روجينا: المرأة الضعيفة لا تستهويني فنياً

قالت لـ «الشرق الأوسط» إنها تحلم بتقديم سيرة نعيمة عاكف

الفنانة المصرية روجينا
الفنانة المصرية روجينا
TT

روجينا: المرأة الضعيفة لا تستهويني فنياً

الفنانة المصرية روجينا
الفنانة المصرية روجينا

قالت الفنانة المصرية روجينا، إنها سعيدة بالردود الإيجابية التي وصلتها عقب تقديمها أولى بطولاتها الدرامية المطلقة في موسم رمضان الماضي عبر مسلسل «بنت السلطان»، موضحة أنها ترفض تجسيد شخصية المرأة الضعيفة أو المنكسرة.
وأكدت روجينا في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها لم تسع من قبل لتقديم للبطولة المطلقة خلال مشوارها الفني، لكن النجاح الذي حققته بشخصية «فدوى» في مسلسل «البرنس» بموسم دراما رمضان 2020 كان وراء ظهورها كبطلة مطلقة في عام 2021. وكشفت أنها تحلم بتقديم سيرة الفنانة الراحلة نعيمة عاكف في عمل درامي... إلى نص الحوار.

> ما تقييمك لردود الفعل التي تلقيتها بشأن بطولتك المطلقة الأولى في مسلسل «بنت السلطان»؟
- ردود الفعل على المسلسل كانت رائعة، ويكفي أنه ربما يكون العمل الدرامي الوحيد في موسم رمضان الذي لم يتعرض لأي انتقاد سلبي، وهو ما يثبت أن صناع العمل سواء الكاتب أيمن سلامة والمخرج أحمد شفيق قدموا عملاً رائعاً ومناسباً لجميع أفراد الأسرة العربية، حيث تضمن قصة جيدة ومليئة بالتشويق والإثارة والأكشن والكوميديا مع الحفاظ على عادات وتقاليد الأسر العربية.
> ولماذا تحمست لأن يكون «بنت السلطان» هو أولى بطولاتك المطلقة درامياً؟
- منذ بداية مشواري الفني، وأنا لم أطلب تجسيد أدوار معينة، لكن كانت الأدوار تعرض علي، وكنت أنتقي منها ما يناسبني، وما أراه يليق بشخصيتي، ورغم النجاح الكبير الذي حققته في أغلبية الأعمال الدرامية التي شاركت بها، لم أسع وراء البطولة المطلقة لأنني مؤمنة بأن الله سبحانه وتعالى سيعطيني حقي ومكانتي في الوقت المناسب، وبعد نجاحي في تقديم شخصية «فدوى» عبر مسلسل «البرنس» بموسم رمضان عام 2020، استقبلت 3 عروض من شركات إنتاج كبرى لأكون بطلتهم، وبعد تفكير طويل اخترت مشروع أيمن سلامة وأحمد شفيق، فنحن الثلاثة تجمعنا صداقة عمل منذ فترة طويلة، وكان يفترض أن يجمعنا مشروع فني منذ 10 سنوات، ولكن أحد المنتجين لم يقتنع بقدرتي على تصدر بطولة العمل.
> ومن الشخصية الأقرب إلى قلبك في «بنت السلطان»... «عزة» أم «منار»؟
- قصة المسلسل كتبها أيمن سلامة على يدي، ولذلك أصبحت متعاطفة وقريبة للشخصيتين بشكل لا يصدق، لدرجة أنني تعاطفت معهما بقوة، وشعرت بالضيق من سلامة لتعاطفه مع شخصية (منار) أكثر من تعاطفه مع شخصية (عزة)، ولكنني لا أنكر أنني أحببت شخصية (عزة)، لأنني من محبي تقديم الشخصيات النسائية القوية، ولا أحب تجسيد دور المرأة الضعيفة أو الانهزامية التي دائما ما تقع في الأزمات ولا تجيد حلها، فشخصية (عزة) في مسلسل «بنت السلطان» شخصية فتاة لا تستسلم أمام أي صعوبات، وكل ما تنكسر بسبب مشاكل الحياة، تهدأ وتبدأ من الصفر لاستكمال مشوار حياتها.
ورغم تقديمي لشخصية المرأة أو الفتاة القوية مرات عدة، فإن (عزة) مختلفة تماما عنهم نظراً للبيئة التي تربت فيها داخل محافظة الإسكندرية.
> ومن الممثل الذي خطف نظرك خلال تصوير المسلسل؟
- فوجئت خلال تصوير العمل بموهبة اثنين لم أتلقهما من قبل، وهما الفنان أحمد مجدي، والفنانة ندى موسى، فمجدي كنت أعتقد أنه بسبب وسامته أن يكون مغروراً، ولكنني وجدت نفسي أمام فنان موهوب للغاية، ومتواضع لدرجة لم أتخيلها، فهو يأتي لموقع التصوير لكي يساعد العاملين خلف الكاميرات، أما ندى موسى فأنا على المستوى الشخصي أحبها للغاية، وأشعر أنني أتعامل مع ابنتي الصغرى أو شقيقتي، فهي فنانة رائعة وأتمنى أن نشترك معا في أعمال جديدة.
> وهل شعرت بالخوف من مشاهد الأكشن التي قمت بتقديمها؟
- منذ كتابة ورق المسلسل، وأنا لدي علم بكل المشاهد الصعبة، كما أنني من الشخصيات اللاتي تتفاعل مع الورق الجيد ولا تفكر في صعوبات التصوير، فعندما علمت بأنني سأتسلق مواسير، وسأقود دراجة نارية وأقفز من أماكن مرتفعة لم أكن أفكر في التصوير بقدر سعادتي بأن العمل الذي سأقدمه سيكون مليئا بالمشاهد الشيقة، وللعلم جميع المشاهد الصعبة التي قدمناها فعلتها بنفسي من دون الحاجة لدوبلير، فمثلا مشهد تسلق مواسير إحدى الشقق، كان يفترض أن يقدمه دوبلير متخصص في التسلق، ولكن مع موعد التصوير لم يحضر الدوبلير فقرر المخرج أحمد شفيق تأجيل المشهد ليوم آخر، ولكنني رفضت وصممت على تقديم المشهد بنفسي، وقلت له الدوبلير ليس أفضل مني.
> ولماذا أجريت عملية جراحية في وجهك؟
- أثناء تصوير مشهد نهاية المسلسل والذي تعرضت فيه للضرب تم ضربي بقوة، فاصطدم وجهي بأحد ديكورات موقع التصوير، فلم أشعر سوى بالدم وعلى إثره تم نقلي للمستشفى وأجريت جراحة عاجلة، وبعد الجراحة بساعات كنت مضطرة للعودة لاستكمال التصوير.
> تقديمك البطولة المطلقة... هل يعني اعتزالك البطولة الثانية؟
- أنا فنانة، ودوري في الحياة هو تجسيد الشخصيات، وأنا لست مع فكرة البطولة الأولى والثانية، وليس لدي مقاييس للأدوار، فالدور الجيد الذي سيعرض علي سأقدمه، وأعتقد أن أدواري كافة في السنوات الأخيرة تثبت أنني لا أهتم مطلقا بعدد المشاهد أو المساحة بقدر اهتمامي بتأثير الدور.
> هل ما زلت تتلقين النصائح من زوجك الفنان أشرف زكي؟
- مسلسل «بنت السلطان» لم يكن سيخرج للنور إلا بمجهود الفنان أشرف زكي، فأنا لأول مرة منذ أن تعرفت عليه احتجت لنصائحه، لدرجة أن مشهد القطار في أولى حلقات المسلسل لم أكن قادرة على تصويره إلا في حضوره، فأنا اتصلت به وأصررت على وجوده، فأشرف ليس مجرد زوجي فقط، بل هو أستاذي الذي شهد على نجاحي في المعهد وأخي وصديق عمري... هو باختصاري «حياتي».
> وما الدور الذي تحلمين بتقديمه؟
- أحلم بتقديم سيرة الفنانة الراحلة نعيمة عاكف في عمل درامي، فأنا أرى أنها من أهم الشخصيات التي تركت بداخل أي فنان أثرا، فهي رحلت عن عالمنا قبل أن نشبع من فنها، وكانت واحدة من أعظم فنانات جيلها يكفي أنها نجحت في تقديم جميع ألوان الفن من غناء وتمثيل ورقص وكوميديا أيضا.



نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
TT

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحققت مشاهدات لافتة عبر قناتها الخاصة على موقع «يوتيوب».

وأكدت نسمة في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها بصدد إصدار أغنيات جديدة في بداية العام المقبل، إلى جانب أعمال أخرى ستُطرح قبيل شهر رمضان المقبل، مشيرةً إلى أن الأغنيات جاهزة وبحوزتها بشكل كامل وإصدارها تباعاً للجمهور بهدف الوصول لشريحة عريضة من الجمهور قبل انشغالهم بمتابعة الأعمال الدرامية الرمضانية.

تسعى نسمة لتقديم الأغنيات الشعبية بحكاياتها اللافتة المحببة لقلوب الناس (صفحتها على {فيسبوك})

وتؤيد نسمة فكرة طرح أغنياتها الجديدة «سنغل» للوجود مع الجمهور والحضور الفني بشكل دائم، لكنها تنوي تجميعها في «ألبوم غنائي» بعد الانتهاء من إصدارها، مشيرةً إلى أنها «لا تفضل فكرة على حساب الأخرى سوء الألبوم أو السنغل، لكن ما يشغلها هو وجودها مع الناس».

وترى محجوب أن فكرة التقيد بتوقيت معين ومناسبات خاصة لطرح أعمالها لم تعد قائمة مثل السابق، حيث كان يحرص بعض صناع الفن على طرح أعمال في الأعياد، والفلانتاين وغيرها من المناسبات، لكن كسر القواعد أصبح الأهم للفت الأنظار والاهتمام، كما أن السوشيال ميديا جعلت كل شيء متاحاً أمام الناس في أي وقت.

تؤكد نسمة أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع لها (صفحتها على {فيسبوك})

وذكرت نسمة الأسس التي تعتمدها في اختيار أعمالها، مؤكدةً أن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هي الأساس للتعبير الصوتي عنها بكل سعادة ومشاعر بغضّ النظر عن كون الأغنية شبابية أو طربية أو غير ذلك.

وأوضحت نسمة أن العلاقة بينها وبين دار الأوبرا المصرية كبيرة وممتدة منذ سنوات طويلة، لافتةً إلى أنها تحب مقابلة جمهورها، وتعشق الوقوف على خشبة المسارح بشكل عام، ومواجهة الناس مباشرةً والتفاعل معهم والشعور بوقع كل لحن وكلمة على مسامعهم، وتجد في ذلك متعة كبيرة وحماساً لتقديم المزيد.

ورغم حرص نسمة على طرح أغنيات سنغل بشكل متتالٍ لضمان الانتشار الجماهيري؛ فإنها ترى أن الحفلات التي تشارك في إحيائها هي الأساس الذي ينعش المشاهدات.

تعشق نسمة الوقوف على خشبة المسارح ومواجهة الناس مباشرة والتفاعل معهم (صفحتها على {فيسبوك})

«إن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هو الأساس للتعبير الصوتي عنها»

وكشفت نسمة عن أنها تحب المسرح الغنائي، وخاضت تجربة التمثيل بالفعل مع الفنان الراحل جلال الشرقاوي عبر مسرحية «دنيا حبيبتي»، لكنها أكدت أن التجربة لم تكن سهلة بل استحوذت على وقت وجهد وتحضيرات مسبقة وساعات عمل طويلة، لافتةً إلى أن «المسرح يحدّ من المشاركة في الفعاليات الفنية الأخرى على غرار طرح الأغاني، وإحياء الحفلات»، مؤكدةً أن الفنان كي يقدم ما يحلو له يحتاج إلى التفرغ حتى يخرج العمل بشكل متقن.

وتكتفي نسمة خلال الوقت الحالي بطرح أغنيات «سنغل» إلى جانب حفلاتها الغنائية، نظراً إلى ارتباطاتها الشخصية واحتياج أسرتها إلى وجودها، لكنها أكدت أن فكرة التمثيل في مسلسلات درامية أيضاً مطروحة على جدول أعمالها، لكنها تحب تقديم ألحان وكلمات مرتبطة بهذه المسلسلات عبر قصة مثيرة ولقطات مرئية تدعم تفاصيل العمل بصوتها، مثل الشارات والأغنيات الداخلية التي يجري توظيفها خلفيةً للمشاهد.

وتشير نسمة إلى أن فكرة التمثيل إلى جانب الغناء في عمل فني أيضاً واردة، لكن في حالة ملاءمة الشخصية لها ولما تقدمه، لكنها لا تسعى للحضور بالتمثيل لمجرد الرغبة في الظهور، ولم تُعرض عليها شخصية تمثيلية جاذبة تحمّسها لخوض التجربة.

وتطمح نسمة لتقديم السيرة الذاتية لعدد من نجمات الغناء في عمل درامي من بينهن: وردة، وأسمهان، وماجدة الرومي، والأخيرة تعشقها نسمة كثيراً وتؤكد «أنها تستحق تقديم سيرتها الذاتية للناس».

وترحب نسمة بتقديم ديو غنائي مع عدد من نجوم الفن من بينهم: شيرين، ومحمود العسيلي، وأصالة، وعزيز مرقة، وكذلك المشاركة في أغنيات مع فرق غنائية مثل «شارموفوز، و«مسار إجباري»، و«كايروكي»، كما كشفت عن تفضيلها الاستماع إلى الأعمال الغربية، مشيرةً إلى أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع إليها ولن تقدمها يوماً ما، لكنها في الوقت نفسه تحب الأغنيات الشعبية وحكاياتها اللافتة والمحبَّبة إلى قلوب الناس وتسعى لتقديمها.