تعادل مخيب للأرجنتين والأوروغواي في تصفيات المونديال

بوليفيا تنتزع فوزها الأول بثلاثية في فنزويلا... وكولومبيا تسحق بيرو

سانشيز (وسط) يحتفل مع زملائه بهدف التعادل أمام الأرجنتين (أ.ف.ب)
سانشيز (وسط) يحتفل مع زملائه بهدف التعادل أمام الأرجنتين (أ.ف.ب)
TT

تعادل مخيب للأرجنتين والأوروغواي في تصفيات المونديال

سانشيز (وسط) يحتفل مع زملائه بهدف التعادل أمام الأرجنتين (أ.ف.ب)
سانشيز (وسط) يحتفل مع زملائه بهدف التعادل أمام الأرجنتين (أ.ف.ب)

سقط المنتخب الأرجنتيني في فخ تعادل مخيب أمام ضيفه التشيلي 1 - 1 فجر الجمعة، باستئناف تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال قطر 2022 بعد تأجيل الجولتين السابقتين في مارس (آذار) الماضي بسبب تداعيات جائحة كورونا. ولم تكن حال الأوروغواي أفضل من الأرجنتين، وأرغمت بدورها على التعادل أمام ضيفتها البارغواي صفر - صفر، فيما استعادت كولومبيا صحوتها بعد ثلاث مباريات دون انتصار وعادت بفوز كبير على حساب مضيفتها بيرو بثلاثية نظيفة. وشهدت نفس الجولة أيضاً فوز بوليفيا على فنزويلا 3 / 1.
في المباراة الأولى لها منذ وفاة أسطورتها دييغو أرماندو مارادونا، فشلت الأرجنتين في تحقيق فوزها الرابع في التصفيات وخطف الصدارة ولو مؤقتاً من البرازيل، فبقيت ثانية برصيد 11 نقطة وبفارق نقطة واحدة خلف غريمتها التقليدية التي تستضيف الإكوادور في ختام هذه المرحلة، فيما بقيت تشيلي في المركز السابع مع خمس نقاط. ومنح ليونيل ميسي التقدم للأرجنتين (في الدقيقة 24 من ركلة جزاء)، لكن فرحة قائد الأرجنتين ونادي برشلونة الإسباني لم تدم سوى 12 دقيقة، حيث أدرك مهاجم إنتر ميلان الإيطالي ألكسيس سانشيز التعادل للضيوف في الدقيقة 36.
وشكّل ميسي خطراً في مناسبات عدة على مرمى تشيلي، في المباراة التي أقيمت على ملعب «سانتياغو دل استيرو» في شمال الأرجنتين، خصوصاً من الكرات الثابتة. وجاء الهدف الأول في المباراة عن طريق «البرغوث»، بعدما احتسب الحكم ركلة جزاء لمنتخب التانغو عقب اللجوء إلى حكم الفيديو المساعد (في إيه آر) الذي أظهر تدخلاً من غييرمو ماريبان على مهاجم إنتر ميلان لاوتارو مارتينيز، فترجمها ميسي بنجاح داخل المرمى. وأنقذ حارس مرمى ريال بيتيس الإسباني كلاوديو برافو منتخب بلاده تيشلي من هدف محقق بإبعاده ركلة حرة مباشرة لميسي في الدقيقة 45+1 وحرم القائم ميسي من هز الشباك من ركلة حرة مباشرة أخرى في الدقيقة 80، قبل أن يعود المخضرم برافو (38 عاماً) إلى التألق مجدداً بإبعاده تسديدة قوية من نجم برشلونة في الدقيقة 87.
وأظهرت الحلول الفردية لميسي الصعوبات التي واجهها لبناء الهجمات مع لاوتارو مارتينيز وأنخل دي ماريا ولوكاس مايتينيس وبديله ليساندرو مارتينيس. وقال ميسي بعد المباراة إن «دينامية الفريق جيدة، لم يكن من السهل العودة بعد فترة طويلة. لقد مر وقت طويل منذ أن اجتمعنا، لم نخض مباريات تأهيلية». وأعرب ميسي عن أسفه لعدم تمكنه من تكريم مارادونا الذي توفي في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قائلاً: «كانت مباراة خاصة جداً لأنها كانت الأولى من دون دييغو. فهو وإن لم يكن موجوداً في الملعب، كان حاضراً بطريقة ما مع التشكيلة». وقبيل انطلاق المباراة، وخلال عزف النشيدين الوطنيين للمنتخبين، ارتدى لاعبو الأرجنتين قمصاناً عليها وجه بطل العالم 1986.
وأدرك سانشيز التعادل لتشيلي إثر تمريرة من غاري ميديل. وقال بعد المباراة: «كنت بحاجة إلى هدف ضد الأرجنتين، لم أسجل أمامهم من قبل وهذا يجعلني سعيداً جداً». وخاضت تشيلي المباراة بغياب نجمها وإنتر ميلان أرتورو فيدال بسبب إصابته بفيروس كورونا. وأكدت تشيلي عقدتها للأرجنتين وميسي بالتحديد بعدما حرمته في مناسبتين من إحراز لقب مع منتخب بلاده بهزيمته بركلات الترجيح في المباراة النهائية لنسختي كوبا أميركا عامي 2015 و2016 (4 - 1 و4 - 2 على التوالي بعد التعادل السلبي). وتنتظر الأرجنتين رحلة صعبة إلى كولومبيا في الجولة المقبلة الأربعاء، فيما تلعب تشيلي مع ضيفتها بوليفيا التي حققت فوزها الأول في التصفيات عندما تغلبت على ضيفتها فنزويلا بثلاثة أهداف لمارسيلو مورينو في الدقيقتين 5 و83 ودييغو بيخارانو في الدقيقة 60 مقابل هدف لجون شانسيلور في الدقيقة 26. وتخلصت بوليفيا من المركز الأخير برفع رصيدها إلى أربع نقاط في المركز الثامن، بفارق نقطة واحدة أمام فنزويلا التاسعة قبل الأخيرة.
وفي المباراة الثانية، لم تكن حال الأوروغواي أفضل من الأرجنتين بسقوطها في فخ التعادل السلبي أمام جارتها البارغواي. وسجلت الأوروغواي هدفاً عبر جوناثان رودريغيس أُلغي بعد اللجوء إلى حكم الفيديو المساعد بداعي التسلل على لاعب آخر هو ماتياس فينيا. وأثار إلغاء الهدف غضب مدرب الأوروغواي أوسكار تاباريس الذي قال: «إذا استمرت الحال كذلك، يجب تعيين حكم فيديو آخر لمراقبة حكم فيديو المباراة، لأن ما يحصل غير ممكن». واعتبر تاباريس أن فينيا لم يشارك في الهجمة، وقال: «عندما يكون اللاعب في وضع التسلل، ولا تأتي الكرة إليه أو لا يتحرك نحوها، لا يمكن الإعلان عن التسلل».
ونشر قائد الأوروغواي دييغو غودين مقطع فيديو للهجمة التي أسفرت عن الهدف في تغريدة على حسابه في «تويتر»، وعلق عليها برسالة «عار كونميبول»، في إشارة إلى الاتحاد الأميركي الجنوبي للعبة. وخاضت الأوروغواي المباراة في غياب مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي إدينسون كافاني الموقوف. وهي المباراة الثانية على التوالي التي تفشل فيها الأوروغواي في تحقيق الفوز على أرضها عقب خسارتها أمام ضيفتها البرازيل صفر - 2 في الجولة الرابعة، فاكتفت بنقطة واحدة رفعت بها رصيدها إلى سبع نقاط في المركز الخامس بفارق الأهداف خلف البارغواي الرابعة.
واستعادت كولومبيا توازنها بفوز كبير على مضيفتها بيرو بثلاثية نظيفة تناوب على تسجيلها مدافع إيفرتون الإنجليزي ييري مينا في الدقيقة 40 ولاعب وسط بورتو البرتغالي ماتيوس أوريبي في الدقيقة 49 وزميله المهاجم في صفوف النادي البرتغالي لويس دياس في الدقيقة 55. وتلقت بيرو ضربة موجعة في نهاية الشوط الأول بطرد مدافعها وسانت إتيان الفرنسي ميغل تراوكو لتلقيه الإنذار الثاني، قبل أن يتساوى المنتخبان عدداً مطلع الشوط الثاني بطرد مدافع غنك البلجيكي دانيال مونيوس بسبب تدخل قوي على ماركوس لوبيس تم التأكد منه عبر حكم الفيديو المساعد في الدقيقة 59.
وهو الفوز الثاني لكولومبيا في التصفيات والأول منذ تغلبها على فنزويلا بثلاثية نظيفة أيضاً في الجولة الافتتاحية، قبل أن تسقط في فخ التعادل أمام مضيفتها تشيلي 2 - 2 وتُمنى بهزيمتين قاسيتين أمام ضيفتها الأوروغواي صفر - 3 ومضيفتها الإكوادور 1 - 6. وصعدت كولومبيا إلى المركز السادس برصيد سبع نقاط بفارق الأهداف عن البارغواي والأوروغواي. وتتأهل المنتخبات الأربعة الأولى مباشرة إلى النهائيات، ويخوض الخامس ملحقاً مع بطل أوقيانيا.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.