ثلاثي الهبوط يعلق آماله في «تصويت» و«توصية من رينارد»

اتحاد الكرة وافق على النظر في مقترح «الزيادة»... والمدلج يؤيد

فريق العين في مباراته الأخيرة أمام الباطن (تصوير: محمد المانع)
فريق العين في مباراته الأخيرة أمام الباطن (تصوير: محمد المانع)
TT

ثلاثي الهبوط يعلق آماله في «تصويت» و«توصية من رينارد»

فريق العين في مباراته الأخيرة أمام الباطن (تصوير: محمد المانع)
فريق العين في مباراته الأخيرة أمام الباطن (تصوير: محمد المانع)

في خطوة قد تغير ملامح الدوري السعودي، وتنقذ ثلاثي الهبوط «الوحدة والقادسية والعين» من خوض موسمهم المقبل بعيدا عن الكبار، وافق اتحاد الكرة السعودية على النظر في اقتراح تقدمت به هذه الأندية لزيادة الفرق في الموسم المقبل إلى 20 فريقا، ولكن شريطة أن يصله بشكل رسمي ومن ثم تحويله إلى لجنة المسابقات التي يرأسها أحمد الراشد للاطلاع على مرئياتها قبل الانتقال إلى رابطة دوري المحترفين والتي ستطرح التصويت على الأندية، وكذلك سيؤخذ بالاعتبار رأي المدير الفني للمنتخب الأول الفرنسي رينارد في ظل وجود مشاركات متعددة للمنتخب الأول ومن أبرزها التصفيات النهائية المؤهلة لمونديال 2022 وكذلك بطولة كأس العرب ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وتجري إدارات أندية القادسية والوحدة والعين تحركات مكثفة من أجل زيادة الفرق في النسخة المقبلة وذلك بإلغاء الهبوط وصعود فريق الجبلين رابع فرق دوري الدرجة الأولى.
وبررت الأندية المذكورة مقترحها بوجود اختلال في «عدالة المنافسة» خلال الجولات الأخيرة من البطولة من خلال تأجيل مباريات من بينها مباراة الباطن وضمك في الجولة قبل الأخيرة والتي على إثرها تضررت بعض الفرق بعد فوز ضمك تحديدا وكذلك الأخطاء التحكيمية التي أثرت في مباريات الجولة الأخيرة والتي كانت حاسمة وتحدد من خلالها الفريقان الهابطان برفقة العين.
وكانت إدارة العين أول المطالبين بهذه الزيادة، وقال سليمان الغامدي نائب رئيس النادي لـ«الشرق الأوسط» إن الفترة الزمنية الفاصلة بين نهاية النسخة قبل الماضية من دوري الأولى وانطلاق دوري المحترفين الذي اختتم مؤخراً «لم تكن كافيه للإعداد أبدا للفرق الصاعدة وهي العين إضافة للقادسية والباطن مما أجبر هذه الفرق على الحلول السريعة التي لم تكن مجدية وإن كان الباطن قد نجح في الدقائق الأخيرة من النجاة بفارق نقطة عن ثالث الهابطين وهو القادسية».
وفي ظل التذبذب الكبير في منافسات الموسم المنصرم وصلت «5» فرق للرقم «36» نقطة التي نجت من خلاله من الهبوط فيما كان القادسية جمع «35» نقطة وهبط.
وكان فهد المدلج رئيس نادي الفيصلي قد أعلن تأييده زيادة عدد فرق الدوري السعودي للمحترفين في الموسم المقبل موجها رسالة لرئيس الاتحاد ياسر المسحل لدراسة هذا الأمر.
وشجع حديث المدلج مسؤولي الأندية الهابطة على التحرك الجدي خصوصا أن رئيس الفيصلي لديه قدرة على صنع تكتل داخل الرابطة لتأييد هذا المطلب وخصوصا من خلال الأندية «غير الجماهيرية» والتي تمثل العدد الأكبر بين أندية الرابطة.
وبرر المدلج هذا المطلب بأن عدد 30 مباراة يخوضها كل فريق بدوري المحترفين يعتبر قليلا بناء على حجم الصرف المالي لهذا الدوري الذي بات في مصاف أكبر الدوريات قاريا.
ويعتبر المدلج أقدم رؤساء أندية دوري المحترفين ويمثل رأيه ثقلا كبيرا ومؤثرا دائما في قرارات الرابطة والتي رشح لها لأكثر من مرة إلا أنه اعتذر عن قبول المهمة لرغبته في التركيز على العمل مع نادي الفيصلي والذي توجه مؤخراً بحصد أغلى الكؤوس من خلال الفوز ببطولة كأس خادم الحرمين الشريفين.
في المقابل تحفظ فايز المعجل رئيس نادي الجبلين على صعود فريقه من خلال حل زيادة عدد الفرق في النسخة القادمة من الدوري مبينا أنه يرى أن فريقه يستحق الصعود من خلال قبول الاحتجاج الذي تقدم به ناديه وعدد «6» أندية من دوري الدرجة الأولى ضد نادي الطائي بشأن تسجيل لاعب المواليد إلياس عمران من خلال ما اعتبر أنها «أوراق مزورة» مبديا غضبه تجاه لجنة الانضباط لعدم بتها في هذه الاحتجاجات رغم مضي شهرين.
وقال المعجل لـ«الشرق الأوسط» نريد من لجنة الانضباط أن تبت في الموضوع وتحكم فيه، لأن الواضح أن هناك خطأ كبيرا وقع فيه نادي الطائي واعترف فيه ضمنيا رئيس النادي تركي الضبعان بتسجيل اللاعب إلياس عمران من خلال أوراق بها شبهة بكونها مزورة تختص بالسن حيث إنه سجل بأوراق بكونه من مواليد «1996» لكنه من مواليد «1991» وهذا ثابت لدى الاتحاد السعودي ممثلا في لجنة الاحتراف بكون اللاعب سبق له اللعب لضمك وأندية أخرى.
وأشار إلى أن اللاعب جرى له تعديل في جواز سفره من سفارة بلاده في السعودية بعد أن عدلت أوراق ميلاده بناء على تعريف من أحد «العمد» في المملكة.
وبين أن اللاعب تم إسقاطه من كشوفات الطائي بعد أن شارك في عدد من المباريات وساهم في فوز فريقه حيث كانت مشاركاته مؤثرة مضيفا أنه أسقط من الكشوفات لكنه نال رواتبه وحتى مكافأة الصعود وهذا يعني أن نادي الطائي مدان بذلك.
وشدد على أنه سيفكر في الاستقالة في حال تم تصعيد فريقه من خلال حل الزيادة للفرق، وأنه يريد أن ينال فريقه حقه من خلال قبول الاحتجاج المذكور.
وبحسب الأنظمة المعمول بها تكون العقوبة على الأندية التي يثبت عليها «تزوير» أو أي نوع من التلاعب الهبوط إلى الدرجة الأدنى وتلغى كل المكتسبات التي نالتها جراء ذلك التلاعب.
يذكر أن أشهر قضايا التلاعب في كرة القدم السعودية كان ضحيتها نادي المجزل الذي تم إلغاء صعوده إلى دوري المحترفين وإسقاطه إلى دوري الدرجة الثانية حيث كان الأمر يختص بالتلاعب في نتائج المباريات حيث كان ذلك في موسم «2016» وحينها استفاد الباطن بالصعود للمرة الأولى لدوري المحترفين فيما نال الاتفاق حينها درع الأولى مستفيدا من هذا القرار.
كما أن هناك قرارا اتخذه السعودي لكرة القدم في العام «2011» بخصم «3» نقاط من الوحدة وهبوطه لدوري الدرجة الأولى فيما خصم نفس العدد من النقاط من التعاون ليخرج من بطولة كأس الأبطال حيث كانت حيثيات بشأن اتفاق الفريقين على التعادل الذي يخدمهما سويا في المباراة الأخيرة حيث كانت هناك استفادة للقادسية ببقائه في دوري المحترفين فيما تم تأهل الفيصلي لكأس الأبطال بديلا للتعاون.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».