آسيا 2023» في الصين، أما بقية المنتخبات، فسوف تتنافس للحصول على بطاقات كأس آسيا.
وفي المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية، تتأهل أول أربع منتخبات في الدور الثالث إلى المونديال القطري، فيما يخوض الخامس ملحقاً دولياً.
واستدعى الفرنسي رينارد مدرب المنتخب السعودي قائمة مكونة من 27 لاعباً استعداداً للمعسكر الإعدادي المقام في الرياض لخوض المباريات الثلاث المتبقية في مرحلة المجموعات، قبل أن يعلن عن استدعاء محمد خبراني مدافع فريق الأهلي للقائمة.
وبدت القائمة الحالية للأخضر السعودي قريبة من القائمة الأخيرة في مارس الماضي لمواجهة منتخب فلسطين، مع وجود بعض التعديلات في القائمة لعودة بعض الأسماء من الإصابة كالقائد سلمان الفرج الذي غاب عن معسكر «مارس» الماضي بداعي الإصابة، فيما شهدت القائمة الحالية عودة الحارس محمد الربيعي الذي سجل حضوره كبديل لأمين بخاري، فيما تواجد مهند الشنقيطي في القائمة الحالية على صعيد خط الدفاع، في الوقت الذي غاب فيه أحمد شراحيلي عن القائمة الحالية.
أما في منتصف الميدان، فشهدت قائمة رينارد الحالية غياب محمد كنو، مقابل عودة سلمان الفرج وانضمام عبد الإله المالكي وعلي الحسن الذي كان حاضراً في مارس الماضي بقائمة سعد الشهري مدرب المنتخب الأولمبي.
وغاب حسن العمري لاعب فريق القادسية الذي انضم للمرة الأولى في مارس الماضي لقائمة الأخضر السعودي، فيما ستشهد القائمة الحالية مشاركة عبد الله الحمدان الذي تم استبعاده في مارس الماضي بعد ثبوت إصابته بفيروس «كورونا».
ويتطلع الأخضر السعودي إلى الظفر بالنقاط الثلاث أمام منتخب اليمن بحثاً عن مواصلة الحضور في الصدارة لخطف بطاقة التأهل نحو المرحلة الأخيرة والحاسمة التي سيعمل فيها الأخضر السعودي جاهداً على بلوغ المونديال للمرة الثانية على التوالي والسادسة في تاريخه.
وتاريخياً التقى المنتخب السعودي بنظيره اليمني في 19 مواجهة عبر مختلف المسابقات والبطولات، حيث كان للأخضر السعودي نصيب الأسد في تحقيق الانتصارات وذلك في 17 مواجهة مقابل التعادل في مباراتين وغياب تام لأي انتصار يمني.
وكانت أولى المواجهات التي جمعت بين الأخضر السعودي ونظيره منتخب اليمن في دورة الألعاب العربية 1985 وحينها كسب المنتخب السعودي المباراة بهدفين دون رد، فيما كانت آخر المواجهات التي جمعت بين المنتخبين في أغسطس (آب) 2019 بذات التصفيات الحالية والتي انتهت بالتعادل 2-2 وأقيمت في العاصمة البحرينية المنامة.
وعلى صعيد التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال التقى الأخضر السعودي مع نظيره منتخب اليمن في ثلاث مواجهات، وتعتبر مواجهة هذا المساء الرابعة بين الفريقين في تصفيات كأس العالم، حيث انتصر المنتخب السعودي في لقاء الذهاب 1 - 0 في تصفيات مونديال 1990. وكرر نفس الانتصار في الإياب، وكانت المواجهة الثالثة في ذهاب تصفيات كأس العالم الحالية وانتهت بتعادل الفريقين 2 - 2 في المباراة التي أقيمت على استاد البحرين الوطني في المنامة.
ويعتبر «محمد الشلهوب» اللاعب المعتزل قبل موسم من الآن هو أكثر اللاعبين مشاركة في مواجهات المنتخبين، حيث شارك في سبع مباريات بعدد دقائق بلغ 620 دقيقة، فيما يعتبر ياسر القحطاني أكثر اللاعبين تسجيلاً للأهداف في تاريخ مواجهات المنتخبين بإجمالي ستة أهداف، يليه الشلهوب بخمسة أهداف.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».