ريان حركة: محظوظة لوقوفي منذ بداياتي أمام نجوم الشاشة

بعد مشاركتها في «للموت» و«أولاد آدم» و«دفعة بيروت»

ريان حركة طبعت المشاهد العربي بشخصية «لميس»  التي لعبتها في مسلسل «للموت»
ريان حركة طبعت المشاهد العربي بشخصية «لميس» التي لعبتها في مسلسل «للموت»
TT

ريان حركة: محظوظة لوقوفي منذ بداياتي أمام نجوم الشاشة

ريان حركة طبعت المشاهد العربي بشخصية «لميس»  التي لعبتها في مسلسل «للموت»
ريان حركة طبعت المشاهد العربي بشخصية «لميس» التي لعبتها في مسلسل «للموت»

قالت الممثلة ريان حركة إن مشاركتها في أكثر من عمل درامي إلى جانب نجوم الشاشة العربية، زوّدتها خبرة ونضوجاً في الأداء. وتتابع في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «محظوظة أنا لأقف أمام نجوم معروفين ومخرجين عرب، منذ إطلالتي الأولى، في عالم الدراما. كل ذلك حدث في وقت قصير، حتى إنني لم أستوعب السرعة التي جرت بها الأحداث». وريان التي جسدت في مسلسل «للموت» الرمضاني دور لميس، لاقت استحساناً كبيراً من قبل المشاهد اللبناني والعربي معاً؛ فهي استطاعت ورغم فتوة تجربتها، أن تقدم أداء تلقائياً وطبيعياً، وكأنها صاحبة خبرات طويلة في عالم التمثيل. وتعلّق: «المسلسل لاقى انتشاراً كبيراً، وهو ما عزز فرصة وصولي لأكبر عدد من المشاهدين في لبنان وبلدان عربية عديدة. كما أن أجواء العمل ككل كانت رائعة، بقيادة المخرج فيليب أسمر، الذي وقفت أمام كاميرته لأول مرة».
وكان لريان حركة أن سبق وشاركت في مسلسلات رمضانية عديدة، بينها «بروفا» و«أولاد آدم» و«دفعة بيروت». وتعلق: «إنها أعمال درامية من الطراز الأول زودتني بخبرات لم تسنح لكثيرين من الممثلين في بداياتهم. فكنت أحلم مثلاً بالتعاون مع المخرج الليث حجو، وكنت أتابع بشغف الأعمال التي ينفذها كوني معجبة كثيراً بعينه الثاقبة. جاءتني الفرصة على طبق من فضة عندما أخرج مسلسل (دفعة بيروت). وهذا العمل بالذات زاد من معرفتي واطلاعي على عالم التمثيل، لا سيما أنه كان خليجي الطابع، ويشارك فيه كوكبة من النجوم العرب. كما أن وقوفي أمام ممثلين مخضرمين، أمثال كارول عبود وفادي أبي سمرا، إضافة إلى ماغي بو غصن ودانييلا رحمة ومكسيم خليل وغيرهم، طبع مسيرتي الفنية بدمغة حرفية. فكنتُ أتطلع إلى أدائهم بإعجاب كبير، وأراهم كيف ينتقلون من حالة إلى أخرى في أدوار مركبة، تتطلب كثيراً من الجهد. وفي مسلسل (للموت)، وفي الأوقات التي لم يكن عندي مشاهد لتصويرها، كنت أجلس بقرب المخرج فيليب أسمر، لأغب المزيد من المعرفة من خلال توجيهاته للممثلين».
وريان التي تحضر حالياً للحصول على شهادة الماجستير في علوم الاقتصاد، سبق أن تخرجت في كلية الإعلام، قسم العلاقات العامة. ولكن كيف بدأت رحلتها مع التمثيل؟ تروي في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «لطالما حلمت بدخول مجال التمثيل، ولكن والدي كانا يصران على ضرورة إكمال دراستي الجامعية أولاً، كي أكوّن لنفسي الإطار التعليمي المطلوب لأي فتاة في عمري. وفي إحدى المرات وصلني خبر مفاده أن شركة «إيغلز فيلم» تجري عملية «كاستينغ»، وكنت يومها أتحضر لامتحاناتي الجامعية. فاتخذت قراري بأن أجرب حظي، وأعود بسرعة إلى جامعتي لأكمل امتحاناتي. وكم كانت مفاجأتي كبيرة، عندما تم الاتصال بي إثر عودتي مباشرة، وطُلب مني المشاركة في مسلسل (بروفا)». حالياً تربط ريان حركة بالممثلة ماغي بو غصن، صداقة وطيدة، وتوضح: «هي رافقتني منذ بداياتي، وكانت تتنبه إليّ، وتساعدني، وتعطيني النصائح الضرورية في أدائي، وكأني ابنتها».
وعن الممثلات اللاتي اكتشفت بينها وبينهن انسجاماً ملحوظاً خلال تصوير مشاهدها معهن، تقول: «أكثر الممثلات اللاتي تشاركت معهن عدداً كبيراً من المشاهد، هن كارول عبود في مسلسل (للموت). أعجبتُ بأدائها، وبكيفية فصلها بين الدور الذي تلعبه وشخصيتها الحقيقية. فكنا نلهو معا في الكواليس، ونتفق على طبيعة تناول أدوارنا معاً بطريقة رائعة. وعندما نقف أمام الكاميرا تأخذني معها في عمل احترافي، لم أشهد مثله من قبل. الأمر نفسه عشته مع الممثلة دانييلا رحمة؛ فقد جمعتنا مشاهد رئيسية ومحورية في مسلسل (للموت). وكان تناغمنا وانسجامنا في تقديم الدورين كأم وابنتها بارزا يرتكز على كيمياء غريبة تجري بيني وبينها. وفي بعض المشاهد التي كانت حزينة بين الاثنين، كان الأمر ينعكس أيضاً على فريق العمل. فكانوا يتأثرون، ويشاركوننا البكاء، ويتعاطفون معنا. فتمثيلي معها حفر في ذهني، ولن أنسى أبداً هذا الانسجام الذي استطعنا تحقيقه مع بعضنا البعض».
وعما إذا هي تنوي الخضوع لدراسة في التمثيل تصقل مشوارها، تقول: «لا بد من أن أقوم بهذه الخطوة، عاجلاً أم آجلاً؛ فالدراسة من شأنها أن تزودني بقواعد ذهبية لهذه اللعبة التي أعشقها. ولكني في الوقت نفسه أعتبر تجاربي المتتالية مع ممثلين ومخرجين عرب ولبنانيين، هي، بحد ذاتها، دروس من نوع آخر، أحاول قدر إمكاني الاستفادة منها إلى أبعد حدود».
وعن أسماء الممثلين المعجبة بهم وتتمنى الوقوف إلى جانبهم، تقول: «أتابع بشكل كبير الدراما السورية، وأنا معجبة بالممثلة السورية نادين تحسين بك. فمسيرتها الفنية تشبه إلى حد كبير التي خضتها شخصياً».
وعما إذا هي راضية على المساحات التمثيلية الصغيرة التي تقوم بها، والتي تقيدها في شخصية الفتاة المراهقة، تقول: «كل ممثل في بداياته يخطو خطوات صغيرة أولاً، ليتدرج فيما بعد في عالم الدراما ويصبح متمرساً بشكل أكبر. صحيح أني قدمت أكثر من دور لشخصية المراهقة، ولكنها لم تكن متشابهة بالمحتوى.
أعتقد أنني اليوم تجاوزت تلك المرحلة، وصرت على استعداد لتقديم أدوار مغايرة؛ فدوري، (لميس) في (للموت) سيكون آخر العنقود في هذا المجال. وانطلاقاً من ذلك ستشاهدوني قريباً في عمل درامي جديد وبصورة مختلفة».
وعن استعداداتها للجزء الثاني من مسلسل «للموت»، تقول: «لم يُتخذ القرار نهائياً بعد عن حيثيات وتفاصيل تكملة الجزء الأول. وكما ذكر أستاذ جمال سنان في إحدى تصريحاته، فإن التكملة قد تتألف من 10 حلقات فقط. ولذلك الأمور بهذا الخصوص ليست واضحة بعد بما فيه الكفاية، كي أستطيع التحدث عنها».
تحلم ريان حركة بينها وبين نفسها، بالطريق الذي ترغب به ضمن عالم التمثيل. وتقول: «بالتأكيد بيني وبين نفسي أحلم كثيراً بالغد، وبما يمكنه أن يحمل لي. صحيح أنه مجال مُتعِب ويسرق من صاحبه كل طاقاته، ولكن ذلك لا يمنعني من الحلم في الوقوف أمام باسم ياخور وقصي الخولي مثلاً، فهما من الممثلين الذين أكنّ لهما إعجاباً وتقديراً كبيرين. وهنا لا بد لي من ذكر الممثلة سيرين عبد النور، فهي بنظري أيقونة الدراما العربية، وأتمنى أن أشاركها عملاً تمثيلياً يوماً ما».



نبيل شعيل: لا أحب استعراض عضلاتي في الغناء

ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
TT

نبيل شعيل: لا أحب استعراض عضلاتي في الغناء

ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)

أطلق الفنان الكويتي نبيل شعيل ألبومه الجديد «يا طيبي» بالتعاون مع شركة «روتانا للصوتيات والمرئيات»، الذي يتضمن 10 أغنيات جديدة قدمها باللهجة الخليجية.

وتحدث شعيل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن تفاصيل أغنيات ألبومه الجديد، ورأيه في «الديو» الغنائي الذي قدمه مع زميله المطرب الكويتي عبد العزيز الضويحي في حفله الأخير في «دبي»، ورأيه في النسخة الجديدة من موسم الرياض التي شارك فيها بإحيائه حفلاً غنائياً كبيراً ضمن بطولة العالم للألعاب الإلكترونية.

في البداية تحدث شعيل عن ألبومه الجديد «يا طيبي»، قائلاً: «ألبوم (يا طيبي) هو ثمرة جهد، وتعب دام أكثر من عام كامل، عقدت خلالها عشرات جلسات العمل مع الشعراء والملحنين والموزعين لكي نختار الأغنيات العشر التي طُرِحَت في الألبوم، وحرصت على انتقاء الكلمات بعناية من الشعراء أصدقائي أمثال الأمير سعود بن عبد الله، وقوس، وسعود البابطين، والفنان الكبير خالد عبد الرحمن، ومحمد الغرير، وشرفت بألحان الفنان الكبير رابح صقر، وسهم، وياسر بوعلي، وفايز السعيد، وغيرهم، فالألبوم يضم عمالقة الخليج والوطن العربي في الكلمات والتلحين والتوزيع، فكل أغنياته تلامس قلوب الناس».

وأشاد شعيل بكلمات الفنان خالد عبد الرحمن في أغنية «أدري»، قائلاً: «خالد عبد الرحمن فنان كبير، وتشرفت بالغناء من كلماته، وعلى المستوى الإنساني أحب أخلاقه أكثر من فنه؛ لأن الفنان أخلاق، وهو عنوان للأخلاق، ودائماً ما يعطيني طاقة إيجابية حينما نتقابل أو نتهاتف سوياً».

نبيل شعيل (روتانا)

وعن تصدر ألبومه تريند منصة «إكس» عقب إطلاقه بساعات قليلة، قال: «أشكر جمهوري العربي والخليجي على محبته لي، وعلى دعمه الدائم لأغنياتي، فجمهوري هو مصدر إلهامي، وسبب نجاحي الدائم، وأنا كل ما يشغل تفكيري هو تقديم عمل جيد، لا أتابع كثيراً مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن النجاح دائماً ما يأتي لي خلال إحيائي للحفلات التي أرى فيها آلاف المحبين يأتون من جميع أرجاء الوطن العربي لكي يستمعوا لي».

كشف شعيل تفاصيل الديو الغنائي الذي جمعه بزميله الفنان الكويتي عبد العزيز الضويحي في حفله الأخير في دبي، قائلاً: «مسؤولو احتفال عيد الاتحاد لدولة الإمارات رقم 53، فضلوا أن يكون هناك ديو غنائي يجمعني بـ(أبو عمر)، واخترنا سوياً أغنية (أنا ما أنساك لو تنسى)، ولأنها أغنيتي وأعرف خباياها، طلبت من الضويحي أن يختار الطبقة التي يريد الغناء منها، لوجود فوارق في طبقات الصوت، فأنا أغني من طبقة (السوبرانو)، والضويحي يشدو من طبقة (التينور)، وأنا لست من هواة فرد عضلاتي أمام من يشدو معي، ولست من هواة فرد العضلات من الأصل في الغناء، لا بد من إراحة من يشدو معي لكي نقدم فناً جيداً وهادفاً، والحمد لله خرجت الأغنية بشكل جيد، واستطعنا أن نسعد الجمهور».

أغنيات ألبومي الجديد «يا طيبي» تلامس قلوب الناس

نبيل شعيل

يرفض نبيل شعيل، فكرة أن يقترن اسمه بأي لقب: «لست من محبي الألقاب، ولا أهواها، ولا أحبذ الألقاب التي تطلقها الصحافة عليّ، أنا اسمي نبيل شعيل، وسعيد بهذا الاسم».

وعن مشاركته الأخيرة في حفلات بطولة العالم للرياضات الإلكترونية التي استضافتها العاصمة السعودية ضمن موسم الرياض، قال: «السعودية بوابة انطلاق أي فنان عربي، وأنا سعيد وفخور بمشاركتي في كل الفعاليات التي تقام على أرضها، وأي فنان عربي يطمح، ويسعد بمشاركته في جولة المملكة للألعاب الرياضية الإلكترونية، وللعلم أنا لاعب محترف للغاية في ممارسة ألعاب البلاي ستيشن، وأجيد لعب كرة القدم فيها، ربما ليس لدي قدرة على ممارسة اللعبة على أرض الواقع، ولكني أحترفها في العالم الافتراضي».